لقاء تضامني لهيئة التنسيق للأسرى

لقاء تضامني لهيئة التنسيق للأسرى
رام الله - دنيا الوطن
نظمت هيئة التنسيق اللبنانية - الفلسطينية للاسرى والمحررين لقاء تضامنيا لمناسبة "اسبوع يوم الاسير الفلسطيني والعربي، وتضامنا مع الاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني"، في دار نقابة الصحافة، في حضور ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء دين وشخصيات وقوى مجتمع مدني واسرى محررين.

الحركة
بداية، النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى ممثل نقابة الصحافة فؤاد الحركة كلمة رأى فيها ان "كل خطوة فلسطينية لا تصب في مسار الصراع لاسترداد الحقوق كاملة، لا يعول عليها، بل تكون مشبوهة خصوصا اذا كان الانقسام هو الشعار وليست المصالحة وتوحيد الجهود".

حب الله :
وألقى كلمة "حزب الله" عضو المكتب السياسي للحزب المسؤول عن الملف الفلسطيني حسن فضل الله، فأشار الى ان "يوم الاسير هو يوم حريته، هو اليوم الذي يخرج من براثن الاحتلال ليعود الى اهله ووطنه، وهذه ليست مسؤولية الاسير، بل هذه مسؤوليتنا جميعا". وشدد على ان "التضامن معه هو من اجل ان يسكن في وجداننا وأنه لا يمكننا ان نترك اي اسير في سجن الاحتلال، بل علينا ان نناضل من اجل تحريره".

ولفت الى ان "التجربة مع العدو الاسرائيلي علمتنا ان الطريق لتحرير الاسرى ليس اتفاقا ولا مؤسسات الامم المتحدة، بل هو اسر جنود الاحتلال وارغامه على اطلاق الاسرى"، مشيرا الى ان "لا سبيل لنا لتحرير اسرانا الا بكسر ارادة المحتل واسر جنوده.

واعتبر ان "وحدة فلسطين هي من وحدة الامة"، ورأى ان "ما صنعته الولايات المتحدة الاميركية عبر تفتيتها للمنطقة هو من اجل حماية اسرائيل وابعاد الامة عن القضية الأم: فلسطين

ودعا الى "مزيد من وحدة الامة لمواجهة هذا العنصر التفكيري التمزيقي".

فيصل :
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل فدعا الى "العمل على تدويل قضية الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية ووضع استراتيجية فلسطينية في التعامل مع قضيتهم وخصوصا بعد الانضمام الى محكمة الجنايات وهي خطوة ايجابية يجب استثمارها بشكل جيد وتحريك آليات القانون الدولي لتوفير الحماية القانونية للاسرى، واجبار اسرائيل على وقف عمليات الاعتقال بجميع صوره واشكاله باعتباره جريمة ترقى الى مستوى الجريمة ضد الانسانية.

ودعا منظمة التحرير وجميع الفصائل الفلسطينية الى ان "تضع قضية الاسرى والمعتقلين في سلم اولوياتها الوطنية لانها قضية كل فلسيطيني وتعتبر عامل توحيد وتقارب بين الجميع وفي الامكان العمل بشكل موحد سواء على المستوى الميداني وتحركات تضامنية او على المستوى الدولي القانوني والديبلوماسي".

ودعا اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة الى "التدخل لوقف سياسة التعذيب باعتبارها سياسة رسمية في تعامل الاحتلال الاسرائيلي مع شعبنا الفلسطيني ما ادى الى استشهاد 206 معتقلين لن يكون الشهيد الاسير المحرر جعفر.

عوض اخرهم بسبب غياب العدالة وعدم المساءلة القانونية وصمت العالم، وهو ما شكل تشجيعا للاحتلال لاستمرار جرائمه".

وختم فيصل قائلا : ان المقاومة والانتفاضة والوحدة الوطنية هي اقصر الطرق لتحرير الاسرى وهذا ما اكدته تجربة الحياة والاعوام المنصرمة وكل حركات التحرر بما فيها المقاومة الفلسطينية واللبنانية..

جمعة
وتوجه عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" الدكتور احمد جمعة في كلمته الى فلسطين بالقول: "ان هذا الظلم الذي يتعرض له اهلنا في فلسطين لا بد ان يأتي يوم وتكسر فيه الغلال ويخرج هذا الاسير الى النور".

ولفت الى ان "من راقب حركة الاحداث في المنطقة يجد ان بوصلة الجميع تتوجه الى فلسطين، بوصلة الاعداء وبوصلتنا نحن هم يحركون العالم ويفتتون الدول للحصول على فلسطين ولحماية اسرائيل ومشروعها الصهيوني، اما نحن، من جهتنا، فنسعى الى الوحدة والحوار من اجل فلسطين، ندعو دائما الى الوحدة والحوار لان السلم الاهلي في كل بلد عربي هو افضل وجوه الحرب ضد اسرائيل".

ودعا الفلسطينيين والعرب جميعا الى "بدء الحوار على جميع الاصعدة لحماية ما تبقى لنا من فلسطين".

زيدان :
والقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح الانتفاضة" والمسؤول عنها في لبنان حسن زيدان كلمة قال فيها: "العدو الصهيوني الذي حاول من وراء سياسة الاعتقال تدمير بنية المجتمع الفلسطينية وهو نفسه ضعيفا أمام حركة اسيرة شامخة متكاتفة حول مطالبتها وامام أسر صامدة تتعالى على جراحها وامام رأي عام فلسطيني وعربي واسلامي ودولي يشجب ارهابه ويطالب باحالة قادته على المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائم الابادة في حق شعبنا واسرانا فاضطر صاغرا الى التسليم بشروط اسرانا داخل السجون".

وأضاف: الاسرى يدركون بحكم تجربتهم المريرة مع الاحتلال ان الاسير لا يمكن ان يحرر اسيرا لذلك فهم يرفضون ان نبقى اسرى انقساماتنا وخلافاتنا وترددنا التي صنعناها بأيدينا ويناشدوننا التخلص منها لنتوجه اليهم، الى حيث الصراع الحقيقي مع عدو شعبنا وامتنا".

أنور ياسين
وفي الختام، ألقى الاسير المحرر انور ياسين كلمة هيئة التنسيق توجه فيها ب"التحية الى الابطال خلف القضبان، القابضين على جمر التحدي لصلب لسجان ووحشيته، المتمسكين بحقهم المقدس في الحياة الحرة الكريمة، ونصرة شعبهم وقضيته عبر دعوتهم المستمرة الى الوحدة تحت راية المقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية ونبذ الشقاق الداخلي".

وتوجه بالتحية الى "عائلات هؤلاء الابطال امهات وزوجات وبنات واباء وابناء واشقاء صابرين ثائرين على ظلم السجن والسجان وعدوهم اليومي في ارض الميدان".

وجدد لهم "العهد ان نبقى معهم في كل ما أوتينا من قوة وجهد حتى تحقيق اهدافهم والتحرر من نير الاحتلال واصفاد سجون.
وختم: "التحية كل التحية الى شهداء هذه المسيرة المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني وعملائه الخونة والتحية للسواعد المقاومة".

التعليقات