الجبهة العربية للاحواز تؤيد استمرار الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال

الجبهة العربية للاحواز تؤيد استمرار الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
تمرّ علينا في هذه الأيام النيسانية ذكرى كارثة الإحتلال التي حلّت بنا قبل تسعة عقود مضت حين غزت دولة الإحتلال الفارسية القطر العربي الأحوازي وإحتلته بقوة السلاح وسلخته عن جسد أمته العربية في غفلة من الزمن وسهوة من أبناء الأمة خصوصا حكامها آنذاك.

نعم احتلت فارس هذا القطر العربي المهم لما له من موقع استراتيجي وفاصل بين سهول يعرب وجبال فارس وبوابة الوطن العربي الشرقية، والذي بالتأكيد إذا ماترك على حاله وبقي تحت هذا الإحتلال بسبب سكوت العرب عليه، سيكون أحوازكم ايها العرب بوابة دخول الطامع الفارسي للوطن العربي برمّته، وهذا ما نشاهده اليوم، كيف أنّ هذا المحتل الأجنبي الفارسي يزحف من خلال الأحواز إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن السعيد وبقية الأقطار العربية من مشرق الوطن العربي الكبير إلى مغربة ومن جنوبه إلى شماله حتى ينفّذ مخططاته التوسعية لإعادة الأمبراطورية الفارسي التي ينشدهاعلى حساب العرب.

لقد أصبح الشعب العربي الأحوازي برُمّته بعد الإحتلال الفارسي للأحواز مشروعاً وطنيأ أحوازياً للإستشهاد (ومن دون تردد) مادام هذا هو ثمن تحرير الوطن من المحتلين الفرس مهما طال الزمن، وما تحدي الأحوازيين في ملعب الغدير الأحوازي لنظام الإحتلال الفارسي وآلته القمعية دون خوف من الموت حين يتجمعون ليشجعوا فريقهم الوطني، فريق فولاذ، ما هو إلا علامة بارزة تدل على أن هذا الشعب مصمم على تحرير وطنه من هذا الإحتلال البغيض، وها هي قوافل الشهداء تسير بأعراسها منذ زفاف أول شهيد أحوازي وإلى آخر شهيد للكرامة الشهيد البطل يونس العساكرة.

يا أبناء الشعب الأحوازي الأبي العربي

يا أحرار العرب والعالم في كل مكان

 قبل خمسة وثلاثون عاما وبالضبط بعد عام من مجزرة الأربعاء السوداء التي ارتكبها نظام خميني العنصري في مدينة المحمرة عام 1979 وراح ضحيتها آلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين ودمرت فيها المدينة، نعم بعد عام من تلك الأحداث أي بتاريخ العشرين من نيسان عام 1980 إندمجت كافة التنظيمات الأحوازية وعلى رأسها المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي والحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز وانبثق منها إطار وحدوي كبير حمل إسم الجبهة العربية لتحرير الأحواز والتي نحتفل بذكرى تأسيسها في هذا الشهر الربيعي الجميل.

إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز تشكّلت من أجل تحرير الأحواز، ومثلت شعبنا تمثيلا شرعيا لعقدين من الزمن لوحدها بعد أن استلمت راية التحرير من جيل التنظيمات التي سبقتها في هذا المضمار وتخلت عن هذا التمثيل حين ظهرت فصائل أحوازية أخرى على الساحة، وستبقى جبهتكم تسير في هذا النهج حتى تحرير الوطن الغالي من الإحتلال الفارسي بعون الله تعالى، كما إنها لا يشغلها شغلٌ سوى مواصلة النضال والوقوف بوجه المحتل بأي شئ متاح لها وعلى قدر إمكانياتها المتوفرة لديها، وستطوّر عملها حسب التطور الحاصل في العالم، ولن تكون جامدة في أساليبها النضالية من أجل التحرير أو تبقى تراوح مكانها كما يتمنّاه العدو الفارسي المحتل وستخطوا الخطوات اللازمة من أجل توحيد الجهود والصفوف الأحوازية بإذن الله تعالى.

يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي المتصدي للإحتلال الفارسي

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

في هذا الشهر لابد لنا من أن نستذكر أيضا شهداء السفارة في لندن عاصمة الضباب، الذين ضحّوا بأعزّ ما لديهم وهي أرواحهم التي لا أغلى ولا أعزّ منها في سبيل إيصال صوت شعبهم المظلوم والمحتلّ وطنه إلى العالم المتحضر في كل مكان، كي يعرف ماذا يفعل المحتلون الفرس بهذا الشعب منذ عام 1925 وإلى يومنا هذا، وماذا يرتكبون من جرائم متعددة ومتنوعة الأشكال يُندى لها جبين تأريخ الإنسانية بحق شعبنا الذي أريد لقضيته العادلة أن تطويها صفحات النسيان، لكن وبهمة أبناء الشعب العربي الأحوازي صوتها يبقى مدويا في الآفاق بكلمة ( لا ) للإحتلال الفارسي.

في هذا الشهرأيضا أي بتاريخ 30/4/1980 إقتحم ستة من شباب الأحواز الأبطال السفارة الفارسية (وكر التجسّس والإحتلال الفارسي) في لندن معلنين أنفسهم بأنهم مجموعة محيي الدين آل ناصر، آتين من البوابة الشرقية للوطن العربي إلى هنا ليس من أجل ترويع وإزعاج الشعب البريطاني والمقيمين معه، بل أنهم جاؤوا هنا فقط من أجل إيصال صوت شعبهم العربي الأحوازي إلى العالم بعد أن فرضوا على قضيته تعتيما إعلاميا لا مثيل له، وإنهم يدينون ويرفضون كلّ أشكال الإرهاب والقتل، ولا يرضون بإدخال الخوف إلى نفوس الناس، معتذرين للشعب البريطاني في حينها على ذلك، وطلبوا منه ومن جميع شعوب العالم المتحضر التضامن مع شعبهم وقضيته العادلة، وطرحوا مطاليبهم المشروعة على الإعلام العالمي بهذه الوسيلة، وطالبوا أيضا بإطلاق سراح الأسرى الأحوازيين من السجون الفارسية.

 دام هذا الإقتحام لمدة ستة أيام بلياليها قبل أن يستشهد خمسة من هؤلاء الأبطال على أثر إطلاق النار الكثيف عليهم من قبل الشرطة البريطانية الخاصّة بعد أن اقتحمت مبنى السفارة وذلك بتاريخ 4/5/1980، وبقي سادسهم حيّاً وهو المناضل الكبير فوزي رفرف الفيصلي الذي قضى مدة محكوميته في السجون البريطانية لأكثر من 28 عاماً قبل أن يُطلق سراحه من قبل السلطات القضائية البريطانية، ولقّب بلقب (عميد الأسرى الأحوازيين)بكل جدارة واستحقاق من قبل الشعب العربي الأحوازي وبقية أبناء الأمة العربية المهتمين بالشأن الأحوازي.

يا أحرار الأحواز

يا أحرار العالم

ويستذكر شعبنا العربي الأحوازي بكل فخر واعتزاز في هذا الشهر ايضا إنتفاضة الخامس عشر من نيسان عام 2005 الخالدة وهي تطفئ شمعتها العاشرة ليبقى وهجها يكتسح دياجير ظلام الإحتلال الفارسي وينير طريق المناضلين الأحوازيين الذين يتصدون لهذا الإحتلال الغاشم.

إنّ هذه الإنتفاضة هي ليست ردّة فعل على عمل قام به العدو الفارسي أو زعَل من فعل لا قيمة له، بل إنها إنتفاضة حملت في طياتها روح ومعاني كل الثورات والإنتفاضات الأحوازية التي سبقتها، وكان آخرها ثورة المحمرة عام 1979 والتي خلق العدو الفارسي منها مجزرة دموية سميت بمجزرة (الأربعاء السوداء).

هنا لابد للجبهة العربية لتحرير الأحواز وهي تستذكر هذه المناسبات من أن تعلن إلى العالم كما أعلنته من قبل تأييدها لعاصفة الحزم والتحالف العربي الذي تضرب قواته الجوية بقيادة المملكة العربية السعودية ومليكها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أوكار الشر وذيول الإحتلال الفارسي في اليمن السعيد متمنية أن تمتد أذرع هذه العاصفة إلى الأحواز المحتلة لتجرّع أحفاد كسرى كؤوس السمّ الزعاف بطردها لهم من الأحواز العربية وتحريريها من يدهم لتعود عافيتها العربية اليها ويعيش شعبها في وطنه المحرر سعيدا وآمنا بعيدا عن الإرهاب الفارسي.

تحيّي الجبهة العربية لتحرير الأحواز الثورة الفلسطينية واستمرارها من أجل دحر الإحتلال الصهيوني للأراضي العربية الفلسطينية المغتصبة وتقف إلى جانب أبناء فلسطين الأحرار في كل قرار يتخذونه من أجل استمرارية وديمومة مقاومتهم لهذا الإحتلال الغاشم.

تساند وتقف الجبهة العربية لتحرير الأحواز بكل ما أوتيت من قوة إلى جانب الثورة العراقية المباركة التي تضرب أذرع المقاومة الباسلة فيها جسد الإحتلال الأجنبي في العراق وعلى رأسه الإحتلال الصفوي الفارسي وذيوله العملاء الذين مزقوا وحدة العراق ودمّروه تدميرا من أجل استرضاء جار السوء دولة فارس الأجنبية الصفوية الحاقدة على العرب.

 كما وأنها تؤيد وتقف مع ثوار الثورة السورية والشعب السوري الشقيق في ثورته ومقاومته من أجل طرد نظام الظلم والجور ما يسمى بنظام بشار ليتحقق لهذا الشعب ما يصبوا اليه.

وأخيرا في الوقت الذي تعلن فيه الجبهة العربية لتحرير الأحواز رفضها الكامل للتدخلات الفارسية المشبوهة في مملكة البحرين الشقيقة من أجل زعزعة الأمن فيها وشق وحدة شعبها على أساس طائفي مقيت، تعلن أحقية دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحلتها دولة فارس منذ سبعينيات القرن الماضي.

التعليقات