بالفيديو .. مخيم الشاطيء للاجئين : قديماً .. وحديثاً !

بالفيديو .. مخيم الشاطيء للاجئين : قديماً .. وحديثاً !
رام الله - دنيا الوطن- محمد عوض 
في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة ينتظر المُسن أبو إسماعيل علي حائط منزله الصغير إذن العودة إلي الأراضي التي احتلت عام 1948م  بعد أن هجروا من بلدتهم الأصلية " حمامة " عنوةً بعد أن هاجمهم الاحتلال وطردهم بالقوة آنذاك . 

أبو إسماعيل أبو ريالة ( 60 عام ) أب لخمسة من الشُبان الذي يعمل في مهنة الصيد يقول لمراسلنا بأن منذ نشأت مخيم الشاطئ ومشكلات الحياة تتفاقم يوم بعد يوم دون أن تلتفت الانروا المخولة بحماية اللاجئين  دون أن تقدم خدمات ومساعدات تليق بالإنسانية فضلاً عن فقر المخيم للبنية التحتية والشبكات الكهربائية الآمنة .

ويتابع " أبو إسماعيل " حديثه بعد ان انتقل لجر عربته التي ينقل من خلالها جالونات المياه لمنزله " منزلي منذ أكثر من خمسة أيام لا توجد به مياه واليوم قررت شراء جالونات المياه رغم الوضع الاقتصادي الذي أمر به نظراً لقلة ا لعمل وارتفاع معدل البطالة .

 مخيم الشاطئ واحدٌ من أكبر المخيمات كثافة سكانية ومساحة ويحتل المرتبة الثالثة بعد مخيم جباليا شمال قطاع غزة  ومخيم رفح جنوب قطاع غزة، ويتميز بإطلالة جميلة علي شاطئ بحر غزة الذي يحتضنه من الجهة الغربية للمخيم ، حيث سمي المخيم باسم مخيم الشاطئ نسبة لقربه من شاطئ البحر، ومعظم سكانه من قرى الجورة وحمامة والفالوجة وبربره وهربيا والسوا فيري بالإضافة ليافا والمجدل ويبلغ مساحته كيلو متر مربع ويبلغ عدد سكانه 85.000 نسمة حسب إحصائية لعام 2013م  

أنشأ المخيم علي مساحة تُقدر كيلو متر مربع علي شاطئ البحر حيث تحدُه الأحياء السكنية الجديد من الشرق والشمال والجنوب فضلاً عن بعض المشاريع الاستثمارية التي تكون غالبيتها علي شاطئ البحر مثل المنتجعات والمطاعم .  

الدكتور عاطف حمادة رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الشاطئ رفض أن يكون مخيم الشاطئ حالة دائمة واصفاً المخيم بأنه حالة مؤقتة لحين العودة لأرض فلسطين التي احتلها الاحتلال .

ونوه حمادة بأن ما يحدث في مخيم الشاطئ من تطوير وبناء هوا ناتج عن توجه اللاجئين بالمخيم إلى تحسين حياتهم المعيشية ولن يكون المخيم بديلاً عن العودة . 

وعبر حمادة عن استيائه للإهمال التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة  " الأنروا " للإهمال الذي يعاني منه المخيم وتفاقم مشاكله مثل مشكلة المياه وانعدام البنية التحتية بالإضافة لنقص الخدمات المقدمة من الأنروا . 

وعن حالات البناء والإنشاء التي تحدث في المخيم ؟ 

قال " حمادة " بأن ما يحدث في المخيم من إنشاء معماري ملحوظ هو سببه غلاء الأراضي المفتوحة في المناطق الأخرى بالإضافة الي استغلال اللاجئين لمنازلهم المبنية حيث يتم بناء المنازل الي طوابق إضافية بغية في التوسيع وليس استسلام للواقع .

ودعا " حمادة " الي كافة المعنيين في أمر المخيم بضرورة تقديم الخدمات الحياتية له كالمياه والكهرباء والبنية التحتية .


 


التعليقات