تحت عنوان "الأرض بتتكلم عربي" ..وحدة العمل الفني في دائرة الإعلام والثقافة تحيي يوم الأرض

رام الله - دنيا الوطن
تحت عنوان "الأرض بتتكلم عربي" أحيت اليوم، وحدة العمل الفني في دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا لحركة "فتـــــح" في قطاع غزة، الذكرى التاسعة والثلاثون ليوم الأرض الخالد ، في قاعة الهلال الأحمر "حيدر عبد الشافي" بغزة وذلك بالتعاون مع كل من مركز عزة للثقافة والفنون، ومركز الشاطئ الثقافي ، وبحضور الدكتور "زياد شعث" عضو الهيئة القيادية لحركة فتح  ، والدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا رئيس دائرة الإعلام والثقافة والناطق باسم الهيئة وباسم فتح في قطاع غزة ، والسفير السابق الدكتور "عمر شلايل"، والعديد من كوادر حركة فتح ووجهاء وأدباء وحضور جماهيرى .

 وقال م. نصر أحمد أمين سر مجلس مركز الشاطئ الثقافي, "إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية ومنها يوم الأرض هو من صلب اهتمامات مراكزنا الثقافية وتوجهاتها، التي تساهم بشكل بناء في الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، عبر تعزيز الثقافة الوطنية وترسيخ الرواية الفلسطينية، وحماية تراثنا المتجدد، وإرثنا الأدبي المتواصل"، مشيراً إلى أن الثقافة تعد من أهم روافد الصمود والثبات في المعركة السياسية الفلسطينية نحو التحرير والاستقلال.

وتابع أحمد, " يوم الأرض, أصبح حدثاً ورمزاً للوحدة الفلسطينية منذ 39 عاماً، عندما قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مصادرة 21 ألف دونم من أراضي العديد من القرى العربية ذات الملكية الخاصة، من بينها قرى عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد، ضمن خطة صهيونية لتهويد الجليل، حيث قررت لجنة الدفاع عن الأراضي العربية إعلان الإضراب العام في الثلاثين من آذار عام 1976، الأمر الذي أزعج وأرَق حكومة الاحتلال فدفعت بتعزيزات من الشرطة والجيش لإحباط تلك المحاولة بصورة دموية فسقط الشهيد خير ياسين، وفي صبيحة اليوم التالي الثلاثين من آذار انطلقت مظاهرات عارمة عمت الأراضي المحتلة فسقط خمسة شهداء آخرين".

وأضاف أحمد, "39 عاماٌ مرت على يوم الأرض ومازال الاحتلال يواصل عملياته بتهويد الأرض وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية والقدس، ويمعن في حصار قطاع غزة"، وأكد على أن الشعب الفلسطيني رغم كل ما يواجهه من انتهاكات يومية وقمع وفصل عنصري سيبقى صامداً وثابتاً على أرضه وراسخاً متجذراً في أرضي آبائه وأجداده ويقول للمحتل الغاصب "الاحتلال إلى زوال, وإنا هنا باقون, في أرضنا ماكثون, ما بقى الزعتر والزيتون والحنون".

وطالب مدير مركز الشاطئ الثقافي, بإعادة مقر مركز الشاطئ الثقافي الذي سيطرت عليه حركة حماس في أحداث الانقسام عام 2007؛  إلى مجلس إدارته وجمعيته العمومية كي يواصل رسالته الثقافية والتعليمية والارشادية، داعياً إلى إنهاء الانقسام وإحلال الوحدة الوطنية وعودة اللحمة بين شطري الوطن.

وثمن أحمد, صمود وثبات أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده, في غزة واليرموك ونهر البارد والنقب والجليل وعرابة والخليل ورفح ونابلس وكل المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية.

من ناحيته قال أشرف سحويل رئيس وحدة العمل الفني, "في مثل هذه الأيام من العام 1976كان شعبنا ينتفض في مختلف القرى في الجليل والمثلث والنقب في وجه الاحتلال الاسرائيلي، الذي حشد الدبابات والمدفعية لمواجهة الإضراب الذي أعلن عنه في الثلاثين من آذار ضد الاستيطان، وضد مصادرة الأراضي العربية الفلسطينية، وظهرت الملحمة بين الفلسطينيين الذين خرجوا في تظاهرات شعبية جماهيرية واسعة للاحتجاج على الاحتلال بعد أن قام بعنصريته بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية".

وأكد سحويل, أن مناسبة يوم الأرض ستبقى حية في قلوب وعقول الشعب الفلسطيني، وفي ضمائر جميع الشعوب الحية المناهضة للاحتلال والاستعمار والظلم، والمحبة للحرية والسلام، كما أن دماء الشهداء التي روت أرض فلسطين، ستبقى نبراساً وطنياً يزيد من صلابة صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ويزيد من إصراره على التمسك بثوابته وحقوقه الوطنية.

وتخلل الفعالية العديد من الفقرات الفنية والشعرية من بينها أغنية" الأرض بتتكلم عربي" التي أداها الفنان أيمن عبدو ، كما ألقت منى البياري  قصيدة" على هذه الأرض ما يستحق الحياة" لمحمود درويش ، فيما قدمت  فقرة للدبكة تعكس الفلوكلور الشعبي الفلسطيني .

التعليقات