"الاعتماد على الكفاءات الوطنية" في خطبة جمعة موحدة بمساجد أسيوط

"الاعتماد على الكفاءات الوطنية" في خطبة جمعة موحدة بمساجد أسيوط
رام الله - دنيا الوطن
تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع"وجوب تقديم الكفاءات الوطنية في كل مجالات الحياة".

قال الشيخ محمد العجمي ،وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط
، أن دين الإسلام جاء ليؤسس لقواعد صارمة وحاسمة للأمور الإدارية التي دعت إليها بعد قر مختلف النظريات الإدارية
المعاصرة ، لافتا إلى تعرف الإدارة في الإسلام بأنها الولاية أو الرعاية التي تأتي في نطاق المسئولية التي تلزم وجود أمانة لدى من يتصدى لشؤون الإدارة على اختلاف أنماطها ومستوياتها .. كما وضع الإسلام جملة من الركائز لفن الإدارة ، من تقديم
أهل الكفاءة ،باعتبارها أصلا من أصول علاقات العمل .

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، أن الإدارة فن أقره الإسلام ، و أوصى باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، سواء على مستوى المؤسسات العامة أو المؤسسات الخاصة أو حتى مستوى الأسرة ، واختيار هذا الرجل يجب أن يعتمد على شرط الكفاءة ، وحين اختار الله - سبحانه وتعالى - لبني إسرائيل ملكا يقاتلون وراءه فى سبيل الله اختار طالوت عليه السلام ، وبين علامات صلاحيته لتلك القيادة ، بقوله تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } . ، فجعل القدرة الجسمية اللازمة و العلم الواجب علامتان لكفاءته ودلالة على أهليته للقيادة . 

واشار الشيخ محمد العجمي ، أننا نجد في نصوص الإسلام أن التدريب والتطوير يعد من الضرورات الحيوية لإعداد القوة التي أمر بها الإسلام ، كما تحتوي توجيهات الإسلام في التدريب الإتقان لبلوغ أعلي قدر من الكفاءة ، مؤكدا على اعتبار المسئولية تكليفا لا تشريفا ، فالقائد للأمة خادمها وراعيها ، وينبغي أمداد الدولة بالطاقات البشرية ، والاعتماد على أصحاب الكفاءات ،الكفيلة بمواجهة الشدائد ، والقادرة على النهوض بالأمة .


التعليقات