إختتام دورة الكفاءة النحوية وضبط النص مركز التطوير المجتمعي

إختتام دورة الكفاءة النحوية وضبط النص مركز التطوير المجتمعي
رام الله - دنيا الوطن
اختتم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت دورة في التدقيق اللغوي، تميزت بالعدد الكبير من المشاركين، وبطريقتها المتفردة. وكان الإقبال كبيراً. واختارت لجنة الدورة أن تستوعب الحد الأقصى، فحضر خمسة وسبعون مشاركاً، 14 منهم من قطاع غزة. والغرض من الدورة أن ترسم للمشاركين نهج التدقيق اللغوي من حيث النحو والإملاء والترقيم، وأن تعرض عليهم التقدم لامتحان (الكفاءة النحوية وضبط النص).

التزم المشاركون، الذين حضروا في مقر مركز تطوير الإعلام في الجامعة، جميعاً، بأيام الدورة الثلاثة،  حيث انقسموا إلى عشر مجموعات كان يجري ضمنها تفاعل مستمر في ضبط النصوص ومعالجة التمرينات. يقول المدرب عارف حجاوي إن ما فاجأه في المقام الأول كان "الانغماس الشديد في موضوع الدورة والغياب شبه التام لاستخدام الموبايل، فمن الصعب أن يقضي المرء ثماني عشرة ساعة عاكفاً على مسائل النحو والإملاء والفواصل والنقط، لكنهم عكفوا". وأما المشاركون من قطاع غزة، فقد أرسلت إليهم التمرينات وحلولها، وأتيحت لهم المشاركة في الامتحان الختامي.

وقد شارك في الدورة مراسلون ومذيعون ومحررون في وسائل إعلام شتى، والتحق بها أيضاً عدد من معلمي اللغة العربية والإداريين الذين يقتضي عملهم كتابة الرسائل. يقول خالد سليم المحاضر الضيف في الدورة إن مجرد الإقبال الكبير "يبشر بأن إتقان اللغة العربية والحرص على أناقة النص أصبحا محط اهتمام الإعلاميين بشكل لافت، ومن تم اختيارهم للمشاركة كانوا معنيين بالدورة لذاتها بغض النظر عن الشهادة".

وما ميز الدورة أنها كانت تهدف إلى تأسيس معيار لمهنة إعلامية حاضرة في حياتنا الإعلامية حضوراً قوياً، وإن لم تكن بارزة للعيان، وهي مهنة المدقق اللغوي. ويرى عماد الأصفر مسؤول المضامين في مركز تطوير الإعلام أن الأصل أن يكون كل إعلامي متمكناً من لغته، "غير أن الواقع هو أن المدقق اللغوي ضرورة في كل صحيفة وإذاعة ومحطة تلفزة، ولا بد من إيجاد صيغة لإجازة من يستطيع ممارسة هذه المهنة، وكان في هذه الدورة –وخصوصاً في امتحانها الختامي– ما يلبي هذه الحاجة".

وقد اختار جميع المشاركين خوض الامتحان الختامي، عدا ثلاثة مشاركين اكتفوا بشهادة الحضور. وتركز الامتحان على فحص قدرة المشارك على تصحيح النص. فقد قدمت للمشارك مجموعة نصوص اختيرت من الصحف ومواقع الإنترنت، وأدخل عليها عدد من الأخطاء النحوية والإملائية والترقيمية. وبعد تصحيح الأوراق، خلصت اللجنة إلى أن الدورة شحذت الحس اللغوي لدى المشاركين، وجعلتهم أكثر انتباهاً لما يعتري النصوص من مشكلات تتعلق، إضافة إلى الأخطاء النحوية والإملائية والمطبعية، بالفراغات الزائدة والفواصل.

ومن الفحص الأولي للنتائج، تتوقع اللجنة أن يفوز عدد قليل من المشاركين بمرتبة "الإجازة" التي تؤهلهم لتبوّء مقعد المدقق اللغوي. على أن عدداً أكبر برهنوا على قدرة جيدة في معالجة النصوص. وتقول ياسمين مسك المشرفة على الدورة إن هذا يجعلنا "نفتح الباب لعقد الامتحان بشكل دوري، بحيث يصبح معياراً للمدققين اللغويين، ويؤسس لفحص معياري لهذه المهنة الإعلامية".

وستعلن أسماء الذين حازوا على "إجازة" في الكفاءة النحوية وضبط النص يوم الثلاثاء، 21 نيسان/ أبريل الجاري. وسيوجه مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت رسائل خاصة إلى المشاركين الذين كانت نتائجهم قريبة من تحقيق الإجازة، لحثهم على تشذيب مهاراتهم انتظاراً للامتحان المعياري المقبل.


التعليقات