الملتقى الشعبي الفلسطيني يدعو لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة داعش والنصرة في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
برعاية وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية انعقد اليوم الملتقى الشعبي الفلسطيني تحت عنوان “مخيماتنا بوابة عودتنا” ” دعا الملتقى الشعبي الفلسطيني إلى توحيد الموقف السياسي الفلسطيني تجاه الحرب على سورية ورفض المواقف المتناقضة والسلبية لبعض الأطر الفلسطينية ، التي تسيء إلى القضية الفلسطينية، كما أدان الموقف المتردد لبعض الفصائل الفلسطينية تجاه ما يجري في مخيم اليرموك بعد دخول داعش إليه ، والنأي ب لنفس عن دورها في المعركة القومية التي تخوضها سورية في مواجهة  لمشروع الاستعماري ودعوات تقسيم الوطن
العربي . وتأكيدا على حق العودة والوقوف مع تحالف القوى الفلسطينية للعمل لاستعادة مخيم اليرموك وإعادة أهله إليه وذلك في مكتبة الأسد بدمشق,وفي كلمة له أمام الملتقى قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر: إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية في سورية، مبيناً أنه ليس هناك فرق بين الإرهاب الذي يستهدف كلاً من سورية وفلسطين، موضحاً أن القرار بشأن مخيم اليرموك هو قرار سوري فلسطيني، هو قرار المقاومة الذي يدافع عن الحقوق بعيداً عن كل المساومات، وشدد على أن قضية ومعركة الشعبين السوري والفلسطيني واحدة سواء في فلسطين المحتلة أو سورية، وأن قتال داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية لن يثنينا عن معركتنا المصيرية في تحرير  فلسطين. وشدد الوزير حيدر على أن “قضية ومعركة الشعبين السوري والفلسطيني واحدة سواء في فلسطين المحتلة أو سورية”، مضيفا أن “مشروعنا واحد ويتمثل بالمقاومة والفداء وليس المساومة وهو يمتد من طهران إلى بغداد فدمشق وبيروت وصولا إلى القدس”.

من جهته أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن الرسالة من عقد الملتقى هو التمسك بحق العودة الذي يشكل صلب القضية الفلسطينية والتمسك به يضمن الطريق نحو النصر، وهو يتعلق بحوالي 70%من شعبنا الذي يعيش في المخيمات واللجوء موزعين على 40% في الضفة الغربية و60%في غزة وثلاثة ملايين ونيف في الأردن و550 ألفاً في سورية ومثلهم في لبنان، وبالتالي ما يجري في المخيمات اليوم على امتداد الجغرافيا السورية يستهدف حق العودة من خلال ضرب الحاضنة التي تناضل للعودة إلى مدنها وقراها التي اغتصبها الكيان الغاصب، وبشأن مخيم اليرموك أوضح ناجي أنه يمكن القول: إن تحرير المخيم بات أمراً واقعاً. وأوضح أن “سورية تتعرض لمؤامرة كبرى لأنها تتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وترفض التنازل عن المقاومة وحق العودة” مشيرا إلى أن “استهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة هدفه إنهاء حق عودة الشعب  الفلسطيني إلى دياره”.

خالد عبد المجيد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية/الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال : إن أهمية الملتقى أنه يأتي للتعبير عن موقف الشعب الفلسطيني في المخيمات لما يجري من مؤامرة تستهدف المخيمات وحق العودة واليرموك هو عاصمة الشتات والعودة التي يمثلها، وهي تأكيد على مواقف الشعب الفلسطيني في الوقوف إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لداعش وجبهة النصرة في مخيم اليرموك في الوقت الذي تنصلت قيادة المنظمة والسلطة الفلسطينية من الموقف الوطني والقومي الموحد الذي تم الاتفاق عليه أثناء حضور ممثلها في دمشق. وأكد عبد المجيد وقوف التحالف الوطني الفلسطيني إلى جانب سورية قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة المؤامرة، مبيناً أن فصائل تحالف القوى الفلسطينية تدعم هذا التحرك الشعبي، لأنه يشكل رأياً هاماً وضاغطاً على القيادات الفلسطينية وعلى الأطر الفلسطينية التي تساوم على قضايا شعبنا وضد كل الثغرات والأخطاء التي تتعلق بالوضع الفلسطيني في ضوء الالتباس الذي حصل بعد التناقض في المواقف الصادرة عن منظمة التحرير الفلسطينية، والتي ظهرت بوضوح من خلال التنصل من الاتفاق الذي تمّ الاتفاق عليه مع الفصائل في دمشق لحل أزمة المخيم، وهذا الموقف المتناقض لقيادة المنظمة والسلطة الفلسطينية ألحق أضرارا جسيمة بأهلنا داخل المخيم وخارجه وأعطى ذريعة ومبرر وغطاء لداعش وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التي اجتاحت المخيم بالتنكيل بشعبنا , وأضاع فرصة لاستعادة المخيم وتحريره من داعش والمجموعات المسلحة , كما أن هذه المواقف أضرت بالعلاقة الفلسطينية - السورية وضربها في الصميم

التعليقات