اسرى فلسطين : الاهمال الطبي للأسرى ليست تصرفات فردية انما سياسة ممنهجة ومقصودة

اسرى فلسطين : الاهمال الطبي للأسرى ليست تصرفات فردية انما سياسة ممنهجة ومقصودة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت حملة للأسرى ننتفض والتي تضم عدة اطر شبابية ومؤسسات داعمة للأسرى امس السبت حفل تكريم لأهالي الاسرى في محافظة رفح، شارك فيه العشرات من أهالي الاسرى والمواطنين .

والقى الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الاشقر" كلمة شرح فيها معاناة الاسرى المرضى في سجون الاحتلال، مؤكداً بان عددهم تجاوز (1200) اسير مريض يعانون من امراض مختلفة ، العشرات منهم مصابون بأمراض خطيرة جدا ما بين السرطان والفشل الكلوي وضمور العضلات والاعاقات والشلل وغيرها .

واكد الاشقر بان سياسة الاهمال الطبي للمرضى ليست تصرفات فردية او استثنائية كما يدعى الاحتلال انما هي سياسة ممنهجة ومقصودة من اجل قتل الاسرى جسديا ونفسياً، وحتى زرع الامراض في اجسادهم لتعذيبهم وقتلهم بعد تحررهم من سجون الاحتلال، و استشهاد الاسير المحرر جعفر عوض مؤخراً خير دليل على ذلك، بل وصل الامر الى تقديم ادوية فاسده ، وليست ذات صلة بالأمراض التي يعانوا منها ، وادوية قالوا انها بالخطأ سببت امراضا خطيرة للأسرى ومن بنيهم ابن مدينة رفح الاسير "خالد القاضي" والذى اصيب بمرض الكبد الوبائي نتيجة صرف دواء دون تشخيص حقيقي لمرضه، الأمر الذي أدى إلى تراجع وصعه الصحي ونقله للمستشفى وهناك
اخبروه بانه يعانى من الكبد الوبائي المتقدم ، وهذا ما تكرر ايضا مع ابن رفح الصمود الأسير "علاء إبراهيم الهمص" والذى أصيب بمرض السلّ عام 2012، وعلى إثر تقديم علاج بالخطأ ، أدى لإصابته بعدد من الامراض ولا يقدم له سوى المسكنات .

واعتبر الاشقر الإهمال الطبي في السجون أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة للأمراض الفتاكة ، حيث أدى الإهمال الطبي إلى استشهاد (55) اسيراً خلال تاريخ الحركة الاسيرة كان أخرهم الأسير الشهيد رائد الجعبرى" من الخليل في سبتمبر من العام الماضي في عزل سجن إيشل ، نتيجةً للإهمال الطبي، حيث كان يعاني خلال فترة اعتقاله من عدة أمراض دون أن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة .

كما ان الاوضاع القاسية وتردى ظروف الاحتجاز في سجون الاحتلال وزنازين التحقيق، تزيد من فرص اصابة الاسرى بالأمراض، فخلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة، و يتعرضون لسوء المعاملة، والضرب والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي، مما يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي، كما تعانى السجون من افتقارها إلى الطواقم الطبية المتخصصة،
وغالبًا ما يكون الأطباء في السجون أطباء عامين ، كما أن العشرات من المعتقلين الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة بما فيهم من مسنين، وأطفال، ونساء، ترفض إدارة السجون نقلهم للعيادات أو المستشفيات، و تعالجهم بحبة (الأكامول) التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها، كذلك أدى التأخر المتعمد في إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة إلى انعدام الأمل في الشفاء وتعرض الأسرى إلى خطر حقيقي على حياتهم، بل وبتر بعض اطرافهم كما حدث مع الاسير ناهض الاقرع .

ووجه نداء الى كافة المنظمات الصحية الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الاسرى المرضى في سجون الاحتلال من الموت البطيء الذى يتعرضون له ، وتشكيل لجان تحقيق للاطلاع على اوضاعهم والتوصية بإطلاق سراحهم بشكل عاجل قبل فوات الاوان ، والا اصبحوا مشاركين في تلك الجريمة بطريقة غير مباشرة .

وفى نهاية حديثه وجه الاشقر التحية لأسرى وذويهم، مطمئناً بان المقاومة وعلى راسهم كتائب القسام يبذلون كل ما في وسعهم من اجل تبييض السجون ، وان ما تملكه المقاومة اليوم يؤهلها لإتمام صفقة تبادل مشرفة ، كما كانت صفقة وفاء الاحرار الاولى ، ستكون هناك صفقة وفاء احرار ثانية، ومهما كابر الاحتلال سيرضخ في النهاية لشروط شعبنا ومقامته الباسلة ، لتعود البسمة على شفاه الاسرى وذويهم، وان تحرير اسرانا الان بات مسألة وقت فقط ليس الا .

وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والشعرية ، وكرم القائمين على الحفل كافة أهالي اسرى محافظة رفح البالغ عددهم 65 اسيراً .

التعليقات