الأسرى الإداريون: العودة الى خوض إضراب مفتوح لإنهاء الاعتقال الإداري باتت مسألة وقت

رام الله - دنيا الوطن
رام الله - دنيا الوطن
تنشر هيئة شؤون الأسرى والمحررين نص رسالة الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال والبالغ عددهم (500) معتقل والتي وجهت الى مدير مصلحة السجون والمستشار القضائي الإسرائيلي ورئيس محاكم الاحتلال العسكرية وذلك في ذكرى مرور عام على خوض الأسرى الإداريون إضرابهم والذي استمر 63 يوما، داعين الى اعتبار يوم 24/4 من كل عام يوما للتضامن مع الأسرى الإداريين.

وقد كشف قراقع نص الرسالة خلال زيارته الأسير المحرر مازن النتشة سكان الخليل والذي أمضى 20 شهرا في الاعتقال الإداري، وليصبح مجموع ما قضاه في الاعتقال الإداري على مدار السنوات السابقة 10 سنوات.

وقد رافق قراقع خلال زيارته مدير نادي الأسير أمجد النجار ووفد من هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وكان الأسرى الإداريون قد أعادوا وجبات الطعام يوم 24/4 في الذكرى الأولى لإضرابهم وفيما يلي نص رسالة الأسرى الإداريون:

منذ عشرات السنين تمارس إسرائيل كدولة احتلال سياسة الاعتقال الإداري بحقنا كفلسطينيين دون تقدم أية أدلة قانونية ضدنا بل وبلا محاكمة مهنية لا نشترط العدالة فيها قدر ما نتمنى مهنيتها.

وفي العقدين الأخيرين تمادى ما يسمى بالقائد العسكري للضفة عبر إصداره عشرات آلاف أوامر الاعتقال والتمديد الإداري ضد الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين مكث الكثيرون منهم بين سنتين الى خمس سنين في كل مرة حيث يجري تمديد اعتقالهم بشكل متكرر دون أية إجراءات مهنية بل ومخالفة صارخة للقانون الدولي وكانت النتيجة ما يلي:

1)    أمضى الآلاف منا سنوات طويلة في هذا الاعتقال الإداري التعسفي.

2)  المئات من الأسرى تجاوز مجموع ما أمضاه كل واحد منهم في الاعتقال الإداري أكثر من خمس سنوات.

3)  هناك عدد كبير تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من عشر سنين دون أن يقدم ضد أي واحد منهم ولو لمرة واحدة لائحة اتهام.

4)  عشنا وعاشت عائلاتنا وأمهات وآباء و زوجات وأبناء في نفق الانتظار الطويل وتحت رحمة ما يسمى بقائد المنطقة العسكري الذي يتعمد إصدار قرار التمديد في الساعات الأخيرة قبيل انتهاء المدة.

5)  مارس الشاباك الإسرائيلي الجريمة المنظمة من خلال التلاعب بأعصاب أهلنا وابتزازهم في كل قرار تمديد دونما سبب واضح.

6)  أصبحنا نطلق على الاعتقال الإداري مصطلح المؤبد الإداري لأن القاسم المشترك بينهما: عدم وجود تاريخ إفراج.

7)  لقد فقد العديد من أمه أو أباه بعد أن أصيب احدهما بنوبة قلبية اودت بحياته بعد أن سمع خبر تمديد اعتقال ابنه بشكل مفاجئ.

كل ذلك وغيره من مفردات وتفاصيل هذه المأساة دفعنا لخوض أطول إضراب جماعي عن الطعام في تاريخ الحركة الأسيرة دفاعا عن حقنا وحق أطفالنا في حياة كريمة وبعيدة عن الملاحقات البوليسية التي باتت سلوكا ساديا يعبر عن حالة الهوس التي يعيشها ضباط الشاباك الإسرائيلي.

لقد استمر إضرابنا 63 يوما وكنا نأمل أن نضع حدا لهذه المأساة بطريقة سلمية لم نلجأ فيها إلا الى أمعائنا الخاوية وكنا جاهزون لمواصلة إضرابنا حتى النهاية وصولا لتحقيق أهدافنا فانقلبت الظروف وحدث ما حدث في الخليل ثم تدحرجت الأمور الى أن وصلت للحرب الأخيرة في قطاع غزة فعلقنا إضرابنا مع أملنا أن يستخلص صانع القرار في دولة الاحتلال العبر ويبادر لتغيير هذه السياسة التعسفية التي تسرق أعمارنا دون أية أسباب ولكن حالة الهوس التي يعيشها ضباط الشاباك تفوقت على صوت العقل والحكمة فازداد الأسرى الإداريين وأصر سماسرة الأمن الإسرائيليين على ممارسة هذه الجريمة دونما توقف بل وبمبالغة واضحة.

وأمام هذه الإصرار على جريمة الاعتقال الإداري والتمديدات المستمرة فإننا نؤكد على ما يلي:

1)  أن العودة الى خطواتنا وفي مقدمتها الإضراب المفتوح عن الطعام باتت مسالة وقت وهي ليست بعيدة.

2)  أنكم لم تتركوا لنا خيارا غير ذلك ونحن جاهزون له ليس رغبة في الجوع أو التصعيد وإنما سعيا لإنقاذ أعمارنا وحريتنا.

3)  لن نترك أهلنا يموتون تحت وطأة الانتظار المتكرر وفي كل تمديد وأنتم من يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.

4)  سنلجأ لكل السبل والوسائل محليا ودوليا وإنسانيا وقانونيا لمحاكمتكم ومحاسبة تلك الأيادي المجرمة التي وقعت ولم تزل توقع على قرارات الاعتقال والتمديد مخالفة بذلك كل القوانين الدولية بشكل يومي وصارخ.

ختاما:

انتم الدولة الوحيدة التي تمارس هذا النوع من الاعتقال وبهذا الشكل المكثف والمتكرر وتصادرون حريتنا وتعتقلوننا لمجرد التعبير عن آرائنا في محاولة لقمع إنسانيتنا وحقنا في الحياة على أرضنا وتشرعون ذلك في محاكم التفتيش العسكرية التي يعمل فيها القاضي العسكري موظفا عند الشاباك ويخلط بين دوره كقاضي وحقيقته كجندي عسكري مهمته أن يقاتل ولكن بلا قانون.
 

التعليقات