الأسير ميسرة أبو حمدية قضى نحبه شهيدا تحت مقصلة الإهمال الطبي والتقصير الإنساني

رام الله - دنيا الوطن
أبرق نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بالتحية لذوي شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولذوي اللواء الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية في ذكرى استشهاده الثالثة مبينا أن سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى تكشف دائما عن الوجه الحقيقي للإحتلال وتكشف عن عنصرية ذوي القرار الإسرائيلي في العمل على قتل وتصفية حقوق الإنسان بانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية وعلى رأسها الحق في الحياة والحرية وفي العلاج والرعاية الطبية مذكرا أن هناك عدد كبير بين صفوف الأسرى مصابون بأمراض مزمنة وخطيرة من بينهم قرابة 35 أسير مصابون بأمراض السرطان والقلب والفشل الكلوي والسكري والضغط والسل والتليف وفقدان النظر وبقية المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة لم تعرف بعد بسبب سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد والمماطلة والتسويف التي تمارسها إدارة مصلحة السجون

وأكد أن هناك قرابة 1500 حالة مرضية بين صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية ولقد استشهد بسبب سياسة الإهمال الطبي 54 أسيرا فلسطيني من بينهم الشهيد ميسرة أحمد أبو حمدية ( أبو سنينة – 64 عاما ) الذي قضى نحبه شهيدا في يوم الثلاثاء 2 / نيسان 2013 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة من جانب ومع سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد من جانب آخر في حين بلغ عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة 206 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلي مشيرا إلى أن الأسرى المرضى يعيشون تحت مقصلة جريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد بهدف فصلهم عن الحياة وتصفيتهم موضحا أن الأمراض المزمنة الخطيرة تنهش من أجساد وأعمار الأسرى وتصيب الأسرى بفعل وسائل وأساليب التعذيب وظروف الإعتقال في السجون الإسرائيلية .

 وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن تلك الأمراض لا تترك للإنسان المصاب فرصة أو لحظة للراحة وإنما تشكل حالة صعبة ودائمة من الأوجاع والقلق والخوف من المجهول مشددا على أن أجساد الأسرى لم تعد تحتمل المسكنات وأن الأسير يعيش تحت مقصلة الخوف من المجهول والإعتداءات وعذابات الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وعدم وجود أطباء مختصين يتابعون الحالة المرضية بشكل إنساني بعيدا عن سياسة الإنتقام ومضيفا أن الأسير المريض يقع فريسة للوحوش الضارية من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية الذين ينهشون من حياته يوميا بشكل سافر ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والقوانين والنصوص الدولية .

 وشدد على أن الأسرى الفلسطينيين يصارعون الموت في سجون الإحتلال الإسرائيلي نتيجة للأمراض التي أصابتهم داخل الأسر بسبب وسائل وأساليب التعذيب والحقد الإسرائيلية موضحا أن الوجع هو الوجع بكل تفاصيله ولكن الأمر يختلف مع الأسير في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث الإهمال اليومي ولسنوات والقتل آلاف المرات بأساليب ووسائل مختلفة يتفنن بصناعتها ضباط وجنود إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتعذيب الأسير المريض الذي يعيش على مسكنات ربما تكون فاسدة أساسا وبعيدا عن طبيب مختص أو فحص طبي حقيقي إلى جانب الإنتظار الذي يمتد لشهور أو سنوات لأخذ الموافقة على الكشف الطبي ناهيك عن تعذيب الأسير في طريق الوصول إلى عيادة تابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية .

وقال أن الأسرى يموتون يوميا في السجون الإسرائيلية وإن رسائل الأسرى المرضى لتعبر عن مدى الألمحين يقولون في رسائلهم الممهورة بعذاباتهم وصبرهم وصمودهم وبدمائهم : " نريد أن نموت في أحضان أمهاتنا وشعبنا وبين أبنائنا الذين لم يفرحوا يوما واحدا بوجودنا بينهم منذ ولادتهم " ومذكرا برسالة الأسير منصور موقدة الذي طالب بدفنه تحت ظلال شجرة زيتون بجوار منزله وبجوار أبناءه وأحبابه وبرسالة الطفلة حلا ابنة الأسير علاء إبراهيم الهمص من مدينة رفح التي خاطبت فيها العالم : " بأنها تريد أباها حرا وحيا ولا تريد أن تراه عائدا جسدا في تابوت " .

 وجدد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الدعوة لتفعيل دور الكل الفلسطيني في دعم وإسناد الأسرى على طريق خلق صوت فلسطيني ضاغط من أجل إنقاذهم من سياسة الموت التي تحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب العمل والتحضير لعقد مؤتمر وطني فلسطيني قادر على الخروج ببرنامج وطني وحدوي لنصرة الأسرى وإلزام الإحتلال الإسرائيلي باحترام حق الأسرى في الحرية والعلاج والعودة إلى ذويهم وشعبهم أحياء .  

ووجه دعوة للكل الفلسطيني للحضور والمشاركة في فعاليات المؤتمر الصحفي الذي سوف تنظمه لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في تمام الساعة 11 من صباح يوم الأحد الموافق 5 نيسان 2015 أمام منزل عميد أسرى قطاع غزة ضياء الأغا للإعلان عن إنطلاق فعاليات اليوم الوطني للأسير الفلسطيني . 

التعليقات