امتحانات الثانوية الشرعية تُحيي باب الرحمة من جديد!

رام الله - دنيا الوطن
  كانت قاعة باب الرحمة منذ سنوات خلت - وتحديداً في تسعينيات القرن الماضي - مكاناً عامراً تُدرَّس فيه العلوم الدينية وتُعقد فيه النشاطات الثقافية والعلمية, لكن الاحتلال سعى جاهداً لتجفيف الوجود الإسلامي في ذلك المكان, فأمسى منذ ذلك الحين مُغلقاً ومهجوراً مع أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

 الامتحانات تفتح أبواب القاعة من جديد

تُفتح أبواب قاعة باب الرحمة للسنة الرابعة على التوالي، ليقوم طلبة مدارس الأقصى الشرعية للذكور والإناث بأداء امتحانات الثانوية العامة الشرعية فيها، سعياً من دائرة الأوقاف الإسلامية لإحياء المكان وإعماره بالطلاب خصوصاً بالفترة الصباحية. وتشير مديرة ثانوية الأقصى للإناث عهاد صبري أن الهدف من تلك الخطوة هو ربط طلبتهم بالمسجد الأقصى، علاوة على عقد حفلات التخرج لطلبتهم داخل قاعة باب الرحمة.

 إكمالاً لدرب الامام الغزالي

يمنح هذا الامتحان - الذي يعقد بالمواد الشرعية - شهادة ًمستقلة تخوّل حاملها دخول الجامعات ودراسة العلوم الشرعية. ويؤكد رئيس قسم المدارس الشرعية الشيخ خالد العيساوي أن إحضار الطلبة الى باب الرحمة يهدف لإكمال مسيرة العلم في المسجد الأقصى، الذي ساهم بها الامام الغزالي وكتب في خلوة باب الرحمة كتابه الشهير "إحياء علوم الدين".

 استهداف احتلاليّ متعمد لباب الرحمة

يتعمّد الاحتلال استهداف منطقة باب الرحمة، فسعى جاهداً لإقرار أمرٍ بإغلاق القاعات الملاصقة له، ومنعِ الترميم داخله، بالإضافة إلى حظر جميع النشاطات التي كانت تتم فيه. ليس هذا فحسب، بل يؤكد مدير التعليم والتأهيل في دائرة الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات أن الاحتلال تجاهل محاولة متطرفين يهود نبش القبور قبالة باب الرحمة، كما أنه يوفر يوميا الحماية للمقتحمين الذين يتعمدون المجيء إلى باب الرحمة ومحاولتهم أداء الشعائر التلمودية قبالته، مشيراً الى أن باب الرحمة هو أحد أبواب الأقصى الشرقية المغلقة، وله بناء وتاريخ إسلاميّ عريق وقديم.

 
"وجودي في الأقصى أهّلني للمراتب العلمية العليا".

تُعبّر الطالبة براءة النتشة عن ارتياحها بسبب تقديمها الامتحانات في المسجد الأقصى، وتؤكد أن وجود مدرستها في المسجد ساهم بشكل كبير في تقلّدها المرتبة الأولى. وتضيف: " أتنفس هواء الأقصى كل صباح، وأشعر أني أتميّز عن جميع طلاب العالم!".

التعليقات