الأونروا تشكر مؤسسة الإغاثة الإسلامية الأمريكية على دعمها القوي

رام الله - دنيا الوطن
أعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن تقديره العميق للرئيس التنفيذي لمؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية أنور أحمد خان على تبرعات المؤسسة الأخيرة والتي بلغت 3 ملايين دولار. وستعمل هذه التبرعات على المساعدة في تحسين حياة لاجئي فلسطين الذين يعيشون في قطاع غزة في أعقاب النزاع الذي حدث صيف عام 2014.

وقد كان ذلك الاجتماع أيضا مناسبة للإشادة بالشراكة الديناميكية بين الأونروا وبين مؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم ما يقارب من خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن. إن العلاقة مع المؤسسة تعد مثالا على مبادرات الأونروا لتوسيع شراكاتها مع القطاع الخاص.

وفي معرض تسليطه الضوء على هذه الشراكة، قال السيد كرينبول: "نحن ممتنون للغاية لأن نحظى بمؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية لتكون شريكا ملتزما ومبتكرا، وخصوصا في السنوات الثلاث الماضية حيث قاموا بتقديم تبرعات مالية كبيرة أتت في وقتها من أجل دعم المشروعات في غزة وفي سورية. إن دعهم لعملنا خلال الأزمة التي حدثت صيف عام 2014 قد كان له أثر رئيسي بالنسبة للاجئي فلسطين الذين يعيشون ظروفا صعبة لغاية".

وكانت أولى تلك المنح عبارة عن مبادرة مدتها ستة شهور تهدف لتحسين تقديم الرعاية الصحية الأولية في المراكز الجماعية في غزة. وستعمل المنحة المقدمة من مؤسسة الإغاثة الإسلامية الأمريكية بقيمة 500,000 دولار على السماح للأونروا بمساعدة الأشخاص النازحين داخليا على البقاء في مراكز الأونروا الجماعية وذلك من خلال تقديم العقاقير الضرورية لمعالجة المرضى الذين أصيبوا بجراح في نزاع عام 2014 في غزة. إن هذه المبادرة لدعم مراكز الأونروا الجماعية قد بدأت في شباط 2015 وستستمر حتى شهر آب من نفس العام 2015.

وتهدف المنحة الثانية إلى ضمان تحقيق بيئة نظيفة في المراكز الجماعية من خلال توفير سبل الوصول لمياه كافية صالحة وغير صالحة للشرب للأشخاص النازحين في مراكز الأونروا الجماعية. وتعمل هذه المنحة من مؤسسة الإغاثة الإسلامية والتي تقدر قيمتها بمبلغ 500,000 دولار على تأمين سبل وصول موثوق بها للمياه في منطقة تضررت جراء ندرة المياه القابلة للشرب والمياه غير الصالحة للشرب.

وبهدف الاستجابة للآثار الناجمة عن صدمة الحرب على الأطفال، دخلت المؤسسة في شراكة مع الأونروا من أجل تقديم مبلغ 1,000,000 دولار للأنشطة في قطاع غزة. إن هذا المشروع، والذي بدأ في كانون الثاني 2015 وسيستمر لغاية كانون الثاني 2016، يهدف إلى إيصال الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال بين الأعمار 6-15 عاما والذين يذهبون إلى مدارس الأونروا. وهو سيعمل أيضا على تعزيز قدرة المستشارين المدرسيين والمشرفين لدى الأونروا على العمل مع الأطفال، وتحديدا أولئك الذين يعانون من الإعاقات.

ومن أجل مساعدة أطفال لاجئي فلسطين الذين أصبحوا أيتاما جراء نزاع عام 2014 في غزة، قدمت مؤسسة الإغاثة الإسلامية تبرعا بقيمة 1,000,000 دولار لغايات تزويد 1,000 يتيم بحزمة من المساعدات تتألف من مصروف شهري وملابس لأولئك الذين هم بأمس الحاجة وللقيام بأنشطة ترفيهية على مدار 12 شهرا. كما سيعمل هذا المشروع على تنظيم جلسات توعية شهرية للأوصياء على اليتامى إلى جانب تقديم دعم للتدريب المهني لما مجموعه 100 يتيم أعمارهم تتجاوز 16 عاما.

وتعمل الشراكة بين مؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية والأونروا على توفير خدمات إضافية لبعض من أكثر الناس عرضة للمخاطر. ولدى تأكيده على دور القطاع الخاص، قال السيد كرينبول: "إننا نقدر الثقة التي توليها مؤسسة الإغاثة الإسلامية للأونروا. لقد كان دعمهم هائلا؛ ونحن نقدر تضامنهم القوي مع لاجئي فلسطين، مثلما نتطلع قدما إلى العمل من أجل مواصلة تطوير شراكتنا المستمرة والقوية".

بدوره، أشاد السيد خان بأهمية الشراكة بين الأونروا وبين مؤسسة الإغاثة الإسلامية بالقول: "إننا نقدر شراكتنا مع الأونروا في سبيل مساعدة أولئك الذين هم بحاجة للمساعدة، ونأمل بأننا سنقوم سويا بزيادة التعاون بيننا لتقديم المساعدة بطرق جديدة وللوصول إلى المزيد من الأشخاص".

التعليقات