48 ساعة قبل الافتتاح ،البرنامج التلفزيوني "ساعة ثقافة"يقف عند قسنطينة عاصمة الثقافة2015

48 ساعة قبل الافتتاح ،البرنامج التلفزيوني "ساعة ثقافة"يقف عند قسنطينة عاصمة الثقافة2015
الجزائر - دنيا الوطن  رياض وطار

بادرت  حصة ساعة ثقافة ، من تنشيط  الإعلامي محمد شماني في عددها الأخير الذي بث سهرة أول أمس الاثنين على التلفزيون الجزائري، بالوقوف عند أخر تحضيرات افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية حيث استضافت كل من مدير المسرح الجهوي بقسنطينة  محمد زتيلي وكذا المسرحي السينمائي القدير الحاج سماعيل  إلى جانب  شيخ المالوف القسنطيني  الحاج محمد الطاهر فرقاني و المخرج المسرحي لملحمة قسنطينة  فوزي بن إبراهيم.

وفي سياق متصل  كشف مدير المسرح الجهوي لقسنطينة محمد زتيلي أن قسنطنية جاهزة وعلى أتم الاستعداد لإفتتاح أعراس الثقافة العربية غدا 16 أفريل بعاصمة الصخر العتيق بما تحقق ميدانيا من هياكل ومنشآت ثقافية هي فخر لكل المثقفين والمبدعين .

وفي ذات الشأن أكد مدير المسرح الجهوي لقسنطينة ورئيس دائرة المسرح بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية محمد زتيلي  2015 على  ضرورة عدم التركيز على بعض النقائص والسلبيات و تصيد بعض التأخر في وتيرة إنجاز المشاريع الثقافية والترميمات المدرجة في إطار برنامج تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية من أجل الحكم على الإنطلاق بالفشل لأن الأهم هو رفع التحدي لإنجاح التظاهرة وإبراز المخزون الثقافي والفني والحضاري لقسنطينة مضيفا انه لا يجب التسرع في إنجاز الهياكل الثقافية والترميمات.

ولم يخف المتحدث تأكيده على أن العملية اعتمدت على مقاولات جزائرية وخبرة جزائرية مؤهلة برمتها تستند لمعايير عالية الجودة و حسب دفتر الشروط مشيرا إلى أن السلطات العمومية متفهمة لوتيرة سير الأشغال وموضحا أن المشاريع لا يمكن أن تقدم وتفتتح جملة واحدة يوم 16 أفريل  بل ستستمر الأشغال حتى أبريل 2016.

و أوضح محمد زتيلي قائلا" أنه بعد سلسلة الترميمات والتجديدات ومجموعة الهياكل  والمرافق الثقافية  يمكن القول أن هذه السنة ستشهد ترميم للذاكرة الثقافية ليس لقسنطينة التي تمتد لأكثر من 25 قرنا في ذاكرة التاريخ والحضارة الإنسانية فقط بل لكل الجزائر قسنطينة كانت منارة في تاريخ الحركة الوطنية والوعي الثوري"

 واعتبر مدير المسرح الجهوي لقسنطينة ورئيس دائرة المسرح بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية  التظاهرة بمثابة محطة كبرى لمراجعة الكثير لذاكرتهم من أجل رفع التحدي الجزائري بإنجاح التجدي الثقافي وأكد أن قسنطينة محظوظة بهياكلها الجديدة والوثبة في المنشآت الجديدة موضحا أنه ليس من الضروري أن تسلم كل المشاريع دفعة واحدة يوم 16 أفريل والعمل بصورة سطحية بل ينبغي أن تستمر و تكون بمعايير عالمية وتسلم على مدار السنة وقال" قسنطينة لم تكن تمتلك قاعات لإحتضان تظاهرات ثقافية كبرى وبعدد كبير من الجمهور ....لا نمتلك خاتم سليمان حتى تفتتح كل المشاريع يوم 16 أفريل  وبما أنجز حاليا في قسنطينة من هياكل"

و أكد أن المدينة  بإمكانها أن تنظم أكبر النشاطات والبرامج الثقافية مضيفا أن 16 أفريل هو بداية وينبغي أن نفكر كنخب كيف نضمن إستمرار الفعل الثقافي والإبداعي في هذه المرافق وهو رهان كبير وحتى لا تتحول بعد نهاية التظاهرة في 16 أفريل 2016 إلى قاعات يصفر فيها الريح ، ودعا إلى ضرورة حركية المجتمع المدني والجمعيات الثقافية وضبط برامج مستمرة يعيدا عن عقيلة الكاشي والتمويل مشيرا " يجب خلخلة مفاهيم التسيير الثقافي وكيفية إغراء الجمهور لمتابعة الفعل الثقافي والفني ، ترميم بناية المسرح الجهوي لقسنطينة جاء بعد دراسة حيث عاني المبنى من التسربات المائية والتصدعات ."

من جهته أوضح الممثل والمخرج المسرحي حاج سماعين، في تدخله خلال حصة " ساعة ثقافة"، أنه التكريم الذي سيحظى به في إطار قسنطينة  عاصمة الثقافة العربية هو إعطاء  الشجاعة والقوة للشباب في مواصلة ممارسة المسرح مضيفا" رغم أنني لا أنتظر التكريم المهم هو إعطاء الفرصة للشباب".

 وتمنى حاج سماعين أن تكون التظاهرة مناسبة لنشر قيم الحب والتعاون لأنها مناسبة فنية بما تتيحه من فرص اللقاء بين الفنانين والمثقفين كما ستسمح بنسج علاقات قوية تنعكس على الفعل الإبداعي مستقبلا مؤكدا على دور المسرح في خلق والإٍرتقاء بالعلاقات الإنسانية نحو النبل والجمال وينعكس دلك في الشارع ويومياتنا.

فيما تناول عميد المالوف القسنطيني الحاج محمد الطاهر مكانة الثقافة والفن في الحياة اليومية في قسنطينة منذ القديم باعتبارها جزء من الممارسة اليومية وتراثها الغني من موسيقى المالوف وهي أيقونة الموسيقي الأندلسية العريقة  مشيرا إلى جهود نخبة من الفنانين من أجل الحفاظ على التراث الموسيقي القسنطيني.

وفي سياق متصل أوضح ضيف "ساعة ثقافة" قائلا" شخصيا لقد أمضيت ما يزيد عن 67 سنة في أداء موسيقى المالوف".

 وثمن الفرقاني تمسك الجيل الجديد من الفنانين بقسنطينة وغيرها بفن المالوف الذين يقبلون على شراء السيديهات الخاصة بقصائده وأغانيه وما يقدمه من أغاني تراثية وهي عودة رائعة لمساره ودعاهم إلى ضرورة الإستمرار في فن المالوف لأنه عنوان أصالتهم الفنية وهويتهم الموسيقية وأكد  الحاج فرقاني في تدخله أن الموسيقى المالوف وهي مدرسة من المدارس الثلاث للموسيقى الأندلسية التي تنحدر من الأندلس هي من جذور وصميم الموسيقى العربية وليست من تراث أو أصول غربية عكس ما يروج له أن الغرب أنه هو من أنتج الموسيقى المالوف ، في إشارة غير مباشرة إلى المدرسية الموسيقية اليهودية دون ذكرها لذلك .

و ركز فوزي بن إبراهيم على أخر الرتوشات في الإضاءة و التقنيات الحديثة لملحمة قسنطينة قائلا أن الفرق الذي يشرف على التحضيرات قد إنتهى من ضبط التحضير نهائيا و أن الجميع ينتظر يوم السادس عشر من الشهر لإبهار الجمهور الجزائري و القسنطيني . 


التعليقات