رامي الحمد الله وغضب حماس

رامي الحمد الله وغضب حماس
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

هنالك معادلة سياسية معقدة تتعلق بحكومة الوفاق الوطني بسبب الضغوط الدولية والإقليمية العنيفة والتي تحاول إحباط أي خطوة ايجابية تقوم بها حكومة الوفاق تجاه قطاع غزة.. نوايا الحكومة صادقة بدون أدنى شك ولكن الضغوط شديدة بل أن حكومة الوفاق أصبحت محاصرة بهذه الضغوط وهي تحاول التمرد على الضغوط الدولية لتقديم مساعدات لأهلنا بغزة .

ولا نريد الحديث دائما عن أطراف في فتح وحماس ترفض أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بواجباتها ونقول ان هذه الاطراف نواياها حسنة أيضا ولكن تعبر عن وجهة نظرها بطريقة فجة وقاسية  ولكن الاهم هو العناوين فالرئيس ابو مازن اصدر تعليماته بوضوح للدكتور رامي الحمدالله بان تعمل حكومته على حل المشاكل العالقة بغزة وهنالك تعليمات واضحة من قيادات حماس بان تحل المشاكل العالقة أيضا .

وما حصل في فندق الموفمبيك بغزة أثناء زيارة الوفد الوزاري لن نتوقف عنده ولن نجعله عقبة فرئيس الوزراء الحمدالله تحدث خلال جولته الشرق أسيوية واعدا بزيارة غزة لحل المشكلات وهذا توجه طيب نشكره عليه .

لانريد أي حرائق جديدة ونريد سعة صدر الجميع وان لانتوقف عند موقف غاضب هنا أو هناك ولا تبادل اتهامات لان قضايا أهم بكثير تنظر القيادة الفلسطينية مجتمعة سواء فتح او حماس او من كافة الفصائل وكما ان هنالك أطراف دولية تشد السلطة الوطنية للابتعاد عن التوافق مع حماس فان ذات الأطراف تشد حماس للابتعاد عن السلطة وتدفعها باتجاه الدولة المستقلة بغزة ولا بد أن نبتعد عن ردات الفعل الغاضبة وان لانترك حماس وحيدة تمارس عليها الضغوط الدولية أيضا لنجدها في لحظة يأس اتخذت قرارا مصيريا صعبا مدمرا للقضية الفلسطينية بقبول الدولة الفلسطينية بغزة.

ان حماس ترفض كل الضغوط الدولية التي تدفعها للانسلاخ عن الدولة الفلسطينية وهذا نابع من وطنيتها ولكن نأمل من الجميع إعطاء د. رامي الحمد الله الفرصة كي يحل هذه المشاكل ولو تدريجيا .

 


التعليقات