الحلي : الاسلام دعم الحوار بين الاديان ولكن اعداءه جاءوا بداعش واشباههم لتشويه حقيقة دين الرحمة

رام الله - دنيا الوطن
بارك الدكتور وليد الحلي مستشار رئيس مجلس الوزراء للتعليم العالي حصول جامعة الكوفة على مقعد لها في منظمة
اليونسكو التابعة للأمم المتحدة والمعنية بشؤون التربية والعلوم والثقافة واصفا ذلك الانجاز بأنه نصرا مضافا للانتصارات التي يحققها أبطال قواتنا الامنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر .

وأضاف الحلي خلال مشاركته بكلمة في الاحتفالية التي اقامتها جامعة الكوفة بمدينة النجف الاشرف مؤخرا بمناسبة
منحها مقعدا في منظمة اليونسكو لتطوير دراسات الحوار بين الاديان في العالم الاسلامي إن " الدين الاسلامي كان وما زال وسيبقى الداعم للعلم والحوار بين الاديان والمذاهب والمدارس الفكرية".

وبين الدكتور الحلي اهمية ترسيخ مبادئ التعاون والتفاهم والحوار المشترك لنشر التعليم والثقافة كبديل للصراعات والحروب التي تدور حول الهيمنة وتحقيق المصالح الضيقة وما تخلفه تلك المسارات من انتهاكات لحقوق الانسان .

كاشفا عن الاسس التي يجب اعتمادها من اجل ترسيخ المفاهيم الانسانية التي تؤسس لمبدأ العدالة والتطور والتحصن ضد الافكار المتطرفة والمتشددة والتي تتم عبر نشر التربية والتعليم
والثقافة التي تدعو للحياة الانسانية العادلة، وتعزيز العلاقة الطيبة المبنية على اساس احترام الثقافات والحضارات الاخرى ، وفتح باب الحوار الهادف ما بين الامم والشعوب التي تسعى لتحقيق السلم العالمي ، ودعم الكفاءات ومنابر العلم والمؤسسات
التربوية , وضرورة التخلص من الجهل عن طريق تبادل الخبرات والأفكار والتكنولوجيا وتحسين التعليم العالي ، والتقارب والتلاقح بين ثقافات الشعوب وسط اجواء مفعمة
باحترام الرأي والرأي الاخر والحوار المدعم بالدليل والمنطق الذي يعد بديلا عن الصراعات التي تبرز بفعل وجود المصالح وحب الهيمنة .

ولهذا اوجدت عصابات وفرق ضالة تقوم بتشويه وتحريف مضامين ومفاهيم الدين الاسلامي، وقد اوكلت تلك المهمة الى
عصابات داعش التي عاثت بالأرض فسادا وعكست ابشع الصور لدين الرحمة الانسانية .

معرجا بالقول إن العراق نهض بمهمة التصدى لتلك الفرق والعصابات الاجرامية وهو يخوض الان حربا ضدها
بالنيابة عن الدول العربية والإقليمية والعالم بأجمعه وليس للعراق وحده وهو ما يوجب على جميع تلك الدول ان تقدم كافة انواع الدعم له .

مذكرا بإن الحرب على داعش والأفكار المتطرفة التي يروج لها تعد تعزيزا للمفاهيم المناقضة لها والمتمثلة بالدفاع عن الانسان وحقوقه التي كفلتها له الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وتدعيما للآليات الديمقراطية التي تمنح الحرية للفرد في اختياراته.

موضحا ان الاسلام هو دين الرحمة والتسامح والتآخي والتعاون والتعاضد ولا يمكن ان تمثله ثلة مارقة وفاسدة لا تلتزم بأي شيء جاء فيه او ورد به وتحرف اياته بما يتلائم مع افعالها اللا مشروعة واللا أخلاقية .

التعليقات