تدهور صحّي للإسلاميين المضربين عن الطعام والإدارة تتجاهل مطالبهم وتستفزّ عائلاتهم

رام الله - دنيا الوطن
علمت اللّجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنّ المعتقل الإسلامي الزبير المنتصر المتواجد بالسّجن المركزي بالقنيطرة وسط سجناء الحقّ العام تحت رقم  29080 ، تعرّض للتّعذيب والتّعليق من قبل السجّانين بعدما عاتوا في أمتعته فسادا ورموها خارج الزنزانة بدعوى التّفتيش كما تمّ تعريضه هو و معتقلين إسلاميين آخرين لتفتيش مهين وحاطّ بالكرامة الإنسانية فلمّا احتجّ على الإخلال بقانون التّفتيش قوبل بالسبّ والطعن في الدّين والوالدين.

فطالب بلقاء مدير المؤسسة لكن هذا الأخير ساند سجّانيه وبدأ في السبّ بالكلام البذيء ، يستحيى الإنسان من ذكره ، ثم أخذ المعتقل الإسلامي الزبير المنتصر إلى الكاشو " الزنزانة العقابية " وعلّق من يديه ، فدخل مباشرة في إضراب  مفتوح عن الطعام وذلك يوم 8/04/2015 ولم تقبل الإدارة منه ورقة الإشعار بالإضراب و قد مرّ على إضرابه أكثر من أسبوعين وذلك من أجل إنصافه ممن عذّبوه . والله المستعان .

بسجن خريبكة  تدهور صحّي للأوضاع الصحيّة للإسلاميين :عاتي ، و إد حسين  و العبدلاوي ولشهب المضربين عن الطعام والإدارة  تتجاهل مطالبهم و تعرّض  العائلات للاستفزاز

علمت اللّجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنّ الأوضاع الصحيّة للمعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بسجن خريبكة  قد تدهورت حالتهم الصحيّة بشكل كبير جدا  الشيء الذي قابلته الإدارة بالتّجاهل والاستفزاز والّلامبالاة حيث تمّ :  

ـ إخراج المعتقل الإسلامي رشيد عاتي الذي يحمل رقم اعتقال 10315 والّذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطّعام  منذ 30/3/2015  إلى المستشفى بعدما سقط مغشيا عليه وتم حقنه بالمصل المغذي " السّيروم"  وتمّ إرجاعه إلى السّجن ليواصل معاناته مع الإضراب دون استجابة لمطلبه البسيط والله المستعان .

ـ كما أن المعتقل الإسلامي عمر إدحسين الذي يحمل رقم اعتقال 11375 و يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 30/3/2015  قد ساءت حالته الصحية بشكل كبير جدا لدرجة أن طبيب المؤسسة أصبح يحذّره من مضاعفات خطيرة إن استمر الوضع هكذا ، كما صار يخفي عنه مستوى درجة السكر في الدم ومستوى ضغطه ، و آخر ما عرفه من الطبيب والممرض أنّ ضغطه انخفض إلى ما بين 6 و5 درجات ومستوى السكر وصل إلى 0.46 درجة .

وقد ظهرت عليه مضاعفات صحيّة خطيرة حيث صار يتقيّأ الدم مصاحب بألم شديد على مستوى المعدة وألم في الرأس وذلك يومي 23 و24 أبريل 2015 ومع ذلك يتماطلون في إيجاد حلّ لمشكلته .

وممّا زاد الطين بلّة وأثّر في  حالته الصحية أكثر وهو العاجز النحيف الجسم أنّ إدارة السّجن لم تسمح لزوجته بزيارته التي تكبّدت عناء السّفر و تُركت أمام باب السّجن لمدّة ساعات طوال بحجّة أنّها ممنوعة من الزيارة لأنّها لم تجلب معها عقد الزّواج وانتظرت طيلة النّهار، و عندما طالبت برؤية المدير أخبروها أن تنتظر أمام الباب حتّى يخرج ، فلمّا خرج المدير رفض التحدّث إليها وركب سيّارته وغادر وتركها وراءه مغميا عليها بعد إصابتها  بانهيار عصبي واجتمع النّاس حولها ليسمح لها في نهاية اليوم بزيارة زوجها لبضع دقائق الذي وجدته في حالة صحيّة متدهورة جدا . 

كما علمنا في اللجنة المشركة أنّها ذهبت إلى المندوبية العامّة لإدارة السجون فلم يتم استقبالها من قبل المندوب بدعوى أنّه  في اجتماع ولما أصرّت على البقاء وهي تبكي وتصرخ لأنها تعلم بحالة زوجها الخطيرة وإصراره على مواصلة الإضراب رغم خطره عليه ، استقبلها أحد المسؤولين في المندوبية وبدأ يطمئنها بقرب حل مشكل الخلط مع الحقّ العام . والله المستعان.

كما أنّها زارت المجلس الوطني لحقوق الإنسان فوعدوها بزيارته لدعوته لفك الإضراب عوض العمل على الدفع من أجل الاستجابة لمطلبه و حلّ مشكلته .

– أما بخصوص المعتقل الإسلامي عبد الحميد العبدلاوي الّذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 مارس 2015 من أجل المطالبة بترحيله إلى سجن برشيد بعد رفض المندوبية ترحيله إلى سجني عكاشة أو عين البرجة بالدار البيضاء بحجّة الاكتظاظ ، فقد تدهورت حالته الصحيّة بشكل كبير جدّا حيث أصبح عاجزا عن الوقوف نهائيا .

و في آخر زيارة لزوجته له هناك طالبتها موظّفة التّفتيش بنزع كل ثيابها بما في ذلك ملابسها الداخلية فرفضت ، وعند مقابلتها لنائب المدير أخبرها بأنّها القوانين وهي أخبرته بأنّ هذا النّوع من التّفتيش مهين للكرامة البشرية  ، و بعد أخذ وردّ تركت تنتظر في قاعة الزيارة مدّة ساعتين لتزور زوجها لمدّة بضع دقائق وتجده  في وضعية صحيّة جدّ مزرية  غير قادر على الوقوف ولا حتىّ الجلوس .

– و بالنسبة للمعتقل الإسلامي سفيان الشهب الذي يحمل رقم اعتقال 11271 و الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم 30 /3 /2015 من أجل التّرحيل فقد تدهورت صحته بشكل كبير جدا حيث أصبح يتقيأ الدم .