أثناء استقباله وفدا روسيا..المطران عطا الله حنا : " قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا مسيحيين ومسلمين "

أثناء استقباله وفدا روسيا..المطران عطا الله حنا : " قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا مسيحيين ومسلمين "
رام الله - دنيا الوطن
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه المشروعة ولن يتنازل عن وطنه وعن قدسه ومقدساته تحت اي ظرف من الظروف وفي ظل اي ضغوطات مهما كانت .

وقال سيادته بأن الشعب الفلسطيني لا يطلب منة او هدية من احد وانما ما يريده هو ان تعود اليه حقوقه السليبة وان يتمكن من ان يعيش في وطنه بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم .

ليس من العدل ان يبقى شعبنا قابعا في ظل الاحتلال والممارسات العنصرية الظالمة، وليس من العدل ان يعامل الفلسطينيون المقدسيون كالغرباء في مدينتهم في حين انهم اصيلون في انتماءهم لهذه الارض ومقدساتها وتاريخها وتراثها .

واضاف بأن المسيحيون في هذه الديار ليسوا جالية او اقلية او عابري سبيل او ضيوفا عند احد فهم في وطنهم وفي مقدساتهم وهم جزء اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني هوية وثقافة وانتماء واصالة .

وقال سيادته: "بأننا نرفض التطرف والعنف والارهاب بكافة اشكاله والوانه ومن يقتلون ويذبحون باسم الدين فإن الدين منهم براء" .

وأكد سيادته: بأنه يقلقنا ويحزننا ما يحدث في منطقتنا العربية ويعنينا بشكل مباشر ما يحدث في سوريا والعراق وفي غيرها من الاماكن ، حيث اننا نتمنى أن يتوقف العنف وان تسود لغة الحوار والمحبة ومن الاهمية بمكان الحفاظ على الحضور المسيحي في هذا المشرق وذلك من اجل الحفاظ على صورة هذه المنطقة التي تميزت عبر تاريخها بتآخي ووحدة أبناءها المسيحيين والمسلمين ، وستبقى كنائس المشرق تبشر برسالة السلام والمحبة التي نادى بها السيد المسيح، والمسيحيون لن يتخلوا عن انجيلهم وعن قيمهم المسيحية ، وهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يكونوا رسل سلام ومحبة واخاء في مجتمعهم وان يساهموا من اجل خير بلدانهم .

أما في فلسطين فالمسيحي مطالب بأن يكون مناضلا في سبيل تحقيق العدالة ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه فقضية فلسطين هي قضيتنا جميعا مسيحيين ومسلمين وعلينا ان نعمل معا من اجل نصرة هذا الشعب المظلوم .

وقد جاءت كلمات سيادة المطران عطا الله حنا هذه لدى استقباله وفدا من اساقفة الكنيسة الروسية الذين يزورون القدس في هذه الايام .