حماس تكتسح النقابات في الضفة وصورة فتاة متحررة

حماس تكتسح النقابات في الضفة وصورة فتاة متحررة
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

صورة فتاة متحررة ترفع علم حماس في جامعة بيرزيت أثارت زوبعة واعتبرها بعض نشطاء فتح ثغرة الدفرسوار تمكنهم من الدخول إلى معاقل حماس الانتخابية لسحقها بلا هوادة بحسابات خاطئة وبدون قراءة واضحة وصحيحة للتغيرات التي طرأت على تفكير حركة حماس .

ترك نشطاء فتح الموضوع الرئيسي وحشدوا قواتهم للنيل من حماس عبر صورة فتاة متحررة في بيرزيت فانقلبت الموازيين لصالح حماس ولم يتذكر نشطاء فتح صور فتيات لبنانيات أكثر تحررا يتجولن قبل سنوات  بالسيارات في بيروت يرفعن صور السيد حسن نصر الله وأعلام حزب الله وكالعادة رأى بعض الغافلين ان هذه الصور فرصة للنيل من السيد حسن نصر الله واكتشفوا بعد وقت طويل أن حزب الله لم يغلق الأبواب على نفسه بل انفتح على كافة شرائح وفئات الشعب اللبناني .

واما الثانية فكانت بعض قيادات فتح التي ترفع شعارا إما أكون او تذهب فتح إلى الجحيم بنظرة ضيقة مثل خرم الإبرة فبعض القيادات الفتحاوية تريد ان ترشح فلان ويجب أن ينجح ذلك الفلان اوان تخسر فتح ليس مهما المهم الا ينجح مرشح فتحاوي منافس وان لم يدخل مرشهم يطلب من القاعدة الفتحاوية بمقاطعة الانتخابات .

المشكلة ليست في فوز حماس ولكن المشكلة الفتحاوية في عقلية بعض القيادات الفتحاوية الفاشلة التي جرت سلسلة من الفشل في انتخابات نقابية خلال شهر واحد وليس مهما الدخول في التفاصيل ولكن الأهم ان تتوقف بعض قيادات فتح عن ممارسة هوايتها المفضلة في الفشل وإفشال الحركة .

فحماس المحاصرة من كل الدنيا تكتسح في سلسلة انتخابات نقابية خلال شهر واحد في الضفة تحديدا بينما فتح تقع ضحية بعض قيادات المركزية التي تتصدر المشهد وتصر على أفكارها الخنفشارية ولا ترى مصلحة فتحاوية في فوز فتح بينما مصلحتها الوحيدة في فوز مرشح محسوب على عضو مركزية الفلاني او العلاني .

ولا سبيل لهم بعد فوز حماس إلا استكمال حملتهم ضد فتاة متحررة ونشر صور لفتحاويات منقبات للمقارنة كما فعلوا خلال حملة جامعة بيرزيت .

في الانتخابات النقابية تخسر فتح في الضفة وتفوز في غزة مثل نقابة المحامين وفي الوقت نفسه فوز فتح بغزة لا يحتسب ولا يحتفل احد بفوز فتح في نقابات غزة الموازية للضفة فكان فوز فتح بغزة ممزوجا بمرارة كالعادة بينما تنشغل بعض قيادات مركزية فتح بصورة فتاة متحررة .

 


التعليقات