فيديو - العدو المسكُوت عنه …الخنازير تجتاح بلدة قفين وتدمر محاصيلها في ظل تجاهل رسمي !

فيديو - العدو المسكُوت عنه …الخنازير تجتاح بلدة قفين وتدمر محاصيلها في ظل تجاهل رسمي !
طولكرم - خاص دنيا الوطن - همسة التايه
لم تتخيل المواطنة سائدة الزبن عضو المجلس البلدي لبلدة قفين التابعة لمحافظة طولكرم :"أن الطريق لأرضها الزراعية ستصبح في يوم من الأيام محفوفة بمخاطر قطعان  الخنارير، وأن الوصول لمنزل شقيقتها لم يعد بالأمر السهل على الإطلاق رغم التصاقه بأرضها،  جراء الخطر التي يتهدد حياتهم نتيجة انتشار قطعان كبيرة منها، لدرجة بات فيه مجرد تفكيرها بالذهاب لأرضها في منطقة الظهرة الطويلة يشعرها بالخوف والقلق المستمر .

ولم تستفيد المواطنة الزبن من المحاصيل الزراعية والتي تبذل جهودا مضنية للإهتمام بها وعنايتها وذلك بسبب تدمير قطعان الخنازير لأرضها المزروعة بالبصل والبازيلاء والحمص والثوم وغيرها من المحاصيل التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي في وقت يقوم فيه المستوطنون بنشر الخنازير بأعداد كبيرة من خلال تفريغ حمولة الشاحنات التابعة لهم في أراضي قفين  .

وناشدت الزبن المسؤولين والجهات المعنية كافة الحد من الظاهرة ومكافحة الخنازير التي تبث الرعب والهلع بين صفوف المواطنين ناهيك عن تدمير الأرض الزراعية .

ولم تكن الزبن الوحيدة في قلب المعاناة، بل يعاني الحاج محمد عقل"أبو عبد الله" من عبث وتدمير قطعان الخنازير بمحاصيله الزراعية وحرمانه من زراعة العديد منها أهمها القمح والذرة والحمص والبازيلاء وغيرها مؤكدا أنها تهاجم الأهالي بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي تسببها جراء مرض انفلونزا الخنازير.

هذا واضطر الحاج أبو عبد الله إلى تكبد تكاليف مالية باهظة جراء قيامه بتشييك 6 دونمات مزروعة بالفقوس والفاصولياء والحمص والذرة والبازياء حيث بلغت تكلفة بناء سناسل وجدار حجري حوالي 10.000 شيكل . مؤكدا أنه ولأول مرة يقوم الإعلام برصد هذه الظاهرة في قفين والإطلاع على واقع الأهالي جراء الخطر الذي يتهدد حياتهم مطالبا بضرورة تنظيم حملات للقضاء عللى الخنازير.

بدوره، أشار المواطن سيف الدين الخصيب الموظف في بلدية قفين إلى المشاكل والأضرار التي تسببها الخنازير والتي تبحث عن الماء والرطوبة مؤكدا على أنها أصبحت على مقربة من منازل المواطنيين وتهدد حياتهم بشكل مباشر، مستعرضا قيام عدد من القطعان بمهاجمته ومجموعة من العمال الذين تواجدوا في منطقة أحراش فراسين والتي تبعد حوالي 500 متر عن قفين وتعتبر متنزه ترفيهي أسري خلال قيامهم بتأهيل الأحراش مما اضطرهم إلى الصعود أعلى الأشجار والصخور المجاورة. مؤكدا تخوف الأهالي من الوصول للمنطقة والتي تبلغ مساحتها 1250 وذلك بسبب الخنازير.

من جهته، ناشد المواطن جمال الخطيب بضرورة العمل بشكل سريع وعاجل على القضاء على الخنازير وتوفير كافة الأدوية والسموم اللازمة بالإضافة إلى تنظيم حملات بالتعاون مع المزارعين والجهات المعنية كافة .

وأكد الخطيب وجود تقصير كبير حول التعامل مع موضوع الخنازير حيث أن لا أحد يتطرق للموضوع مؤكدا أن قطعان الخنازير تنتشر بشكل كبير يهدد حياة الأهالي. حيث أجبر على هجر أرضه الزراعية لعدم استفادته منها جراء تدميرها من قبل الخنازير.

وفي السياق ذاته، اعتبرت المواطنة ليلى الصباح أن ظاهرة الخنازير ذات مشكلة عامة تشكل خطرا كبيرا على الأهالي وتحديدا الأطفال لإنتشار القطعان بمحاذاة البيوت القريبة من أطراف بلدة قفين حيث يخيم الخوف على الأهالي والذين يجبرون على عدم مغادرة منزلهم عند الساعة السابعة مساء. بالإضافة إلى الأضرار التي تلقي بظلالها على المحاصيل الزراعية .

وناشدت الصباح ضرورة تكاتف جهود المحافظة والبلدية ومختلف الوزارات والمؤسسات المجتمعية للقضاء على الظاهرة وذلك من خلال التعاون مع المزارعين، متمنية من الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤولية لمساعدة أهالي قفين للقضاء على الخنازير مؤكدة أن مستوطنو مستوطنة حرميش سببا مباشرا لزيادة أعداد الخنازير بأراضي قفين حيث يقومون بتفريغهم من شاحنات كبيرة ونشرهم بهدف إلحاق الضرر بالأرض وترهيب المواطن الفلسطيني داعية إلى وضع حد لإعتداءات المستوطنين .

إلى ذلك، قال سمير صباح رئيس بلدية قفين أن انتشار الخنازير ظاهرة قديمة بدأت مع بناء جدار الفصل العنصري حيث تفاقمت في العشر سنوات الأخيرة ويتعمد الإحتلال وقطعان مستوطنيه نشرهم في أراضي البلدة بهدف تدمير الأرض الزراعية وإرهاب المواطنين.

واتهم المؤسسات الرسمية بالتقصير تجاه مكافحة هذه الظاهرة، مؤكدا تزايد شكاوى المواطنيين جراء مهاجمة الخنازير لهم مشيرا إلى أن بلدية قفين لا تمتلك أي تدابير إجرائية أو وقائية للحد من الظاهرة، مطالبا تلك المؤسسات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على الخنازير.