وسط نيران المعارك الحوثيون يسعون لانتخابات في اليمن

وسط نيران المعارك الحوثيون يسعون لانتخابات في اليمن
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون: إن اجتماعاً موسعاً عقد مساء أمس الأحد، بالعاصمة صنعاء، برئاسة رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد علي الحوثي، لبحث استعداد اللجنة لتسريع إجراء انتخابات غير محددة.

وأوضحت الوكالة، أن الاجتماع ضم رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد الحكيمي، فيما لم تشر إن كانت الانتخابات التي يدرس الحوثيون إجراءها رئاسية أم برلمانية أم كليهما.

وتأتي مناقشة الحوثيين لإجراء انتخابات في وقت تعيش فيه اليمن أوضاعاً ملتهبة، ومعارك مسلحة في محافظات مأرب (وسط) وتعز (شمال)، وعدن والضالع وأبين ولحج وشبوة (جنوب)، بالإضافة إلى غارات ما تزال مستمرة تستهدف بين الحين والآخر مواقع وتجمعات الحوثيين، تشنها طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وحسب الوكالة، فقد تطرق الاجتماع إلى المواضيع المتعلقة بمكونات المنظومة الانتخابية والخطوات الأساسية لأي عملية انتخابية وآلية إجرائها، بالإضافة إلى أطراف العملية الانتخابية من الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى والمكونات المختلفة.

وقالت الوكالة: إن اللجنة الثورية العليا (التابعة للحوثيين)، استمعت باعتبارها السلطة الحاكمة حالياً، من رئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، إلى تقرير حول أهم الإنجازات المتعلقة بالسجل الانتخابي الإلكتروني والآليات الكفيلة بإيجاد سجل انتخابي حديث وسليم، يكون أساساً ومرتكزاً للإيفاء بمتطلبات المرحلة القادمة، ويسهم في إجراء الاستحقاقات الديمقراطية المقبلة بشفافية ونزاهة، على حد قولها.

وذكرت الوكالة أن رئيس اللجنة، محمد علي الحوثي، أبدى استعداد اللجنة للتعاون الكامل مع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بما يكفل نجاح أعمالها ومهامها المناطة بها كمؤسسة وطنية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على حيادية اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وأن تبقى لكل أبناء الشعب اليمني بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.

وفي 7 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الحوثيون من القصر الجمهوري في صنعاء، ما أسموه "إعلاناً دستورياً"، نص على حل البرلمان وتشكيل مجلس انتقالي يقوم لاحقاً بانتخاب مجلس رئاسي، في خطوة وضعت اللمسات النهائية على سيطرتهم على السلطة الذي امتد قبلها على مدار شهور أشهر.

وعقب فرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من الإقامة الجبرية التي وضعه الحوثيون فيها بصنعاء إلى محافظة عدن، في أواخر فبراير/ شباط، أعلن تمسكه بشرعيته وعدم اعترافه بالإجراءات التي اتخذها الحوثيون، كما رفض المجتمع الدولي (أغلب دول العالم) والمنظمات الدولية تأييدهم لشرعية هادي، وعدم اعترافهم بإعلان الحوثيين.

ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، وامتداد محاولاتهم للسيطرة على باقي محافظات اليمن.

وفي الـ ٢١ من أبريل/ نيسان الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.

التعليقات