مهرجان ربيع السينما للفيلم القصير بفاس ..دعوة إلى تأسيس جائز المهرجان تحمل اسم أحمد سيجلماسي

مهرجان ربيع السينما للفيلم القصير بفاس ..دعوة إلى تأسيس جائز المهرجان تحمل اسم أحمد سيجلماسي
رام الله - دنيا الوطن - سعيد العفاسي
اختتمت بمدينة فاس المغربية، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان ربيع السينما للفيلم القصير، بإعلان نتائج المسابقة الرسمية التي شهدت عرض عشرة أفلام : - من انا؟؟.. / للمخرج حميد خوجان من طاطا  - عرس الديب / للمخرج محمد الهوري من البيضاء - مرآة شبابي / للمخرجة نادية التازي من فاس - الضمير / للمخرج هشام الفتوح من تطوان - الكسر / للمخرجة لبنى المستور من فاس - الأخوة / للمخرج عبدالقادر التباعي من مكناس - حجر كريم / للمخرجة وفاء سليم من الخميسات - النوم / للمخرج عبدالسلام المناني من إنزكان - صورة / للمخرج نورالدين الشاوني من فاس - آسف حبيبتي / للمخرج إبراهيم الساهل من المحمدية، وقد منحت لجنة التحكيم المكونة من : المخرج ابراهيم الادريسي رئيسا ، الفنان التشكيلي محمد  بنكيران عضوا شرفيا، و الأستاذ  السيناريست محمد شاوني مقررا، جائزة اللجنة إلى الفنانة المخرجة لبنى مستور عن فلمها ( الكسر)، فيما وزعت الجوائز على الشكل التالي: جائزة الإخراج: فيلم عرس الديب لمحمد الهوري من الدارالبيضاء، جائزة المونطاج : محمد الساهر عن فيلم مرآة شبابي لنادية تازي من مدينة  فاس، جائزة السيناريو: فيلم الضمير لهشام الفتوح من مدينة  تطوان، جائزة التشخيص ذكور: محمد توفيق لمعلم عن فيلم حجر كريم لمخرجتيه وفاء سليم، وجائزة التشخيص إناث : سكينة الهواري من مدينة الخميسات، جائزة التصوير: فيلم عرس الديب لمحمد الهوري من  مدينة  الدارالبيضاء.

وانمازت الدورة  التي نظمت ايام 10 و 11 و 12 أبريل / نيسان 2014 ، من طرف فضاء الابداع السمعي البصري، بتعاون مع مقاطعة فاس المدينة وشراكة مع الجمعة الحضرية لفاس، بالاحتفال بالناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، الذي يعتبر ذاكرة السينما المغربية بامتياز، وقد خصصت اللجنة المنظمة حفل الافتتاح للاحتفاء بالتجربة الجمالية والنقدية والإعلامية لرجل واكب الفعل السينمائي منذ سبعينيات القرن الماضي ، بحضور ثلة من الفنانين والإعلاميين، حيث تناول الكلمة كل من أصدقاؤه المثقفين والجمعويين الأستاذة إبراهيم الدمناتي (قيدوم المسرحيين بفاس) و محمد بنكيران (فنان تشكيلي وسينفيلي وسينوغرافي) وأحمد عموري (من أطر حركة الأندية السينمائية ومدير مركز الفنون الجميلة بفاس) وبكلمتين بالمناسبة لكل من مدير المهرجان الفنان أحمد فارس، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج إبراهيم الإدريسي الحسني، حيث نوه المتدخلون  بخصاله وبنضاله الطويل في خدمة السينما المغربية والثقافة السينمائية عموما على الواجهتين الجمعوية والإعلامية بشكل خاص . وقبل تسليمه مجموعة من الهدايا الرمزية تحت تصفيقات الجمهور الحاضر ارتجل الأستاذ سيجلماسي كلمة شكر فيها المنظمين والداعمين لهذه التظاهرة الفنية الفتية (جمعية فضاء الإبداع السمعي البصري ومجلس مقاطعة فاس المدينة والجماعة الحضرية) ، كما شكر أصدقاءه الذين أدلوا بشهادات صادقة وجد مأثره في حقه ، داعيا إلى توسيع دائرة ثقافة الاعتراف والعمل على توثيق  تجارب الرواد السابقين لتستفيد منها الأجيال الشابة الحالية والقادمة، وبمناسبة  

هذا الاحتفاء أصدرت جمعية فضاء الإبداع السمعي البصري كتيبا يعرف بأهم محطات التجربة الجمعوية والسينفيلية والإعلامية للأستاذ أحمد سيجلماسي تحت عنوان " ذاكرة السينما المغربية بامتياز "، ويعتبر الاستاذ أحمد سيجلماسي  من أبرز المواكبين للتظاهرات السينمائية بالمغرب، وهو أستاذ الفلسفة بالتعليم الثانوي من 1982 إلى 2010 عرف باهتمامه بالتوثيق لذاكرة السينما بالمغرب منذ ثلاثين سنة ، هذا الاهتمام الذي نشأ عنده منذ مرحلتي الطفولة والمراهقة حيث كان مولعا بتجميع صور الممثلين وملصقات الأفلام التي كان يشاهدها في مختلف القاعات السينمائية الشعبية بمسقط رأسه فاس وبالدار البيضاء أثناء زيارته لأخته التي كانت تقطن بحي درب السلطان في الستينات من القرن الماضي ، وذلك قبل أن ينفتح على النوادي السينمائية بفاس (نادي الشاشة ، نادي الفن السابع ، نادي ايزنشتاين ، نادي 72 ، نادي الركاب للسينما والثقافة ) التي صقلت اهتمامه التوثيقي هذا بعروضها السينمائية ذات القيمة الفنية والفكرية وبنقاشاتها ومختلف أنشطتها وأغنت ثقافته السينمائية وجعلته يتعرف على كبار المبدعين السينمائيين في العالم . الأستاذ أحمد سيجلماسي من مواليد فاس سنة 1950 ، له اهتمام خاص بتاريخ السينما بالمغرب ، نشر العديد من النصوص في مختلف المنابر الإعلامية الورقية (ثم الإلكترونية فيما بعد) منذ سنة 1985 ، كما شارك في ندوات عدة وفي مؤلفات جماعية حول تجارب مخرجين كبار كداوود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي وأحمد المعنوني وجيلالي فرحاتي وسعد الشرايبي ... يحضر البعد التاريخي – التوثيقي بقوة في كتاباته النقدية والصحافية التي تدخل في إطار مشروع شمولي حول التأريخ للظاهرة السينمائية بالمغرب ، ومن نصوصه في هذا المجال نذكر على سبيل المثال : 100 سنة من السينما بالمغرب ، ملاحظات أولية حول السينما كمصدر من مصادر التاريخ المعاصر ، الفيلموغرافيا السينمائية المغربية ، تاريخ حركة الأندية السينمائية بالمغرب ، التأريخ للظاهرة السينمائية بالمغرب ، بيوفيلموغرافيات بعض الفاعلين السينمائيين المغاربة (محمد عصفور ، ابراهيم السايح ، محمد عبازي ، حميدو بنمسعود ، عبد القادر مطاع ، راوية ، محمد مرنيش ، خديجة جمال ، محمد الحبشي ، محمد الركاب ، نعيمة لمشرقي ، أحمد الطيب لعلج ،محمد مجد ، محمد بسطاوي ، محمد خيي ، محمد الشوبي ، إدريس الروخ ، ... ) ... صدر له سنة 1999 كتاب " المغرب السينمائي : معطيات وتساؤلات " وأعد ونشط بإذاعة فاس الجهوية من 1997 الى 2004 برنامجين سينمائيين هما : " ملفات سينمائية " و " المغرب السينمائي " ، كما شارك في عضوية لجنة دعم الانتاج السينمائي الوطني من 1998 الى 2000 وفي المكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من 1994 الى 1996 ، وكان رئيسا للجنة الصحافة بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 1995 وعضوا (أو رئيسا) في لجن تحكيم مسابقات الأفلام بمهرجانات وملتقيات سينمائية مغربية عديدة . يشتغل حاليا كمسؤول إعلامي بالعديد من التظاهرات السينمائية المنظمة بمختلف المدن المغربية ، التي لا يبخل عليها بأفكاره وملاحظاته وخبرته ، ويحضر لإصدار سلسلة من الكتب ذات الطبيعة التوثيقية – التأريخية حول الفيلموغرافيا المغربية والإصدارات السينمائية وحركة الأندية السينمائية والممثلين والمخرجين.

وقد عرف المهرجان  تنظيم ورشات فنية في التقنيات السينمائية أطرها باقتدار كل من الفنان سالم القادري خريج المعهد المتخصص في المهن السينمائية بورزازات و الفنان المخرج نور الدين الشاوني،  والأستاذ أحمد العموري مدير مركز الفنون الجميلة بفاس، واستفاد منها عدد من الراغبين في التزود ببعض المفاهيم والتقنيات لتكوين فكرة واضحة حول مجال السينما، وهي ورشات تفتح أفق التفكير في الابداع والاستزادة من تجارب وخبرات الآخرين، على اساس تطوير المفاهيم التي استفادوا منها داخل الورشات، في انتظار فتح مسالك السينما بمشاهدة الأفلام ومناقشتها قصد امتلاك آليات المشاهدة والمتابعة، وقد أكد الأستاذ أحمد فارس مدير المهرجان عن فكرة تأسيس مهرجان ربيع السينما للفيلم القصير بفاس: حيث راودتني كثيرا، وترددت في الاعلان عن هذا الربيع السينمائي القادم من عمق التاريخ لفاس المدينة، فاس التي أسست للفنون، واحتضنت أول قاعة سينمائية بالمغرب، وأول عرض سينمائي بالمغرب، وأول معهد للفنون الجميلة بالمغرب، وتساءلت ألا يحق لهذا المدينة العميقة في قلوبنا وتاريخنا، أن تنظم بها تظاهرة سينمائية تليق بهذه الجذور المعرفية والثقافية والفنية، و ترقى إلى تطلعات شبابها وساكنتها، ها هو فضاء الابداع السمعي البصري بفاس، بمعية طاقم غيور على الفن السابع، وتضافر جهود أصدقاء مهتمين، محترفين وهواة ومحبين، يفتح العدسة على الدورة الأولى، ويلتقط صورا ويصنع أفلاما، ويعد ورشات تقنية سينمائية، وجلسات مفتوحة، ونقاشات فكرية، لفائدة الشباب المهتم، والمتعطش للتزود بالخبرات والتجارب، تمهد له الطريق للمضي في هذا المجال بخطى ثابتة، لإغناء رصيده البصري، وتقويم مشاهداته وطرق تفكيره، لذلك اخترنا بعناية مركزة : " السينما و التربية على قيم المواطنة "، شعارا لهذه الدورة، حتى نحفز الشباب على التركيز أكثر على البعد الانساني لمفهوم المواطنة، من خلال اعتماد الفن – السينما-  نهجا وسلوكا ومرجعية وتعددية، وهوية منسجمة متوافقة هدفها الأسمى السمو بالوطن نحو عدالة اجتماعية متكافئة، ومحاولة النبش في تطلعات شبابنا وانشغالاته بقضايا يمكن معالجتنا بالعودة للفن عامة والسينما خاصة، حرصا منا على أهمية التربية بالسينما على قيم إنسانية خاصة، لتعزيز ثقافة المواطنة الحقة، والصعود بها الى وطن متكامل منسجم.

من جهته أعرب الفنان والسيناريست محمد توفيق لمعلم الفائز بجائرة التشخيص في فيلم حجر كريم لمخرجته وفاء سليم من مدينة الخميسات،  و الذي تقمص شخصية جزار غريب الأطوار، أعرب عن سعادته الغامرة خصوصا بعد أن تم اختياره  فنان سنة 2014 بفاس، من طرف جريدة صوت فاس، ويأتي تأكيد هذا الاختيار من طرف لجنة تحكيم مهرجان ربيع السينما الاول و التي ضمت ثلة من الفنانين الحقيقيين الذين يقدرون الابداع الحقيقي البعيد عن المداهنة و التملق الفني، الا و هم المخرج السينمائي ابراهيم الادريسي ، الفنان التشكيلي محمد بنكيران و السيناريست محمد شاوني، و من هذا المنطلق أعبر عن سعادتي الغامرة لهذا التتويج و بخاصة عن دور بسيط في فيلم لطالبة بالمعهد السينمائي بالرباط.. هذا الاستحقاق اعتبره تكليفا للاستمرارية بشكل اكثر رقيا و دراسة لمبادئ التشخيص و ادارة الممثل لأكون عند حسن ظن من وثقوا في قدراتي الأدائية البسيطة و أن أعمل جاهدا لكي أخذل الجمهور المتتبع الذي يحترم كفاءاتي و أحترم بدوره ذوقه الراقي مع مودتي و تقديري.

ومن جهتها تحدثت الفنانة لبنى مستور عن تجربة  فيلم (الكسر)،  وهو أول تجربة في الاخراج، بعدما كانت الرغبة ملحة مباشرة بعد الدورات التكوينية التي تلقيتها في كتابه السيناريو على يد اساتذة كبار مثل احمد المعنوني وعبد القادر المنصوري وغيرهم، لكن المسرح اخذ كل الوقت وبعد مرور ثلاث سنوات من نضوج الفكرة التي اعتبرها هاوية، خرج الكسر لحيز الوجود بمساعدة طاقم شاب طموح يستحق كل التنويه و التقدير. هذه التجربة تعلمت منها الشيء الكثير وتدور احداث الكسر على الوقوف عند التجربة وعلاقة التضاد في كل فرد، حيث لا يمكن ان نفصل الجسد عن الروح واذا انفصلتا يجب على الامل ان ينور درب الانسانية باختصار جاءت المشاركة صدفة بعدما التقيت بالسيد مدير المهرجان واقترحت عليه فكرة المشاركة فرحب بذلك، لكن لم اكن انتظر جائزة لجنة التحكيم وخصوصا تواجد افلام في مستوى تطلعات المشاهد، ظننت ان الفكرة التي اردت ان اوصلها في ثلاث عشرة دقيقة صعبة وخصوصا الموسيقى وعلاقتها بالألوان، لذا كانت الفرحة كبيرة عندما احسست ان مولودي الجديد الذي يحمل اسم الكسر توج بحفل عقيقة يليق بمقامه الفاسي.

وعلى ضوء ما تضمنته المتابعات التي تداولها المهرجان، وما رافقها من مناقشات وملاحظات، تبنى المهرجان  التوصيات التالية:

-         التنويه بجودة التنظيم وحسن اختيار برنامج المهرجان والمشاركين.

-         التأكيد على ضرورة دعم هذه المهرجان من طرف المؤسسات الخاصة والعامة.

-         خلق جائزة المهرجان تحمل اسم الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي.

-         انفتاح المهرجان على باقي المراكز الثقافية بفاس.

-         توسيع دائرة المشاركة  في المهرجان من مختلف ربوع المملكة المغربية.

-         إدراج ندوة فكرية تناقش مختلف قاضيا المرتبطة بسينما الشباب.

-         استضافة مبدعين شباب راكموا تجربة ونجاحا، قصد الاستفادة من تجربة نجاحهم.

-          وقد دعت فعاليات المهرجان إلى تأسيس مؤسسة  للنقد و التوثيق السينمائي، تحمل اسم المحتفى به  أحمد سيجلماسي قيد حياته، ونقترح في عضويتها : الناقد المخرج عبد الإله الجواهري ، الناقد  الدكتور حميد تباتو، الناقد أحمد  سيجلماسي، الأستاذ عبد الخالق بلعربي رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، الناقد و الفنان التشكيلي سعيد العفاسي، الأستاذ أحمد العموري ، الفنان التشكيلي  والباحث الجمالي محمد بنكيران، الممثل السينمائي محمد توفيق لمعلم و المخرج احمد فارس مدير مهرجان ربيع السينما.

 

ان اختيار فاس المدينة لتنظيم مهرجان ربيع السينما للفيلم القصير، لم يكن اعتباطيا بل كان مدروسا بعناية لما تضطلع به هاته  المقاطعة من اهمية بالغة، منفتحة على العالم بتظاهرات فنية و ثقافية راقية في مختلف المجالات، فمن حق فاس المدينة أن تحظى بمهرجان سينمائي ينضاف الى ركب مهرجانات فاس الكبرى، الرامية الى الرقي بالحس الفني و الثقافي و المعرفي، ثم ان استضافة فاس المدينة لهذا الحدث الهام ما هو الا دليل راسخ على تشجيع الابداع و الحيوية الشبابية التي ستبزغ من خلال التلاقي بين السينمائيين الشباب و السينمائيين المحترفين و المخضرمين، مما سيمكن لا محالة من تشاركية فعالة، للإسهام بإنتاج أعمال ذات بعد سينمائي راق و زخم فني عالي الجودة.

***********

افتتاحية مهرجان ربيع السينما الأول للفيلم القصير بفاس

كيف يمكن لنا أن نفكر بالسينما؟

الناقد الجمالي سعيد العفاسي

فعل المشاهدة غير كاف للإلمام بعالم السينما، بل ينبغي أن نلجأ إلى حواسنا كي ندرك جمالية الصورة في السينما، ذلك أن كل قراءة بالعين لما يجري من أحداث في الفيلم لا يمكن فهمها جديا إلا من خلال التفكير في السينما- تقنياتها - نفسها، من هنا تبدأ الصورة بجذب الادراك الكلي  لتدوين المؤثرات التي تؤثث المخيلة بالمتابعة المحفزة، والتي غالبا ما تحتاج إلى مراس بصري، وإلى ثقافة الإنصات إلى السينما بالعين قبل الأذن.

وحدها السينما تعلمنا التكامل بين باقي الفنون، والاندماج الكلي والجزئي لمعرفة رسائلها المفرطة في الحساسية، لأن الصورة كفيلة بخلق تأويلات تمنحنا القدرة على اختراق الصورة فكريا، والبحث عن القصدية والمراد والغاية، وهي رحلة فكرية ماتعة تبدأ حين نكشف عن تفاصيل الصغيرة تكمل اللقطة في انسيابية بصرية تقود لفعل الادراك والوعي بأهمية التنظيم والترتيب، ومن هنا يبدأ درس السينما الذي لا يفصح عن حاله إلا من خلال تعدد وتنوع مشاهدة الأفلام، وفهم تقنياتها المتعددة المشارب والاتجاهات.

السينما حمالة قيم، وجماعة مفاهيم، تعلمنا كيف نرى أنفسنا داخل المشهد بشخوص مختلفة، وأمكنة خيالية، وأزمنة لا نجدها إلا في الحلم، لكي نفك شفرة الوجود الحالم، وحلم الوجود في السينما، وهي تنقل الكائن الورقي إلى مخلوق قادر على التحدي والمجازفة، ليصبح قابلا للإنوجاد بيننا، ليس من أجل المتعة فقط، بل تكون غايته نقل الإنسان من الواقع إلى المستحيل، حتى نفهم سر هذه الصرامة في التعامل مع إنجاز الفيلم، وهذا التعدد  في التقنيات والأساليب، بموجب البحث عن حل المعادلات بفكر جماعي ينبني على فلسفة السمو بالذائقة الفنية.







التعليقات