"البداد القابضة" تطلق مركزاً ضخماً لإصلاح الطائرات

"البداد القابضة" تطلق مركزاً ضخماً لإصلاح الطائرات
رام الله - دنيا الوطن
كشف الدكتور فطين البداد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«البداد القابضة» عن انطلاق العمليات في المرحلة الأولى لمشروع مركز إصلاح الطائرات في مدينة العقبة بالأردن، ولفت إلى أن تكلفة المشروع الذي تديره الشركة التابعة لـ«البداد للطيران» وهو الأكبر بين مراكز القطاع الخاص في المنطقة، يناهز 75 مليون دولار، ويمتد على مساحة 65 ألف  متر مربع مربع ضمن جزء من مطار الملك حسين الدولي في العقبة.

وأوضح البداد " أن المشروع يضم 5 مكونات أساسية تضم خدمات صيانة الطائرات، وكلية متخصصة في الطيران، إضافة إلى مركز لوجستي وخدمي متخصص في الطيران الخاص، إضافة إلى مركز لطيران الهليكوبتر السياحي، إلى جانب مركز متكامل لقطاع الغيار لمختلف أنواع الطائرات.

ويمتد المشروع على 3 مراحل زمنية، وقد بدأت المرحلة الأولى على أرض الواقع عبر تفعيل خدمات صيانة الطائرات الروسية، فيما تشمل المرحلة الثانية تشغيل خدمات إصلاح طائرات «بوينغ» و«إيرباص» بحلول العام 2016، على أن تبدأ المرحلة الثالثة التي تشمل كلية الطيران وشركة السياحة الجوية بطائرات الهيلوكوبتر في 2017.

وعن دوافع إطلاق مركز البداد لصيانة الطائرات ذكر البداد" تشهد حركة الطيران العالمي بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص نمواً مطرداً، ويأتي ذلك في ظل توقعات منظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو» بأن يصل عدد ركاب الطائرات في العالم إلى 7 مليارات راكب .

ومن المتوقع أيضا أن تحقق المنطقة ثالث أكبر نمو في عدد الركاب في العالم بنسبة 6.6% بحلول عام 2016، كما سجّلت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى نسبة نمو في مجال الشحن الجوي وهو أعلى معدل نمو بين أسواق العالم.

وتشير بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» الى أن الطلب على الشحن الجوي حقق نموا على مستوى العالم ،وبحلول عام 2025 سيكون عدد الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطارات الشرق الأوسط مليونين و346 ألف رحلة .كما تستحوذ شركات الطيران في المنطقة على 8% من إجمالي عدد المسافرين بالطائرات ويبلغ عدد الطائرات التي تمتلكها شركات الطيران الاقليمية 600 طائرة ولديها أضخم طلبات على الطائرات في العالم.

وبالرغم من هذه المعطيات، إلا أن دول المنطقة تشهد نقصاً في المراكز الخاصة والمتخصصة بإصلاح الطائرات من حيث العدد والقدرة الاستيعابية ومستوى التقنيات والتجهيزات المستخدمة في العمليات، وذلك لا يشمل المراكز التابعة للناقلات الوطنية.

ومن جانب آخر، هناك نقص حاد في مراكز الإصلاح الخاصة بالطائرات الروسية حول العالم، حيث يوجد حالياً 8 مراكز فقط متخصصة في هذا النوع من الطائرات، ويأتي مركز البداد لإصلاح الطائرات في الأردن ليكون التاسع عالمياً والأكبر على الإطلاق بين المراكز المتخصصة بالطائرات الروسية.

ومن هنا، فإن المركزالجديد يساهم في ردم الفجوة التي يشهدها قطاع إصلاح الطائرات بشكل عام، والطائرات الروسية بشكل خاص، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل إقليمياً وعالمياً أيضاً. ونتوقع أن تصل المرحلة الأولى من المشروع إلى نقطة التعادل بين التكاليف والعوائد خلال العام الأول لبدء التشغيل.

وعن اهتمام المركز بالطائرات الروسية  وحصتها من إجمالي عمليات المركز يؤكد البداد" تعاني الطائرات الروسية في العالم من عدم وجود مراكز كافية وخدمات متكاملة للإصلاح والصيانة والإمداد اللوجستي بقطع الغيار، مما يؤثر على أدائها وسمعتها بشكل عام، ومن هنا كان التوجه بتخصيص جزء من الاهتمام إلى هذه الفئة من الطائرات وتوفير منصة صيانة وقطع غيار تساهم في تطوير سلسلة الإمداد لصناعة الطائرات الروسية في العالم، لكنها لن تتجاوز ما نسبته 30 % من عمليات الإصلاح في المركز عند اكتماله، حيث ستستحوذ طائرات بوينغ وإيرباص على 70 % من العمليات.

ومع انطلاق المرحلة الأولى للمشروع، سيتم التركيز على الطائرات الروسية، على أن يشمل الأنواع الأخرى مع بداية المرحلة الثانية بحلول العام 2016.

يتخصص المركز في مرحلته الأولى بإصلاح الطائرات الروسية من طراز «أيه إل 76» المخصص للشحن الجوي، ويبلغ عدد الطائرات العاملة في العالم من هذه الفئة أكثر من 240 طائرة، إضافة إلى طائرة «أنطونوف» الشهيرة.

كما أن موقع الأردن يوفر ميزة استراتيجية للمركز في سوق إصلاح الطائرات الروسية، حيث يتمتع الأردن بموقع جغرافي قريب على أبرز الأسواق التي تستخدم هذا النوع من الطائرات سواء من قبل الحكومات أو شركات الطيران، على غرار روسيا وأوكرانيا وأرمينيا وكازخستان إضافة إلى السودان والعراق.

وفي ظل اعتماده على أرقى المعايير الصناعية الأوروبية والأميركية، فإن المركز سيحدث نقلة نوعية في إصلاح الطائرات الروسية على الصعيد العالمي من حيث جودة الخدمات وتكاملها تقنياً وعملياً.

ويأتي إطلاق المركز بالتزامن مع توجه الحكومة الروسية خلال العام الماضي لدعم قطاع الصناعات الجوية بهدف الوصول بإنتاج الطائرات في روسيا إلى حوالي 3500 طائرة جديدة في الفترة 2013 – 2025، حيث تم تخصيص أكثر من 28 مليار دولار لبرنامج تطوير الصناعة الجوية في الفترة 2013 – 2025.

وبالرغم من أن انتاج الطائرات المدنية في روسيا خلال العام 2013 لم يتجاوز 32 طائرة مدنية، إلا أن روسيا تخطط لزيادة حصتها في السوق العالمية للطائرات المدنية إلى 3.2%.



التعليقات