واصل أبو يوسف: شعبنا منغرسًا في أرضه و متمسكًا بها ويعطي دروسًا في التحدي والثبات

واصل أبو يوسف: شعبنا منغرسًا في أرضه و متمسكًا بها ويعطي دروسًا في التحدي  والثبات
رام الله - دنيا الوطن
وجه الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية بذكرى الأرضالتحية الى الشهداء و الجرحى و الاسرى والى شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في هذا اليوم المجيد من  تاريخ شعبنا رغم المعاناة ما زال شعبنا الفلسطيني متمسكًا بالارض رغم الاحتلال و الجدران و الحواجز، 39 عامًا من عمر انتفاضة يوم الارض ،  و ما زال شعبنا يناضل من اجل تحقيق حلمه في الحرية و الاستقلال و العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هذا الامر يؤكد على حقه و بالتالي فان درب المعاناة طويل و شعبنا قادر على التضحيات.

واضاف ابو يوسف في حوار مع قناة فلسطين ، لن يكون هناك نكبة جديدة، وشعبنا ادرك اهمية بقائه، و العنصر الاول هو تعزيز صمود بقائه و التمسك بالارض التي ذهب على دربها الآلاف من الشهداء و الجرحى رغم جبروت الاحتلال، وشعبنا في مناطق 48 بقي منغرسًا في أرضه و متمسكًا بها ويعطي دروسًا في التحدي  والثبات ، وكذلك في مخيمات اللجوء و الشتات ولن يحيد شعبنا مهما عظمت المؤامرات وسوف ينتصر على اعدائه و سيواصل المعركة.

واشار ابو يوسف الى مسألة هامة هي ان الفعاليات تحصل في الوطن و الشتات تؤكد ان هذه الارض ستبقى فلسطينية ، وكما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات سيرفع شبل من اشبالنا و زهرة من زهراتنا العلم فوق مآذن القدس و كنائس القدس، و شعبنا دائمًا يجدد العهد على المضي قدمًا و هي رسالة واضحة للاحتلال من اجل دحره عن ارضنا.

ولفت ان الفعاليات التي جرت خلال الايام الماضية في النبي صالح هي للتأكيد على اننا ماضون قدمًا في مسيرة النضال، وعندما نتحدث عن انخراط الفصائل و حث الجماهير على المشاركة و هي تأتي في سياق الاستراتيجية النضالية وصولًا الى انهاء الانقسام، و عندما نتحدث أيضًا عن التدويل وعن الجنائية الدولية  و التطبيقات و عن آليات عديدة و خاصة ما قرره المجلس المركزي الاخير بالنسبة للمقاطعة السياسية و الاقتصادية وعن مجلس الامن الدولي لجلاء الاحتلال عن الارض وانهاء الاحتلال ، و هذا يتطلب مقاطعة شاملة يجب ان تكون متوازية مع الحركة السياسية و الدبلوماسية.

وقال  بصراحة ما تم و صدر من قرارات في قمة شرم الشيخ هام لشعبنا، لكن نحتاج الى التنفيذ فيما يتعلق بشبكة الامان العربية، وتوفير كافة الامور، وخطاب الرئيس ابو مازن كان واضحا في القمة العربية ولكن المطلوب الدفع الى تبني هذه القرارات.

واكد ان فلسطين كانت حاضرة في القمة باعتبارها القضية المركزية، وكل الزعماء تحدثوا عنها ، وما يهمنا هو دعم القيادة الفلسطينية من اجل انهاء الاحتلال ، و ان كل محاولات الطمس الجارية لارجاعها الى الوراء لن تجدي نفعًأ، و التزامن بين المسارين السياسي و الدبلوماسي هو مسألة تكمن في مواصلة هذا الجهد.

واضاف رغم كل المحاولات الامريكية  والاسرائيلية بهدف ابعاد القضية عن مركزيتها، إلا ان الامة العربية ما زالت تدفع بإنهاء الاحتلال، ومهما عظمت التضحيات سيبقى شعبنا متمسكًا بحقوقه و عزيمته لا تلين في الوصول الى حقوقه المغتصبة، هذا سيتطلب وحدة وطنيه حقيقية لانها البوصلة الوحيدة لحماية شعبنا واعتقد ان القيادة الفلسطينية و القرارات في اللجنة التنفيذية تدعو لذلك.

وأضاف ابو يوسف إن قضية شعبنا أكبر بكثير مما يطرح من خطة اطار او عودة لمسار مفاوضات , وقضية شعبنا عنوانها : الحرية والاستقلال , وحق العودة, و إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والسيادة الكاملة غير المنقوصة .

واكد ابو يوسف  ان وفد م.ت.ف بفصائله سيزور قطاع غزة من اجل بحث كافة القضايا وسوف يقوم بالتركيز على اتفاق القاهرة 2005 و الدوحة، و اما على صعيد حكومة الوفاق الوطني يجب ان تتم مسألة استلام المعابر، وتعزيز دورها في انهاء عملية الانقسام و انجاز الانتخابات العامة.

واضاف هذه هي الرسالة التي يجب توجيهها لشعبنا من خلال صموده، وان ما تعرض له شعبنا على اثر النكبة هي جريمة جرت على مرآى ومسمع العالم  من خلال قيام القوى "الصهيونية" والمستعمرين باقتلاعهم من ارضهم وتهجيرهم الى  المنافي و الشتات، والآن نحن نتمسك بحق عودة شعبنا ، وكذلك بدعم صمود شعبنا  في الضفة والقدس ومواجهة سياسة التهويد  وكل محاولات الاحتلال في الخليل و المعصرة ، بلعين ، نعلين، لذلك اقول ان يوم الارض هو يوم متجدد في مواجهة التحديات وكل محاولات الاحتلال لاقتلاع شعبنا.

ورأى ابو يوسف ان الشعب الفلسطيني في مناطق عام 1948 يتصدى لكل المحاولات القائمة لتهجيرهم ولم تنل من عزيمتهم ، وكذلك محاولات اضعاف شعبنا على المستوى السياسي و الدبلوماسي لذلك نحن نعتبر هذه المحاولات هي يائسة لن تمنع شعبنا من حقه في اقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود، و عندما نتحدث عن الجنائية الدولية نتحدث عن محاكمة الاحتلال.

وقال ابو يوسف ان هنالك قرارات عديدة تتحدث عن الاستيطان انه غير شرعي، و ايضًا ضرورة تفكيك المستوطنات، و هي تعتبر جريمة حرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لذلك نأمل ان تضاعف الجهود الدولية لوقف الاستيطان، وان كل حكومات الاحتلال تعارض و تضع العراقيل من اجل عدم اقامة دولة فلسطينية ، ولذلك نراها تزيد من بناء المستوطنات، لذلك لا بد من الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية، و هنا لا بد ان اشير هناك لغط حول ما تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية بأن ارجاع الأموال هو مقابل عدم الذهاب، كل ذلك يأتي في سياق خلط الاوراق، و ذهابنا ثابت لا يمكن التراجع عنه و التحضيرات جارية، و لا بد من تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم حقوقنا وتدويل قضيتنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وقرار القيادة الفلسطينية واضحًا بالانضمام الى المؤسسات الدولية، للتحلل من الالتزامات والاتفاقات الاقتصادية و الامنية و كذلك السياسية، ويجب العمل على تعزيز دور المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومقاطعة البضائع و المنتجات "الصهيونية" على ان تكون المقاطعة شاملة .

وطالب امين عام جبهة التحرير كافة الفصائل والقوى بتعزيز ودعم المقاومة الشعبيه،  مؤكدا على أن شعبنا ثابت على أرضه ولن يفرط بحقوقه، مؤمنا باستمرار نضاله حتى نيل كامل حقوقه في الحرية والاستقلال والعودة .

التعليقات