رسالة إلى إدارة جامعة الأقصى

تابعنا عبر وسائل الإعلام القرار المؤسف الذي أصدرته إدارة جامعة الأقصى في غزة بفصل أربعة طلاب من الجامعة بسبب نشر صورة على الفيسبوك. 

إدارة الجامعة تقول أن الصورة عملت على تشويه سمعة الجامعة وتشويه سمعة موظفيها وأن الطلاب تجاوزوا حدودهم و.. و.. إلخ وتضيف بعض المصادر في الجامعة أن الصورة التي نشرها الطلاب هي صورة غير حقيقية وأنها مدبلجة من خلال إدخال تغييرات عليها باستخدام برنامج الفوتوشوب وأن الصورة الحقيقة ليس هي كما ظهرت للجمهور.

 فيما يقول أحد الطلاب المفصولين أنهم أرادوا من خلال نشر هذه الصورة معالجة سلوك سيء من موظف معين، وأنه تجاهل طلاب آخرين من أجل ممارسة لعبة على جهاز الحاسوب. 

إنني صحفي فلسطيني وتجاه هذا الموضوع آمل من الإخوة في إدارة جامعة الأٌقصى أن تُعيد النظر في قرارها بفصل الطلاب الأربعة، وأن تعيدهم إلى مقاعد الدراسة، لأن ما قام به الطلاب مهما كان - سواء كانوا صادقين أو غير صادقين - فإنه لا يستدعي فصلهم من الجامعة فصلا نهائيا، وأن هناك إجراءات تدريجية أخرى ربما كان الأولى أن تقوم بها إدارة الجامعة - على اعتبار أن روايتها هي الصحيحة -. 

كلنا أمل بأن يتسع صدر الإخوة في إدارة الجامعة بإرجاع الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية على اعتبار أنها هي الحضن الكبير وأنها هي المعون الواسع الذي يتسع لهؤلاء الطلبة الذين هم بحاجة إلى جامعتهم، ومن باب الحرص على مصلحتهم التي هي أهم من هذا الموقف، وحتى لا تتعطل حياتهم الدراسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى طريق غير محمود..  

نحن على ثقة أن إدارة الجامعة تمتلك من الوعي والإدراك والجرأة في مراجعة قرارها وأن تعيد الطلاب الأربعة للجامعة، وإننا على اعتقاد جازم أن مراجعة القرار يخدم الجامعة أكثر مما يخدم الطلاب الأربعة.