إيقاد شعلة الحرية للأسرى للعام 2015 في مسقط رأس الأسير المريض منصور موقدة

إيقاد شعلة الحرية للأسرى للعام 2015 في مسقط رأس الأسير المريض منصور موقدة
رام الله - دنيا الوطن
وسط حضور رسمي وشعبي، تم مساء أمس الخميس، إيقاد شعلة الحرية للعام 2015، في محافظة سلفيت، ايذاناً بإطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، والتي نظمت تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير وحركة فتح ومحافظة سلفيت بكل مؤسساتها وقواها الوطنية والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى.

وتم ايقاد الشعلة بحضور ومشاركة عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وجمال محيسن، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم والمناضلتين انتصار الوزير ام جهاد وفدوى البرغوثي ورئيس نادي الاسير قدورة فارس ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف ومحافظ قلقيلة رافع رواجبة والقائم بأعمال محافظ سلفيت عبد الحميد الديك وعائلة الشهيد زياد ابو عين وعائلة الأسير المريض منصور موقدة، والمئات من عائلات الأسرى من مختلف مناطق الضفة الغربية.

وأفتتحت الفعالية بترحيب من القائم بأعمال محافظ سلفيت عبد الحميد الديك، ورئيس بلدية سلفيت الدكتور شاهر إشتية، اللذان عبرا عن امتنانهما لإختيار هذه المحافظة لتقام فيها هذه الفعالية الوطنية، ولما في ذلك دلالة على تضحيات أبنائها.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس، على ضرورة السير بشكل متواز بين النضال السياسي والنضال القانوني والشعبي، للسير بأسرع الخطوات نحو تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، والعمل على وقف العنجهية الإسرائيلية التي ترى نفسها فوق كل اعتبار، وعدم السماح لهذا الاحتلال تغييب هذه القضية عن أنظارنا وأنظار العالم أجمع .

وأضاف "أن الشعب الفلسطيني الذي أنجب خليل الوزير أبو جهاد وزياد ابو عين  قادر على أن يأتي بمئات وآلاف أمثالهم ليكملوا مشوارهم النضالي نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن شعلة الحرية لهذا العام أيقدت على شرف الأسرى المرضى وتحديدا الأسير المريض المشلول منصور موقدة، وإكراما لروح شهيد الارض والزيتون الوزير زياد ابو عين.

وأكد قراقع أن قضية الأسرى، قد أخذت منعطفا شعبيا وسياسيا ودوليا حاداً، لا يلين إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال لا سيما المرضى والقدامى والاطفال والاسيرات، مضيفا "أن الجهود التي بذلت ولا زالت على الصعيدين الشعبي والسياسي من أجل حرية الأسرى، هي الجهود الحقيقية التي ستفرج عنهم جميعا، في ضوء كل الانتهاكات الفاضحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحقهم، دون اعتبار لأي قوانين ومبادئ حقوقية وإنسانية وقانونية".

وشدد قراقع على ضرورة مساندة الأسرى وتعزيز صمودهم، من خلال أوسع مشاركات جماهيرية في كل الفعاليات والنشاطات الممتدة في كل أرجاء الوطن، خصوصا في هذا الشهر الذي يعتبر شهر الأسرى، والذي يجب علينا فيه ان نؤكد لهذا المحتل بأن اسرانا لن يتركوا فريسة سهلة، وانه ان الأوان لكي تكسر أقفال السجون ويعود أبناؤنا الى بيوتهم.

من جانبه دعا قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثل القوى الوطنية الفلسطينية، كافة الفصائل والتنظيمات الوطنية " إلى ضرورة الالتحام تحت راية العلم الفلسطيني والسير وراء الهدف الأسمى لوجودنا وهو تحرير فلسطين، وأن إطلاق سراح الأسرى يتطلب جهد جماعيا متكاملا لفرض الضغط المطلوب لتبيض السجون من أسرانا البواسل".

بدوره طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، بضرورة التعامل مع ملف الاسرى بجدية وحزم، خصوصا بعد الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية، الذي اعطانا مساحة جديدة للنضال، بحيث تطرح قضيتهم كأولوية، وان تستغل كل الظروف للضغط على المجتمع الدولي لممارسة نفوذه الحقيقي على عصابة الاحتلال، وردعها عن ارتكاب الجرائم المتواصلة بحق كل أبناء الشعب الفلسطيني والتوقف عن حملالت الاعتقالات المسعورة التي تنفذها بشكل يومي.

وفي نهاية الفعالية التي تخللها عدد من الفقرات الغنائية للفرقة الفنية العسكرية التابعة لقوات الامن الوطني، والتي أشعلت حماس الحاضرين بما عرضت من أغاني للثورة الفلسطينية، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عائلة الشهيد زياد أبو عين، وعائلة الاسير منصور موقدة، الصعود على منصة الحفل، لإشعال شعلة الحرية على انغام نشيد الحرية-نشيد عسقلان، والتي شاركهم فيها ممثل الرئيس وممثل القوى الوطنية ورئيس هيئة الأسرى ورئيس نادي الأسير وزوجة الشهيد ابو جهاد الوزير وزوجة القائد مروان البرغوثي والقائم بأعمال محافظ سلفيت.


التعليقات