امير الشهداء ابو جهاد.. اول الرصاص اول الحجارة

امير الشهداء ابو جهاد.. اول الرصاص اول الحجارة
بقلم:  د . حسين ابو شنب

في مثل هذا اليوم السبت 16/4/1988الموافق 29/شعبان /1408ه معني خليل الوزير ابو جهاد شهيدا يلقي الله وقد عبد الطريق الي فلسطين بدماء الشهداء الذين لاحقوا العدو الصهيوني وحاصروه وآذاقوه قسوة الرعب واشكلوا فينا روح البذل والعطاء والاصرار علي الاستمرار حتي يكتب الله لشعبنا النصر والحريه والاستقلال.

لماذا ابو جهاد؟ ولماذا في ذلك اليوم؟
نستطيع القول وباطمئنان ابو جهاد هو بحق صانع ثورة الحريه في فلسطين والوطن العربي وفي البلاد النامية ونستطيع بأن هذا الرجل قدم كل العون لثورات التحرير ولم يبخل علي احد في المال والتدريب والسلاح فشكل بحق رابطة الاحرار في العالم واقام تحالفا نضاليا مع قادة الشعوب المناضله طلبا للحرية علاقة مع ماوتسي تونج زعيم الحرية في الصين وجيفارا في امريكيا اللاتينية ومع لو مومبا في افريقيا ومع الجزائر الثائرة اول مكتب للثورة الفلسطينية في الجزائر.

ولماذا في ذلك 16/4/1988
استطاع ابوجهاد مع رفاقه واصدقاء الحرية في العالم ان يقيم ائتلافا نضاليا في مواجهة الصلف الاسرائيلي ولدعم الامريكي وان يقترب من تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجسدت في الاتحاد العام الكتاب والصحفيين في فبراير عام 1987 الذي كان نموذجا للمجلس الوطني الفلسطيني في ابريل عام 1987 في الجزائر ممهدا لانتفاضه الحجارة التي ابهرت العالم واذهلت العدو واسكتت اصوات الطامعيين في الاحتواء والالتفاف ومصادرة القرار الوطني المستقل ولكمت مؤتمر فمة الوفاق والاتفاق فكانت صرخه الحرية وصفعة لاعداء الحق والاستقلال

وهنا نذكر الاخ المناضل مروان البرغوثي الذي اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي في مثل هذا اليوم الثلاثاء 16/4/2002 الموافق 4صفر 1423ه واعتبرته سلطات الاحتلال انجازا كبيرا وهو ما يجعل يوم استشهاد القائد خليل الوزير يوما تاريخيا عبرت عنه جماهير الارض المحتله والتجمعات الفلسطينية في انحاء العالم والاصدقاء عبروا عنه بثورات هائجه وتحديات كبيرة وهتافات الوفاء للقسم والاصرارعلي العهد لذلك كانت عملية الاغتيال بقوة كبيرة من الموساد وعملائه من الغرفة الخاصه بالجيش الاسرائيلي علي شاطئ قرطاج في تونس حيث يقيم في منزله فاطلقت هذه القوة المجرمة اكثر من سبعين طلقة اودت بحياته فذهب لملاقاة الله نقيا طاهرا مجاهدا فكان بحق اول الرصاص واول الانتفاضه.

وتأتي هذه الذكري السابعة والعشرون لاستشهاد القائد الرمز ونحن احوج مانكون لمثل هذا القائد الذي تخلو المساحة من امثاله بحاجه الي الرجل الصامت والفاعل الصائب بحاجه الي مراجعه نقدية شاملة نقرأ فبها للتاريخ ومحطاته ونسجل الوفاء للشامخين بعطائهم وان نكتب للابناء الحقيقة ليجعلوا منها منابرة تدفع بهم وتجمعهم وتتضيئ الطريق لهم وبخاصه وسط هذه الظلمات التي تعم المنطقه العربيه وتنعكس سلبا علي فلسطين تاريخا وقضية ومسيرة وان نكتب للتاريخ وللاجيال سيرة الطليعة الذين حملوا ارواحهم علي الاكف ومضوا علي طريق الكفاح رافضين العيش بين الحفر صاعدين الجبال بشجاعه واصطبار 
رحم الله خليل الوزير.. اول الرصاص واول الحجارة وتحقيق لاسرانا منارات الحرية

التعليقات