"المدارس والمعاهد" تنظم ورشة عمل لتطوير مناهج الدورات الإستكمالية لتعليم السياقة

"المدارس والمعاهد" تنظم ورشة عمل لتطوير مناهج الدورات الإستكمالية لتعليم السياقة
غزة - دنيا الوطن
تحت رعاية وكيل وزارة النقل والمواصلات م. ياسر الشنطي عقدت الإدارة العامة للمدارس والمعاهد الخميس 23/4/2015 ورشة عمل تحت عنوان" تطوير مناهج الدورات الإستكمالية لتعليم السياقة " جاء ذلك بمشاركة شريحة واسعة من الأكاديميين وأساتذة الجامعات إضافة إلى أصحاب معاهد تعليم السياقة وعدد من الجمعيات والمؤسسات المعنية بالخصوص .

افتتح الورشة أ. محمد حمو مشرف ومعد ورشة العمل بكلمة ترحيب بالحضور جميعاً شاكراً إياهم تلبية الدعوة.

وكيل الوزارة م. ياسر الشنطي بدوره رحب بالحضور كافه موضحاً آلية عمل الإدارة العامة للمدارس والمعاهد مؤكداً أنها جزء أساسي من هيكل وزارة النقل والمواصلات في تقديم الخدمات للطلاب ومعاهد ومدارس تعليم السياقة.

 ونوه م.الشنطي أن الوزارة ستعكف على تطوير وتحديث المناهج  والمناهج الخاصة بالدورات المهنية إذ أن عملية تعليم السياقة تكتمل بتطوير وتوحيد وحوسبة المناهج ، واستطرد قائلا أن ذلك يأتي مع ضرورة أن يكون المحاضر مؤهلاً وذو كفاءة.

 ومضى في قوله يجب أن يتلقى الطالب الجانب العملي وأن يكون تنوع المواد باباً لاجتهاد الطالب للارتقاء بنفسه سيما حين يعلم أن الأمر يتعلق برسوب أو نجاح مما يدفعه ليكون مؤهلاً لقيادة المركبة على الطرقات بشكل أمن.

بدورة قال مدير عام المدارس والمعاهد بالوزارة أ. خليل الزيان أن المناهج تحتاج للمراجعة والتطوير بما يتماشى مع العلوم الجديدة والتطورات الإقليمية والدولية مع ضرورة وضع أسس لهذا العمل .

وأضاف الزيان أن وجود معاهد تدريب لكليات السياقة هو إيجابية تنعكس على الطالب داعياً إلى تحسين البيئة الخاصة بالمعاهد ضمن خطة موحدة مع ضرورة الارتقاء بالمدرب المهني بشكل جيد ليكون في مستوى تعليمي عال ؛ لكي يستطيع العمل على إيصال أخلاقيات ولوائح وأنظمة السياقة إلى الطالب للوصول إلى سائق يحترم ذاته والمواطن والشرطة.

كما تخلل الورشة عرض تقديمي بإشراف أ. وسام مقداد حيث قام بشرح تعريفي حول المواد الخاصة بالدورات وشروط الحصول على هذه الدورات المهنية والمؤهلات المطلوبة لدراستها مع تنوع وتعدد تلك الدورات والمواد التدريبية على صعيد الطالب أو المدرب مع مراعاة الفئة العمرية لطلاب الدورات وحسب القانون.

وفي كلمة له نوه رئيس جمعية أصحاب مدارس تعليم السياقة أ. رائد الساعاتي ، أنه يجب العلم أن التعامل هنا مع سائق وغالبية السائقين هم من فئة "الغير متعلمين" لذا يجب مراعاة هذه النقطة أثناء وضع النقاط  لتطوير المناهج ، وأفاد أن شروط منح الرخصة هي ثابتة وموحدة من قبل المشرع حول السن القانوني للحصول على رخصة قيادة آليات ومركبات.

وفي سياق متصل ذكر  د. جابر الأشقر رئيس قسم أساليب التدريس والمناهج"جامعة الأقصى" أن محتوى هذه الدورات جيد ولكن بحاجة أن يشمل الجانب النظري والجانب العملي واللغات ومهارات الاتصال والتواصل ؛ ذلك لترك انطباع جيد بين المدرب والطالب.

من جهة أخرى أضاف د.ناهض فورة  أستاذ المناهج وطرق التدريس "جامعة الأقصى" أن ما هو موجود حالياً جيد في ظل احتلال سابق لافتاً الانتباه إلى عدم وجود سابقة(ورشة عمل حول هذا الموضوع) لا سيما مع ثورة المعلومات التي يبدع بها أهل قطاع غزة، وأبدى قناعته حول جودة مثل هذه الدورات مع ضرورة تحليل محتواها للوصول إلى الجودة ، وأردف قائلاً أن المنهاجيه تقوم على/  الأهداف ، المحتوى، الأنشطة، التقويم ، وهذا ما  نقوم به جميعاً الآن.

بدورة طالب د. إسماعيل حسونة  أستاذ تطوير المناهج وأساليب التدريس"جامعة الأقصى" أن تكون هناك متطلبات أساسية إجبارية ، وإجبارية مساندة ، ومتطلب إثرائي ، التعامل مع المهارات ذلك ليكون الطالب مدركاً للعلم الذي يتلقاه.

كما أفاد م. رائد أبو شهلا  مدرب مهني وزارة العمل أن كلية التدريب يجب أن تعتمد على التمارين المركبة والوحدات النمطية والمواقف التعليمية.

 أ.  علاء العكش  مدير عام الرقابة الداخلية في وزارة المواصلات شدد على ضرورة أن تشمل المناهج مادة حول السلوكيات والتواصل إضافة على المصطلحات الأجنبية، وخلص في حديثة أن هذه المادة هي تدريبية وليست تعليمية كون الطالب أو المدرب المهني ملماً بالعلم وبحاجة إلى مهارات تدريبية لصقل إمكانياته وصولا لسائق مثقف.

 أ. مشير عامر  أستاذ اللغة الإنجليزية "الجامعة الإسلامية"  لفت الانتباه إلى ضرورة معرفة السائق بعض مهارات التواصل باللغة الأجنبية على الأقل للمقدرة على قراءة لوحات أو يافطات إرشادية أثناء سيره على الطرقات الخارجية بالمركبة.
د. باسل عبد الجواد   مدير معهد الإسعاف والطوارئ أكد على أهمية أن يحتوي المنهاج على مادة تدريبية(الإسعافات الأولية)؛ ليحمي السائق نفسه والركاب في حال حدث طارئ صحي.

م. أحمد النجار  وزارة العمل  ملف التدريب المهني وجمعيات أهلية اعتبر أن عقد مثل هذه الورشة خطوة جريئة وغير مسبوقة وأنها تصب في مصلحة المواطن والسائق على حد سواء ، وأشاد بالورشة كونها جمعت أصحاب الخبرات في المناهج والتدريب المهني والمعاهد والمدارس ومدربين وأكاديميين وشرطة المرور ومؤسسات أهلية وكافة أصحاب العلاقة بهذا الموضوع ، مشيرا على ضرورة أن يكون توظيف للدورات ومعرفة احتياجات السائق بما يخص أسلوب التعامل مع المواطن.

النقيب / محمد البواب – شرطة المرور  شدد على أولوية وحاجة هذا المنهج في التطوير على مادة كاملة حول آليات سير مرورية صحيحة تتناول عمل السائق بشكل أمثل ونقاط التصادم وأنواع الحوادث.

م. عبد الفتاح الدقي  "جمعية فلسطين للسلامة المرورية" أشاد بالنقاشات والمواضيع التي تخللها اللقاء و أن المقترحات ترتقي إلى الممتازة ، وأضاف يجب أن يكون هناك مدة لانتهاء مدة الدورة بحد أقصى عامين ومن ثم العودة لدورة تثقيفية مخففة تتماشى مع ما تم تحديثه من معلومات ومهارات تعود بالنفع مرة أخرى على المعنيين بالأمر "الطالب .. المدرب .. السائق"
 وفي الختام تم تشكيل لجان لوضع المناهج وآليات العمل وسيتم رفع التوصيات حسب تخصص كل من دورة على حدا.

ومع اختتام هذه الورشة يبقى الباب مفتوحاً أمام وزارة النقل والمواصلات للاستفادة الجدية من التوصيات التي ستضعها اللجان حسب التخصصات ليتم تطبيقها على أرض الواقع مع تطوير مناهج تعليم السياقة.