الجيش الحر: جبهات ستفاجئ الأسد وضغوط دولية لوقف التقدم

رام الله - دنيا الوطن - وكالات
كشف المستشار القانوني للجيش السوري الحر، حسن أبو زيد، عن أنباء حول ضغوط تمارسها الأمم المتحدة على الدول الإقليمية الداعمة للشعب السوري لحمل الفصائل المقاتلة على وقف التقدم الذي أحرزته مؤخراً، مؤكداً أن جبهات "مهمة جداً" ستفاجئ النظام في الأيام القادمة.

وفي حديث خاص لـ"الخليح أونلاين"، أدلى به، الأحد، أشار أبو زيد إلى حصولهم على معلومات "غير مؤكدة" بأن ضغوطاً تمارسها الأمم المتحدة على "أصدقاء سوريا الحقيقيين"، السعودية وتركيا وقطر؛ بهدف الضغط على فصائل المعارضة لإيقاف المعارك التي حققوا فيها "انتصارات حاسمة".

وقال حسن أبو زيد: إن "الانتصارات التي أحرزتها فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة في إدلب وحماة قلبت الموازين على الأرض"، وإن على الأمم المتحدة "التوقف عن مطالبتنا بتقديم تنازلات"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المجتمع الدولي "مصر على أن الطرف الأقوى في سوريا هو الأسد، متناسياً التغيير الحاصل".

- رفض المشاركة في التدريب

وحول تصريحاته التي عبر فيها عن رفض الجيش الحر المشاركة في برنامج التدريب الأمريكي لمقاتلي المعارضة، قال أبو زيد إنه يصرح باسم الأركان والجيش الحر في الحكومة السورية المؤقتة، وكذلك عن "موقف الفصائل التي تقاتل على الأرض"، مؤكداً أنها "لن تشارك في هذا البرنامج طالما كان بشار الأسد مستبعداً من أهدافه".

وأشار أبو زيد إلى أن البرنامج الأمريكي لتدريب المقاتلين "يفرض علينا مواجهة داعش فقط، ونحن نصر على أننا نواجه قوات الأسد وداعش في نفس الوقت، واقتصار القتال على داعش يجعل الفصائل خارج إطار الثورة".

- قوة منظمة

واستنكر نظرة المجتمع الدولي للفصائل المسلحة على أنها قوة عشوائية وغير منظمة، والضغط عليها عبر قطع المساعدات، معتبراً أن "الجيش الحر أثبت من خلال الجبهة التي أشعلها في مواجهة قوات الأسد، على طول 60 كم؛ ابتداء من قلعة المضيق في حماة إلى معسكر المسطومة في ريف إدلب، أنه قوة عسكرية منظمة".

ودعا أبو زيد الأمم المتحدة، في ضوء الحقائق السابقة، إلى التعاطي مع الجيش الحر بطريقة مختلفة، والكف عن سياسة التهديد بقطع الدعم، مذكراً بأن "آخر دفعة من الدعم الدولي وصلت لحركة حزم قبل 5 أشهر، ومع ذلك فنحن نحقق الانتصارات، وإذا لم يفهم المجتمع الدولي هذه الحقيقة فسيكون قد خرج من إطار التخاذل إلى إطار التواطؤ".

-جبهات مهمة

وكشف المستشار القانوني للجيش الحر لـ"الخليج أونلاين" عن أن "هناك جبهات مهمة جداً ستفاجئ النظام خلال الأيام القادمة"، ملمحاً إلى أن تحرير جسر الشغور المتاخمة لمحافظة اللاذقية، معقل الشبيحة والقوات الموالية للأسد، جعل هذه المحافظة في مرمى نيران المعارضة.

وحول سير المعارك الجارية بين الفصائل المقاتلة وقوات الأسد في إدلب وحماة، أكد أبو زيد أن عدد الحواجز التي تم القضاء عليها في سهل الغاب، أبرز الجبهات المشتعلة، بلغ 10 حواجز في 6 قرى، ولم يتبق سوى بضعة كيلومترات تفصل الريف الحموي عن الريف الإدلبي، بحسب تعبيره.

وفي جوابه عن تساؤل حول مدى تلقيهم الدعم من دول السعودية وقطر وتركيا، قال المستشار القانوني إن هذه الدول "تحاول جاهدة تقديم الدعم لنا، لكن الخط الأحمر الوحيد الذي فرضته إدارة أوباما بشأن سوريا هو التسليح النوعي لنا، بعكس نظام الأسد الذي يتمتع بجسر جوي ويتلقى كميات لا محدودة من السلاح من حلفائه في روسيا وإيران".

وختم حسن أبو زيد حديثه بالقول:" نحن قادرون على قلب الموازين بدون الدعم، والدليل الانتصارات الأخيرة، ولكننا بحاجة للدعم النوعي والسلاح المضاد للطيران؛ لأنه يسهل ويسرع مهمتنا في حماية المدنيين".

التعليقات