لجنة الأسرى والحملة الدولية للتضامن مع سعدات تنظم فعالية داعمة ومساندة للأسرى المرضى

لجنة الأسرى والحملة الدولية للتضامن مع سعدات تنظم فعالية داعمة ومساندة للأسرى المرضى
رام الله - دنيا الوطن
نظمت لجنة الأسرى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالشراكة مع الحملة الدولية للتضامن مع الرفيق أحمد سعدات مهرجاناً داعماً ومسانداً للأسرى المرضى حمل عنوان"مقبرة الشهداء الأحياء" حيث أُقيم على أرض السرايا مقبرةً رمزية
وُضع فيها قبور تحمل صور وأسماء الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة إهمال طبي و ظروف صحية صعبة .

شارك بالمهرجان الذي أقيم على شرف يوم الأسير الفلسطيني عدد كبير من ذوي الشهداء والأسرى ومئات الرفيقات والرفاق وعدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية بالإضافة لحضور واسع من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام.

من جانبه وجه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئول لجنة الأسرى الرفيق علام الكعبي تحية الصمود والكبرياء إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال معرباً عن شكره وتقديره للحضور الذين جاءوا لدعم وإسناد قضيتهم العادلة.

وأوضح بأن القبور الرمزية التي وضعت بأسماء الأسرى المرضى تعبر عن مدى خطورة أوضاعهم الصحية وعن سياسة الموت البطيء والإهمال الطبي التي يتبعها الاحتلال بحقهم.

وتابع الكعبي القول "إن واقع الأسرى المرضى والموت البطيء الذي يتعرضون له يكشف عن فشل المؤسسة الرسمية التي لم تقم بالحد الأدنى من مسئولياتها الأخلاقية تجاه الأسرى بشكل عام والأسرى المرضى بشكل خاص وتركتهم ضحية لسياسة الإهمال داخل السجون".

كما استنكر الكعبي عدم وجود آليات عملية على الأرض من أجل التخفيف من آلام أسرانا أو المحررين منهم خاصة في ظل وجود سياسة "صهيونية" ممنهجة تستهدف حياة حياتهم.

ولفت إلى أن هناك ما يقارب ال 1500 أسيرة وأسير يعانون من أمراض مختلفة منهم أكثر من 150 أسير في وضع صحي خطير يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان، والسكري، وأمراض القلب، والفشل الكلوي دون أن يجدوا أدنى مقومات الرعاية
الطبية وأضاف بأنه استشهد داخل السجون حتى اللحظة 58 أسير والكثير منهم استشهدوا بعد أن تحرروا نتيجةً لتوغل المرض في أجسادهم وكان آخرهم الشهيد البطل جعفر عوض من الخليل.

وأوضح الكعبي بأن سياسة الإهمال الطبي لأسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وعدم تقديم الرعاية والعلاج إليهم يعبر عن الوجه الحقيقي لعنصرية وإجرامية وفاشية الاحتلال "الصهيوني" الذي تجاوز كل المعايير الأخلاقية والقوانين الدولية التي تتيح الاهتمام بالأسرى المرضى.

وطالب الكعبي فصائل المقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية للإصرار على أن يكون الأسرى المرضى على رأس قائمة أي صفقات تبادل قادمة .

كما أكد على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية خاصة الصليب الأحمر والأمم المتحدة للضغط على الاحتلال من أجل وقف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى والسماح بالرعاية الطبية والعلاج وإطلاق سراح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة .

و شدد على ضرورة تولي المؤسسات الفلسطينية مسئولية فضح سياسات الاحتلال بحق الأسرى والمرضى منهم بشكل خاص وضرورة إعداد ملف متكامل وموثق بالإجرام "الصهيوني" بحق الأسرى المرضى من أجل تقديمه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحقهم.

وطالب الكعبي كلاً من السلطة وهيئة الأسرى ووزارة الصحة تقديم الرعاية الكاملة للأسرى المحررين والكشف الطبي الدوري حتى يتسنى لهم معالجة أي أمراض مزمنة من بداياتها قبل أن يستفحل المرض في أجسادهم خاصة بعد تكرار استشهاد الكثير من الأسرى المحررين نتيجة تعرضهم لسياسة إهمال طبي .

كما دعا لتشكيل حملة دولية لإنقاذ الأسرى المرضى تصل إلى كل بيت في العالم، وإلى البرلمانات الدولية لإبراز مدى معاناتهم

وطالب القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي وحقوق الإنسان للتحرك الجماعي والفاعل من أجل نصرة نضالات الأسرى في سجون الاحتلال.

في ختام كلمته قال الكعبي" الأسرى هم حماة شرعية المقاومة الفلسطينية، ومن يرمز إلى الجوهر الإنساني للقضية الوطنية الفلسطينية،فلا نريدهم موتى نريدهم أحياء بيننا يواصلون النضال معنا وجنباً إلى جنب وكتفاً بكتف.

بدوره ألقى عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي رفيق أبو ضلفة كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية قال فيها "من الواجب اتجاه الأسرى أن نظل معهم ونساندهم في خندق الصمود وأن تظل قضية الأسرى على سلم أولويات وأجندات
القيادة والقوى والمؤسسات الوطنية ".

كما وجه التحية لشعبنا الصامد في مخيم اليرموك مشيراً إلى أن ما يجري فيه وما يرتكب من جرائم وحشية يكشف عن مؤامرة تحاول نزع حق العودة والنيل منه لأنه يمثل حجر الزاوية والعنوان الأساس للقضية الفلسطينية .

وتوجه أبو ضلفة بعدة مطالب أبرزها ضرورة الإسراع بإعادة الإعمار وضرورة إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية .

على صعيد آخر ألقى شقيق الأسير يسري المصري كلمة طالب فيها فصائل المقاومة بعقد المزيد من صفقات التبادل للإفراج عن كافة الأسرى داخل باستيلات العدو" الصهيوني" ،وتخلل المهرجان فقرة شعرية تحكي معاناة الأسرى ألقاها الشاعر توفيق الحاج.





















التعليقات