النائب في البرلمان اللبناني الدكتور علي فياض: هذا الصراع ليس صراعاً مذهبياً،

رام الله - دنيا الوطن- محمد درويش 
اعتبر النائب في البرلمان اللبناني الدكتور علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة : أن أخطر انطباع حول ما يجري في المنطقة هو ذلك الذي يروّج له من قبل الدول الغربية والمحور المناوئ للمقاومة، من أن ما يجري هو نزاع مذهبي بين السنة والشيعة،
كلام النائب فياض جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة ذكرى أربعين الشهيدين المجاهدين محمد هزيمة وعصام الشرتوني في حسينية بلدة ميس الجبل الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

لافتاً إلى أنه وبالرغم من أن بعض دول الخليج تحركها عصبياتها المذهبية، إلاّ أن هذا الصراع ليس صراعاً مذهبياً، بل هو صراع بين مشروع المقاومة وحلفائها الذي يتبنى القضية الفلسطينية ويواجه إسرائيل وسياسات الهيمنة الأميركية على المنطقة، ويتمسك بوحدة مجتمعاتها وينحاز لإرادة شعوبها المستضعفة من جهة، وبين المشروع المناوئ الذي تحركه العصبيات المذهبية
ويتقاطع مع الحركات التكفيرية، ويمارس سياسة التمييز والإنقسام داخل المجتمعات العربية، ويتحالف مع أميركا ويهادن إسرائيل من جهة أخرى، مشدداً على أن مواقفنا تجاه ما يجري هي مواقف سياسية وليست مذهبية، ولكن ما نواجهه هو المذهبية كما التكفيرية، في حين أن مشروعنا السياسي لا فرق فيه بين سني وشيعي، والجميع من حيث الإنتماء والمصالح سواء.

وأكد النائب فياض أننا نريد أن نحافظ على الإستقرار في لبنان،
وأن يستمر الحوار فيه خدمة لمصالح اللبنانيين المشتركة، وأن نفعّل عجلة الدولة والمؤسسات، وأن نحارب التكفيريين، بالرغم من الاختلافات العميقة والمواقف المتعارضة تعارضاً جذرياً، لأن ثمة مصالح عامّة في أن نصدّر الخلافات التي لا يمكن تجاوزها بدل استيرادها إلى الداخل.

التعليقات