المجلس المركزي يدعو الى اعتماد النظام البرلماني كنظام للحكم في اقليم كردستان

رام الله - دنيا الوطن
عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني اليوم الاحد (19-4-2015) جلسته الاعتيادية (65) في مبنى المكتب السياسي بمحافظة السليمانية، والتي استضاف فيها مسؤول مكتب العلاقات العامة سعدي بيرة وناقش خلالها اهم واخر التطورات التنظيمية والسياسية في كردستان والعراق والمنطقة.

استهل سكرتير المجلس المركزي الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء كردستان، مثمناَ مواقف ونضال عضو المجلس المركزي القيادي البارز المغفور له اوات عبد الغفور، الذي تصادف اليوم ذكرى اربعينيته.

عادل مراد رحب في مستهل الجلسة بعضو المكتب السياسي مسؤول مكتب العلاقات العامة سعدي احمد بيرة، مشيدا بنضال ومواقف عضو المجلس اوات عبد الغفور معرباَ عن امله في ان يتمكن اخوته في الاتحاد الوطني والمجلس المركزي من الاستمرار على نهجه الوطني ومسيرته النضالية الحافلة بالانجازات.

مراد اشار الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني اعتمد منذ بدايات تأسيسه على علاقاته الواسعة المبنية على مواقفه الوطنية المبدئية تجاه مختلف القضايا الداخلية والخارجية وفي مختلف الاوقات، مشيرا الى وجود غبن كبير في توزيع المناصب والادارات في حكومة الاقليم، واستحواذ احد الاحزب على المؤسسات الهامة وخصوصا دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم، داعيا الى اعادة التوازن والتكافؤ بين مختلف الاحزاب في دوائر ومؤسسات حكومة الاقليم.

وفي سياق اخر انتقد مراد وندد بالصورة التي اعتقل فيها عضو المجلس المركزي مسؤول قوات حماية سنجار حيدر ششو، وطريقة تعامل السلطات معه، مؤكدا دعم المجلس للدفاع والصمود والخطوات والمواقف التي اتخذها حيدر ششو ورفاقه دفاعاَ عن ارواح الايزديين الذين طالتهم ايادي الارهاب السوداء بعد احتلال قضاء سنجار من قبل تنظيم داعش الارهابي.

وفيما يخص مسالة الدستور ورئاسة اقليم كردستان اشار سكرتير المجلس المركزي الى ان المجلس قدم مذكرة الى المكتب السياسية تمثل راي جميع اعضائه دعا فيها الى:

1- تعديل مشروع مسودة الدستور وصياغته، عبر التوافق بين مختلف القوى والاحزاب السياسية.

2- اعتماد النظام البرلماني كنظام للحكم في الاقليم في مسودة دستور الاقليم.

3- تحديد صلاحيات رئيس الاقليم في مسودة الدستور بما ينسجم مع النظام البرلماني.

من جهته ثمن عضو المكتب السياسي مسؤول مكتب العلاقات العامة سعدي بيرة دور المجلس المركزي كمؤسسة رصينة فاعلة في الاتحاد الوطني وهم يمثلون مختلف شرائح المجتمع الكردستاني، مبيناَ ان الاتحاد الوطني قوي وقادر يمتلك الاف الكوادر والاعضاء الاكفاء الذين يمكنهم ايمانهم بالمبادئ والقيم النبيلة التي تبناها الاتحاد منذ بداية تاسيسه من التغلب على مختلف التحديات والمصاعب التنظيمية والسياسية.

بيرة اضاف ان قوات بيشمركة كردستان غدت حديث العالم وان بطولاتهم وصمودهم بوجه الارهاب وحمايتهم على طول الاف الكيلومترات ارواح المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، تحتم على الكتاب والصحفيين كتابة التاريخ من جديد للحديث عن دور ونضال وبطولات قوات البيشمركة بوجه الارهاب المتنامي في المنطقة.

واكد بيرة ان علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني بحاجة الى اعادة صياغة وتفعيل بعض الجوانب بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة، لافتا الى ان الرئيس مام جلال كان مهندس العلاقات الكردية مع مختلف القوى والاحزاب والشخصيات في كردستان والعراق والمنطقة والعالم، منذ اندلاع ثورة ايلول والثورة التي تبعها الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975.

مسؤول مكتب العلاقات العامة في الاتحاد الوطني اضاف ان ما تمر به المنطقة من صراعات ومشاكل وتنامي للارهاب هو نتيجة للازمات الاقتصادية والسياسية والخلافات الفكرية التي ولدت موجة من التطرف والتشدد، مايحتم على اقليم كردستان التمسك ودعم القيم والمبادئ الديمقراطية والتعايش المشترك.

سعدي بيرة لفت الى ان الاوضاع في كردستان العراق ليست بمعزل عما يجري في اجزاء كردستان الاخرى والعراق والمنطقة، مؤكدا ضرورة دعم نضال الاحزاب والقوى السياسية الكردية في كردستان تركيا وسوريا للحصول على حقوقهم المشروعة، داعيا الى دعم عملية السلام في كردستان تركيا واهمية مساندة الاحزاب الكردستانية في الانتخابات البرلمانية المرتقبة لصناعة مستقبل افضل للكرد في تركيا.

واشار مسؤول مكتب العلاقات العامة في الاتحاد الوطني الى ان الاتحاد طرح فكرة انشاء وزارة للاقليم تعنى بادارة ملف العلاقات الخارجية ورفدها بالكوادر والموظفين الاكفاء، لمعالجة عدم التوازن وعدم التمثيل الذي تشتكي منه اغلب الاحزاب الكردستانية في رسم السياسة وطبيعة العلاقات الخارجية للاقليم مع العالم.

بدورهم قدم اعضاء المجلس المركزي رؤيتهم وتصوراتهم حول مختلف المسائل والقضايا الانفة الذكر وطرحوا مقترحاتهم حول الية معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها، بما ينسجم مع مطاليب جماهير كردستان، ويلبي طموحاتهم في ترسيخ الحريات وتمتين الاسس والقيم والمبادئ الديمقراطية.

 

التعليقات