رئيس مجلس باريس الإقليمي يطّلع على احتياجات مستشفى المقاصد

رئيس مجلس باريس الإقليمي يطّلع على احتياجات مستشفى المقاصد
رام الله - دنيا الوطن
استقبل مستشفى المقاصد الخيرية وفد مجلس مقاطعة باريس الإقليمي برئاسة السيد جان بول هوشون رئيس المجلس، الذي قام بجولة في مرافق وأقسام المستشفى المختلفة برفقة وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني، وذلك للاطّلاع على احتياجاته والوضع الصحي العام فيه. وتأتي هذه الزيارة في إطار تجديد اتفاقية الشراكة والتعاون الموقّع بين محافظة القدس والمجلس قبل عامين.

وكان في استقبال الوفد المكون من عشرين عضواً رئيس جمعية المقاصد الدكتور عرفات الهدمي، والمدير الطبي الدكتور بسام أبو لبدة، ومدير الجمعية الدكتور طارق بركات ، ومسؤول قسم المشاريع الدكتور سهيل ميعاري، وعدد آخر من الأطباء.

ورحب الهدمي بالوفد الضيف مؤكداً أهمية الزيارة والاطّلاع على ما وصل إليه المشفى من تقدم طبي وعلمي، وقال: "نثمن زيارة أصدقاء الشعب الفلسطيني التي من شأنها أن تسهم في توفير المزيد من الدعم للمستشفى بجهود مجلسكم الكريم"، ثم قدم الهدمي نبذة تاريخية عن المقاصد الذي أُسس بدعم من دولتي الكويت والأردن، وأضاف: "لقد أصبح المقاصد اليوم المرجعية الطبية والتعليمية والتحويلية لسائر مستشفيات الوطن، ولا تقل أهميته عن كبرى المشافي الإسرائيلية".

من جهته قال السيد هوشون: "لقد قدمنا لزيارة المستشفى بهدف المساهمة في تطويره من النواحي الطبية والعلمية، ولتقديم ردٍ إيجابيٍ حول رغبتنا توفير الاحتياجات ودعم المشاريع التي تم عرضها، وسنقدم الرد الرسمي بعد الاطّلاع على الميزانية المطلوبة وتحديد أولويات المستشفى"، وأضاف: "سيعمل المجلس الإقليمي على إيجاد فرص لدخول المقاصد في شراكات هامة مع مؤسسات ذات صلة في مقاطعتنا من أجل توفير المستلزمات الطبية والأدوية".

بدوره، قال أبو لبدة: "إن زيارة وفد أوروبي بهذا المستوى للمستشفى، تعتبر اعترافاً بالسيادة الفلسطينية على القدس الشرقية، في الوقت الذي يعاني فيه المقاصد من تحديات مالية جسيمة، نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتمثلة في إغلاق مدينة القدس وعزلها عن مدن الضفة والقطاع، بينما يعتمد المستشفى على التحويلات الطبية من وزارة الصحة الفلسطينية، وفي ذات الوقت تحتجز حكومة الاحتلال منذ عدة أشهر عائدات الضرائب المستحقة للسلطة الوطنية، مما أدى إلى تأخّر الحكومة في دفع مستحقات المستشفى".

وعرض أبو لبدة إحصائيات توضح الوضع الصحي والمالي والإداري للمستشفى، حيث قال: " إن المقاصد وهو أحد الرموز الوطنية القليلة الباقية في القدس، ويقع على مساحة 18 دونماً، يستقبل 100 ألف مريض ومرافق من الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل سنوي"، وقد وصل عدد الموظفين فيه إلى 784 موظفاً مع نهاية العام 2014، من بينهم 62 طبيباً اختصاصياً، أما عدد الأسرة المرخصة فوصل إلى 250 سريراً، وتطمح إدارة المستشفى لرفع العدد إلى 289 سريراً في نهابة العام الحالي".

كما بينت الإحصائيات التي عرضها أبو لبدة أن هناك ازدياداً مطرّداً في نشاطات المستشفى وأعداد المرضى المدْخلين، حيث وصل عددهم إلى 15.912 مريضاً في العام 2014، مقابل 12.938 مريضاً في العام 2012، كما حقق المقاصد العام الماضي، المزيد من الإنجازات الطبية على مستوى المنطقة، كإجراء المئات من العمليات الجراحية المعقدة، وتوفير فحوصات مخبرية نوعية من ضمنها الفحوصات الجينية.

وقدّم ميعاري للوفد مقترحاً تفصيلياً حول مشاريع مستقبلية تشمل شراء معدات وأجهزة طبية فرنسية الصنع، وشراء أدوية ضرورية، وإيجاد فرص لتدريب أطباء مستشفى المقاصد في فرنسا.

وفي ختام الزيارة، عبّر أعضاء الوفد الفرنسي عن إعجابهم بالتقدم الطبي والعلمي الذي حققه مستشفى المقاصد في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالي جراحة قلب الأطفال، ومتابعة الأطفال الخدّج وحديثي الولادة.

يُشار إلى أن مستشفيات القدس قد تسلّمت في كانون الثاني من العام الحالي منحة طارئة مقدّمة من مجلس باريس الإقليمي بقيمة سبعين ألف يورو، وذلك كبادرة دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني والمشافي التي تكفلت بعلاج جرحى العدوان على غزة.