لا ارباح : الشركة الفلسطينية للكهرباء تعقد اجتماعها السنوي العادي للهيئة العامة

لا ارباح : الشركة الفلسطينية للكهرباء تعقد اجتماعها السنوي العادي للهيئة العامة
رام الله - دنيا الوطن
عقدت الشركة الفلسطينية للكهرباء اجتماعها السنوي العادي للهيئة العامة عبر الفيديو كونفرانس بين كل من العاصمة الأردنية عمان ومدينتي غزة ورام الله، وذلك بعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني بحضور رئيس مجلس الإدارة المهندس سامر خوري وأعضاء مجلس الإدارة والمدير التنفيذي العام للشركة عضو مجلس الإدارة المهندس وليد سلمان وعدد من مساهمين الشركة، وبمشاركة مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني وحضور ممثلي عن المدقق الخارجي للحسابات إرنست ويونغ وبورصة فلسطين وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية.

وقد أعلنت مراقبة الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني ديمة الشوا قانونية الجلسة بعد اكتمال النصاب القانوني للاجتماع بأغلبية مساهمي الشركة .

وبدأ الاجتماع بمناقشة جدول الأعمال لإتخاذ القرارات الملائمة بخصوصها والتي شملت مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن العام 2014 والمصادقة عليه وتقرير مدقق الحسابات الخارجي المستقل فيما يخص البيانات المالية عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2014 ومناقشتها والمصادقة عليها، كما استمعت الهيئة العامة إلى التقرير المالي للشركة وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن العام 2014، ووافقت الهيئة العامة على تعيين إرنست ويونغ كمدقق خارجي للحسابات للعام 2015 وتفويض مجلس الإدارة بتحديد اتعابهم.

وفي الكلمة الافتتاحية لرئيس مجلس الإدارة المهندس سامر خوري رحب بالمساهمين وبالحضور، وترحم على روح والده رئيس مجلس الإدارة السابق المرحوم سعيد خوري (أبو توفيق) مستشهداً بمواقفه الشجاعة اتجاه فلسطين وشعبها، كما ترحم على شهداء فلسطين عامة وخصوصاً الذين قضوا نحبهم في العدوان الأخير على غزة في صيف العام 2014، داعياً الله بالشفاء العاجل للجرحى ومتمنياً الإعمار العاجل لغزة.

يذكر أن المهندس سامر خوري تولى رئاسة المجلس بناءاً على طلب أعضاء مجلس الإدارة، حيث أبدى اهتمامه بأن يبذل قصارى جهده من أجل دعم الشركة في تأدية رسالتها رغم كل الصعوبات والمعوقات التي تفرض عليها.

كما شكر الطاقم التنفيذي للشركة الذي يترأسه المهندس/ وليد سلمان والذي أثبت كفاءة عالية في تجاوز العقبات والصعوبات وإعادة تشغيل المحطة بعد قصفها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .

كما شكر خوري أعضاء مجلس الإدارة على تفانيهم في خدمة الشركة ومتابعة نشاطها وتذليل العقبات التي تحول دون نموها وتوسعها.

وفي ختام كلمته تقدم خوري بالشكر لجميع الحاضرين ووعدهم بالسير على خطى والده، متمنياً تحقيق حلم كل الفلسطينيين في حصولهم على الدولة الفلسطينية المستقلة وأن تكون لها شأنها بين الدول.

من جهته رحب المهندس وليد سعد صايل عضو مجلس الإدارة - المدير التنفيذي العام للشركة في بداية كلمته بالحضور، وعبر عن حزنه وألمه لفقدان الأب الثاني والمعلم/ (أبو توفيق) سعيد خوري وتطرق إلى المثل الفلسطيني بقوله ( اللي خلف ما مات) إشارة إلى أبناء المرحوم الذين يعتبرهم شركاءً في بناء الوطن ولهم مواقفهم المشهودة.

وأشار صايل إلى أن العام 2014 كان من أصعب الأعوام التي مرت على قطاع غزة وخصوصاً العدوان الذي استمر 51 يوماً حيث طال الدمار كل شئ بما فيه القتل والجرح التهجير.

كما أشار صايل إلى الدمار الذي طال محطة الكهرباء نتيجة العدوان وتدمير خزانات الوقود فيها، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمولد والمعدات الأخرى والتي كان يصعب إصلاحها لولا الجهد الذي بُذل على مدار الساعة من قبل أفراد الطاقم الفني للمحطة الذين توجه إليهم بكلمة شكر عرفاناً لجهودهم.

وأضاف صايل بأن شُح الوقود الذي يتوجب على سلطة الطاقة توفيره أدى إلى عدم انتظام عمل الشركة والذي أدى في النهاية إلى عدم انتظام التيار الكهربائي لدى المواطن العادي.

وطمأن صايل الجميع بأنه على الرغم من كل المعوقات إلا أن إدارة الشركة حاولت بكل ما لديها من إمكانيات للمحافظة على استمرار الشركة وتأدية دورها المنوط بها، ولكن ليس لديهم القدرة على التحكم في ما على الآخرين فعله.

ويأمل سلمان أن يصل الغاز إلى المحطة حتى تعمل بكامل طاقتها الانتاجية وتوفير الكهرباء للمواطن على مدار الساعة، كما وصرح بأن الشركة لديها خطة طموحة لتوسعة المحطة عند وصول الغاز.

وفي ختام كلمته تقدم صايل بالشكر للجميع معرياً عن الأمل في لقائهم العام القادم في ظروف أفضل، كما تقدم بالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ولرئيس وموظفي سلطة الطاقة، وكذلك للطواقم العاملة في الشركة.

واعلنت ديمة الشوا مراقبة الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني ،  اقرار التقريرين وابراء ذمة رئيس واعضاء مجلس الادارة بإجماع الاصوات لمساهمي الشركة في عمان وغزة ورام الله ، المصادقة على قرار مجلس الادارة بتجديد عقد شركة إرنست ويونغ كمدقق للحسابات لعام 2015 ، بعد تلاوة صايل للتقريرين الاداري والمالي وتلاوة مدقق الحسابات تقريره حول الموقف والاداء المالي للشركة والقوائم المالية لها ، وفتح باب النقاش والتصويت  .

واكد صايل ان الديون المتراكمة على سلطة الطاقة والتي بلغت 45 مليون دولار والخسائر التي لحقت بالشركة بسبب القصف في العدوان ، دفعت مجلس الادارة الى عدم توزيع ارباح لهذا العام بسبب الظروف المالية الصعبة التي تواجهها الشركة وعدم توفر السيولة.