لا أحد يُصدق موعد عيد ميلادها لهذا السبب

لا أحد يُصدق موعد عيد ميلادها لهذا السبب
رام الله - دنيا الوطن
1 أبريل (نيسان) عام 1985 كان يوماً مهماً بالنسبة لعائلة اللبنانية رانيا خضر، لكنه لم يعد كذلك بالنسبة لها خاصة في يوم احتفالها بعيد ميلادها من كل عام، لأنه "لا يصدقها أحد" لذلك تضطر إلى الاحتفال في اليوم التالي.

تصف الشابة رانيا الخضر (29 عاماً) نفسها بأنها "سيئة الحظ" لأن موعد ولادتها تزامن مع كذبة أبريل، وكانت تشعر بالإحراج الشديد عندما كانت في المدرسة حيث كان بعض زملائها يستهزئون بها، عندما تتحدث معهم عن التحضيرات لعيد ميلادها، معتبرين أنها تلفق عليهم "كذبة أبريل".

وعلى الرغم من أنها تثبت في اليوم التالي بأن احتفالها بعيد ميلادها حقيقة، غير أن المعاناة تتكرر مع كل عام، ورافقتها في الجامعة وحتى عندما أصبحت موظفة، فالكثير ممن حولها يعتبرون أن  احتفالها بعيد ميلادها "كذبة".

وتستدرك بالقول إنها تشعر بالتميّز لأنها ولدت في يوم يشعر الكثيرون بالحماس من أجل إعداد مقالب مضحكة فيخ تدخل الفرح على قلوب من حولهم وتحفر في مخيّلتهم ذكريات قد ترافقهم مدى العمر.

ومن أطرف المواقف التي واجهتها في يوم عيد ميلادها عندما كانت في عمر الثامنة عشرة، حين قررت أن تنظم للمرة الأولى حفلة عيد ميلادها في مكان تجمع فيه أصدقاءها بعيداً عن المنزل كما اعتادت كل عام.

وقالت: "لأنه يقال أن الثامنة عشرة هو عمر بداية مرحلة النضوج أردت أن احتفل بشكل مميز فاتصلت بمطعم فخم وطلبت منه حجز طاولة لخمسين شخص مع تزيين مميز ولائحة طعام باهظة مكلفة، لكن مدير المطعم لم يصدقني معتبراً أن الأمر مجرد "مقلب كذبة أول أبريل".

وأشارت إلى أنها أصيبت بإحباط شديد بسبب ردة فعل مدير المطعم وبسبب تقديرها أنها ستصاب بإحباط مضاعف مع دعوة 50 شخص من أصدقائها إلى هذا المطعم الفخم لذلك اضطرت لتأجيل عيد ميلادها إلى اليوم التالي.


التعليقات