أين تذهب الدواجن المصابة بالأمراض في غزة؟

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

مخاوف أصحاب المزارع من انتشار مرض إنفلونزا الطيور في غزة تبدو واضحة عقب تراجع المبيعات لديهم ،وهذا الخوف وصل للمواطنين الذين يسكنوا بالقرب من أماكن تربية الطيور بالإضافة لحالة التحفظ التي بدأت تظهر معالمهما بعدم شراء الدواجن .

وقال لؤي العطار صاحب  مجموعة مزارع شمال غزة أن نحو أربعة ألاف دجاجة نفقت لديه من أصل نحو  20 ألف دجاجة ، في أقل من شهر، مبيناً أن سبب الموت هو ارتفاع درجات الحرارة .

وأكد العطار أن ظهور أي حالة مرضية من المرض المذكور في مزارعه  ستكون الضربة القاضية لهم فهو وعائلته سيخسرون رأس مالهم الذي تجاوز المليون شيكل فهم  يستثمرونه في تربية الدواجن .

واشتكى  من ضعف في حركة البيع والشراء  وانخفاض سعر كيلو الدجاج ،نتيجة تداول خبر ظهور حالات إنفلونزة الطيور.

فيما يشتكي المواطن(ع م) الذي يسكن بالقرب من مجموعة مزارع دواجن في شمال غزة  والذي يعمل في إحداهن والذي رفض ذكر اسمه  ،أن أصحاب المزرعة يذهبوا لتفقد الدجاج ويجدون نسبة 90بالمائة من الطيور نافقة إلا أنهم يرفضوا تبليغ وزارة الزراعة عن الحالة خوفا من قرار بإعدام  طيور المزرعة.

وكشف عن الكثير من المخالفات التي يقوموا بها مثل معالجة الحالات المرضية دون الرجوع لطبيب بيطري يجزم سبب المرض ، مضيفاً أنهم يذبحون الطيور التي أوشكت على الموت وبيعها لمحلات بيع الدجاج المجمد.

وقالت رئيسة لجنة الطوارئ في وزارة الزراعة لميس الفرا "أخبرني صاحبة مزرعة دواجن في خان يونس أن لديه حالات نفوق دواجن سريعة في المزرعة وأن تلك الطيور تظهر عليها أعراض مرض أنفلونزا الطيور"

وبينت الفرا أن تلك الأعراض ممثلة بانتفاخ بالرأس و ازرقاق بالعرف ووجود دماء بالمخاط وظهور بعض حالات الإسهال وأهم ما أكد عليه هو ظهور حالات نفوق سريعة .

وأكدت أن الحالة التي عاينتها بتاريخ الحادي عشر من الشهر الجاري هم 150دجاجة وبطة كانت مصابة بانفلونزا الطيور، وكان قرار إعدام تلك الحالات  نتيجة تأكيد  التحاليل المخبرية لهذه الحالة. 

ونفت الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام والذي يفيد بإعدام 800 طير مصاب بانفلونزا الطيور بمدينة خان يونس ،مؤكدة أن عدد الطيور التي أُعدمت هي 100 دجاجة و50بطة .

وبينت الفرا لدنيا الوطن أن هذه المرة الثانية التي تظهر بها حالة انفلونزا طيور خلال  هذا الشهر حيث كانت المرة الأولى في شمال قطاع غزة  والثانية في جنوبه .

ودعت المواطنين لتوخي الحيطة والحذر والتواصل مع الأطباء البيطريين إذ ما لوحظ حالات وفاة سريعة ، وعدم  تبادل الطيور سواء بالبيع أو الشراء 

وأشارت لسبب  ظهور الحالات المرضية هو تقلبات المناخ أو بسبب الطيور المهاجرة التي تصل لشواطئ قطاع غزة هذه الفترة.

 علماً بأن أن إنفلونزة الطيور أو خُنان الطيور هو مرض معدي تنقله الطيور المائية المهاجرة وبشكل خاص البط البري ، حيث يعتبر البط مستودعا لجميع فيروسات الإنفلونزا.

وقال مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة  زكريا الكفارنة من تاريخ 13 يناير  إلى يومنا هذا ونحن نقوم بجولات  تفتيش ورقابة على المزارع بشكل مستمر 

وأكد على أن الوزارة تقوم بحملة توعية في صفوف الأطباء البيطريين  ومربي الطيور على أعراض المرض وأخطاره ،مشددا على ضرورة إبلاغ الوزارة بأي حالة مرضية لتفادي إصابة المواطنين بالمرض.

وأشار إلى أن المزرعتين اللاتي ظهر فيهن المرض كانت مزارع تربية دجاج بلدي وليس إسرائيلي ،متوقعا أن تكون سبب الإصابة اختلاط تلك الدواجن بطيور مهاجرة مصابة بالمرض.

وأفاد الكفارنة لدنيا الوطن أن عملية تعويض المزارعين الذين تُصفى مزارعهم بسبب المرض هو مسؤولية حكومة الوفاق الوطني .

والجدير بالذكر أن وزارة الزراعة في قطاع غزة أوقفت استيراد الطيور الحية والمجمدة ومنتجاتها  من إسرائيل منذ مطلع العام الجاري عقب الإعلان عن ظهور حالات مرضية لديهم.