ائتلاف الناشطين يبحث واقع ذوي الإعاقة في ظل تردي الظروف المعيشية في قطاع غزة

ائتلاف الناشطين يبحث واقع ذوي الإعاقة في ظل تردي الظروف المعيشية في قطاع غزة
غزة - دنيا الوطن
دعا ائتلاف الناشطين من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بضرورة أخد احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بالاعتبار خلال المرحلة القادمة.

وطالب حكومة التوافق بتلبية احتياجات فئة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال المرحلة التي ستشهد إعادة الأعمار، لاسيما وأن العدوان الإسرائيلي الأخير خلف نحو ألف حالة إعاقة جديدة.

وقال ممثلون عن الائتلاف في اجتماع عقده، أمس في مقر جمعية الإغاثة الطبية في جباليا، أن عدد من ذوي الإعاقة تعرضوا لهدم منازلهم، فيما يحتاجون لخلق فرص عمل تتلاءم مع إعاقاتهم، مشيرين إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب بإعاقة نحو ألف مواطن بإعاقات متنوعة من بينهم نحو 92 حالة بتر في الأطراف.

وأضاف المتحدثون في اللقاء الذي هدف إلى بحث واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في المرحلة الحالية، أن المرحلة الراهنة تشهد متغيرات جديدة من حيث تفاقم الأوضاع سوءاً في قطاع غزة، وانتشار الفقر والبطالة، معتبرين أن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر المتضررين من هذه الظروف.

وأكدوا، حاجتهم لتوفير الخدمات التي تتعلق بتأهيل ذوي الإعاقة واستمرار تقديم الأدوات المساعدة، والبحث عن فرص تشغيل لأرباب الأسر من ذوي الإعاقات.

وقال مصطفى عابد منسق الائتلاف، أن واقع الإعاقة في المجتمع المحلي، يتطلب تظافر جهود جميع المؤسسات الرسمية والأهلية من أجل تقديم خدمات لذوي الإعاقة تساعدهم في التغلب على ظروفهم القاسية، مشيراً إلى أن المشاريع المقدمة تقدم جزء من هذه الخدمات التي قد تكون منقوصة في بعض الأحيان .

وانتقد غياب جزء كبير من الخدمات بمختلف أنواعها لذوي الإعاقة القدامى، من المشاريع الطارئة التي نفذتها مؤسسات أهلية تعمل في المجال لاسيما عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي، واقتصارها على جرحى العدوان وحالات البتر.

وقال عابد، "حتى هذه المشاريع توقفت عن العمل ولم تعد تقم الخدمات لذوي الإعاقات "، مطالباً صناع القرار والجهات المختصة بالنظر إلى واقع هذه الفئة.

وطرح المشاركون في الاجتماع عقد لقاء موسع يضم مسئولين من وزارة الشئون الاجتماعية، والعمل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" لبحث خطط وزاراتهم ورؤيتها في التعامل مع ذوي الإعاقة خلال المرحلتين الراهنة والمستقبلية.

وأكدوا أنه يجب إطلاع هؤلاء المسئولين على واقع ذوي الإعاقة الذي يعاني من حالة شبه تهميش، لاسيما في مجال فرص التشغيل وبالتالي تفاقم حالة الفقر التي يعانوا منها.

يذكر أن الائتلاف يضم مجموعة من المؤسسات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة ووزرات: الصحة، الشئون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم، وبلديات وشخصيات اعتبارية وأولياء أمور ذوي الإعاقة.