بالصور..غرس أشجار بأسماء المناضلات الفلسطينيات في غزة

بالصور..غرس أشجار بأسماء المناضلات الفلسطينيات في غزة
رام الله - دنيا الوطن
في خطوة غير مسبوقة، لتكريم المناضلات الفلسطينيات الراحلات، اللواتي كان لهن دوراً في العمل الوطني والمجتمعي والأدبي، غرست جمعية المرأة المبدعة في مدينة غزة عشرة شجيرات زيتون حملت أسماء ثلة من المناضلات النسويات، احتفاءً بيوم الأرض الخالد.

فكرة ريادية تبنتها الجمعية المرأة المبدعة لتجسد في الذاكرة تاريخ هؤلاء النسوة وعطائهن على مر عصور مضت، ليبرهن بأن المرأة ما زالت ترتبط وتتمسك بالأرض والوطن مهما تقلبت الأوضاع.

عشرة شجيرات حملن أسماء المناضلات سميحة خليل، زينب الوزير، دلال المغربي، وفاء ادريس، سميرة عزام، فدوى طوقان، د. فريال البنا، جميلة صيدم، يسرى البربري ومريم فرحات، بحضور ثلة من الأدباء والمثقفين والكتاب وممثلين عن
مؤسسات المجتمع المدني وقيادات نسوية وحضور إعلامي.

عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمال حمد وخلال غرسها لشجرة تحمل اسم الفدائية الفذة دلال المغربي قالت:" أن دلال المغربي قدمت للثورة الفلسطينية نموذجاً مشرقاً للكفاح المسلح، وللمرأة الفلسطينية التي سطرت نموذجاً أصيلاً في العطاء والتضحية من أجل الوطن".

وهذه اللفتة النوعية ما هي إلا شيء رمزي يقدم لها احتفاءً بيوم الأرض.

دنيا الأمل إسماعيل قالت:" ليس هناك أفضل من أن نعبر عن يوم الأرض بالاحتفاء بغرس شجرة الزيتون التي ترمز للمرأة وعطائها وتجذرها، حيث كل شجرة بعطائها وما تحمله من رمزية في الثقافة الفلسطينية والمشروع الوطني جسدت معنى الصمود والتحدي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

أضافت أن الفكرة جاءت أن نحتفي هذا العام بطريقة مختلفة، وارتأينا أن نخلد أسماء المناضلات الفلسطينيات في جميع المجالات بهذه الطريقة التي تحمل مدلولات ورسائل مختلفة، وفي مقدمتها أن التاريخ الفلسطيني يزخر برياديات كان لهن بصمة في العمل النضالي والمجتمعي والأدبي.

الناشطة تغريد جمعة اعتبرت أن تكريم المناضلات الفلسطينيات من قبل مؤسسة نسوية بهذه الطريقة لفتة نوعية، آملة أن تحذو حذوها العديد من المؤسسات الأخرى، وأن تكون تقليداً سنوياً موضحةً أن هذا التكريم يحمل رسالة ببعديها الوطني والنسوي.

أكدت على ضرورة تعزيز مثل هذه المبادرات من قبل المؤسسات النسوية على وجه التحديد.

الشاعرة الفلسطينية كفاح الغصين قالت:" أن هذا اليوم يمثل لمسة وفاء لمن قدمت وناضلت من أجل فلسطين سواء عبر العمل الوطني، الاجتماعي أو الأدبي، وأن هؤلاء النسوة كُن على الطريق الصحيح، وأن الجميع سيدرك أن هناك بوصلة تاريخية قديمة قِدم الأرض تدفعنا دوماً للمثابرة للحاق بركب الرائدات في المجالات كافة".

دعت الغصين إلى تقليد هذه الخطوة في جميع مؤسساتنا حتى نموت ونحن مطمئنات بأننا يوماً سيخلد اسمنا مثل الأخريات، وأن هناك أشجار أخرى لاحقاً ستحمل وريقاتها أسماء لنا ربما نكون حينها على وجه الأرض أو تحتها.






















التعليقات