فيصل: إعمار مخيم البارد وتوفير الحياة الكريمة حق من حقوق شعبنا وليس منّة من احد

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا جماهيرياً حاشداً لمناسبة استشهاد احد قادتها الرفيق محمد واكد ابو عوني، ودعما لمطالب ابناء المخيم وذلك في قاعة النغم في مخيم نهر البارد بحضور ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية وآل واكد وأهالي بلدة البروة والحراكات والمؤسسات وفعاليات وطنية واجتماعية وجمهور من ابناء المخيم.

وقد ازدانت الصالة بصور الشهيد وأعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة .

بدأ المهرجان بكلمة ترحيب من عضو قيادة الجبهة الرفيق عبد الله ذيب ثم دقيقة صمت تحية للشهيد ولشهداء شعبنا تلتها كلمة الأحزاب اللبنانية القاها القيادي في المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري فحيا الشهيد ابو عوني وثمن مقاومة  الشعب الفلسطيني وصمود الاسرى الذين يناشدون بانهاء الانقسام عبر وثيقتهم الشهيرة.

ودعا الى انهاء معاناة ابناء مخيم نهر البارد عبر تسريع الاعمار، مشددا على ضرورة الاسراع في تحقيق الوحدة الفلسطينية.

كلمة رابطة اهالي البروة القاها جمال واكد موجها التحية للشهيد وكل الشهداء الذين أناروا  لنا الطريق من اجل  العودة والدولة والقدس. والقيت ايضا قصيدة رثاء لنجل الشهيد محمود واكد .

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل مستعرضا لمزايا ومناقبية الشهيد القائد ابو عوني ودوره وتاريخه النضالي ودفاعه باخلاص عن مبادىء الجبهة الديمقراطية والثورة والشعب في مسيرة نضالية طويلة.

واعتبر الرفيق فيصل ان من حق ابناء مخيم نهر البارد استكمال اعمار مخيمهم والعيش بكرامة عبر تقديم برنامج طوارئ كامل وشامل حتى الانتهاء من عملية الاعمار فهذح حقوقهم وليست منّة من هذه الهيئة او تلك، وواجب جميع المرجعيات السياسية والخدماتية التنسيق فيما بينها لمصلحة ابناء المخيم، داعيا وكالة الغوث الى الاستجابة لمطالب ابناء المخيم المعتصمين منذ ثمانية عشر يوما في خيمة اعتصام مفتوح امام وحدة الاعمار بالبارد. مشددا على ضرورة توحيد الجهد وتوحيد العمل بين حميع مكونات المجتمع من فصائل وحراكات مجتمع محلي ومؤسسات بما يقود الى النهائية المرجوة باستجابة الاونروا لمطالب شعبنا المحقة.

وبشأن ما يجري في مخيم اليرموك دعا الى احترام الخيارات الوطنية للشعب الفلسطيني في سوريا باعتبارهم خارج اطار الصراع الدائر لأن بوصلتهم الوطنية كانت وستبقى باتجاه فلسطين، مجددا التأكيد على ان  الحل الجذري لازمة مخيم اليرموك وجميع المخيمات في سوريا هي بعودة جميع المخيمات في سوريا مناطق أمن وأمان خالية من السلاح والمسلحين ما يتطلب ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني وبما يقود الى انسحاب المسلحين من المخيم وادخال المساعدات وعودة الاهالي الى اليرموك وأن تعود المخيمات لأبنائها يتابعون فيها حياتهم ونضالهم من أجل العودة.. داعيا اللجنة التنفيذية الى ممارسة دورها المرجعي وتشكيل خلية الازمة المعنية بمتابعة ملف اليرموك وكل القضايا المتعلقة بالازمة وايضا تأسيس صندوق لمساعدة اهلنا في اليرموك وفي سوريا والمهجرين الى لبنان.

وبهذا السياق رحب فيصل بقرار مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم باعادة العمل بتجديد الاقامات للنازحين.. مثمنا الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء مع وفد الفصائل الفلسطينية على طريق ايجاد الحلول لجميع القضايا..

وختم فيصل بالدعوة الى العمل الجديد من اجل استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ومواجهة العدوان الاسرائيلي بصف موحد والعمل على تهيئة الاجواء الداخلية والارادة السياسية الموحدة لاطلاق الانتفاضة الشعبية الشاملة في الضفة.. وبالترافق مع مواصلة المعركة الدبلوماسية لعزل اسرائيل والتعاطي مع محكمة الجنايات الدولية في اطار استراتيجية نضالية متكاملة ورفض اي ابتزاز من قبل اسرائيل والولايات المتحدة..