اسرى فلسطين: خلال الربع الاول (1050) حالة اعتقال، بينهم (73) امرأة، و(154) طفل

رام الله - دنيا الوطن
اعتبر مركز اسرى فلسطين للدراسات العام الحالي ليس اقل سوءً من العام الماضي الذى صنف بأنه من اسوء الاعوام على قضية الاسرى، حيث واصل الاحتلال سياسة الاعتقالات بشكل واسع، اضافة الى التنكيل بالأسرى واستمرار العقوبات بحقهم، والرفض المستمر لوقفها او التحفيف منها، وترافق ذلك مع عمليات نقل واسعة لعدد كبير من الاسرى وقيادات الحركة الاسيرة، الامر الذى ادى الى توتر شديد في العديد من السجون، وفى مقدمتها سجن ريمون  الذى شهد عملية طعن لضابط امن .

 وقال رياض الاشقر الناطق الاعلامى للمركز بان الربع الاول من العام الحالي شهد (1050) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، و لم تستثنى الأطفال أو النساء أو الأكاديميين أو المحررين، والتجار، والمرضى، وكبار السن، والناشطين ، والإعلاميين والصحافيين، والصيادين.

مستنكرا استمرار التحريض على الاسرى وتصاعد التصريحات المعادية لهم من قبل القادة والمسئولين العسكريين والسياسيين للاحتلال حتى وصلت الى طرح قضية اعدام الاسرى .

شرائح مختلفة

واوضح الاشقر ان من بين المعتقلين (154) طفل ما دون الثامنة عشر، اصغرهم الطفل  "محمد غالب حمامرة" 9 أعوام من قرية حوسان غرب بيت لحم، و(73) مواطنة فلسطينية، بينهن زوجات ووالدات أسرى في السجون ، و(26) مريضا بأمراض مختلفة، و(3) من الأكاديميين والمحاضرين في الجامعات الفلسطينية، و(5) من كبار السن تجاوز بعضهم الستين عاما، كذلك استهدف الاحتلال الصحفيين بهدف إخفاء جرائمه عن العالم، حيث اعتقل مراسل فضائية الاقصى الصحفي "علاء جبر الطيطي" 33 عاماً من مخيم العروب بعد اقتحام منزله، والصحفية "جمانه أبو عرفة" وهى تعمل مراسلة لوكالة "كيو برس"، والمصور الصحفي رامي علارية، والصحفي " شادي شاور" الاعلامي في راديو الخليل، والصحفي "اسلام سالم" بعد مراجعة مخابرته، والصحفي "اسلام الفقهاء" من رام الله، والصحفي "على عبد الكريم العويوي"، من منزل عائلته في الخليل  .

الأسرى المرضى

واشار الاشقر الى ان الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، شهدت التحاق عدد كبير من الأسرى بقافلة الأسرى المرضى، إضافة إلى تراجعا واضحا على صحة العشرات من الأسرى المرضى، نقل بعضهم الى للمستشفيات للمتابعة، حيث وصل عدد الأسرى المرضى إلى ما يزيد عن 1200 أسير فلسطيني، ويعانى بعضهم أوضاعا صحية خطيرة جداً، بل ويتوقع استشهادهم في أي لحظة، في ظل استمرار سياسة الاستهتار بحياة الأسرى عبر الإهمال الطبي المتعمد والمقصود للحالات المرضية المنتشرة في كل السجون، وعدم التزام الاحتلال بالمعاهدات الدولية في هذا الجانب .ومنهم على سبيل المثال الاسير "خالد حسن القاضي" ، حيث يعاني من مرض فيروس الكبد الوبائي ، و الأسير المصاب بالسرطان "معتصم طالب رداد" في مستشفى سجن الرملة، تراجعت صحته بشكل واضح، والأسير "زامل عابد أبو شلوف" وهو بحاجة لتغيير جهاز منظم دقات القلب، الذى قام الاطباء بوضعه له قبل 7 سنوات، وبدء يتعرض إلى نوبات إغماء مستمرة ، والأسير "شادي جزماوي" نتيجة اصابته بمرض السرطان، وبدء يصاب حالات من الإغماء وحالته الصحية خطيرة ، والأسير اللواء " فؤاد الشوبكي" 75 عاماً، تراجعت صحته الى حد الخطورة، ويحتاج لعمليات طارئة ومستعجلة.

قمع متصاعد

كذلك شهد الربع الأول من العام الحالي تصاعد في عمليات القمع واقتحام السجون، والاعتداء على الأسرى، الأمر الذي أدى إلى إصابة (7) أسرى بجراح، حيث نفذت الوحدات الخاصة ما يزيد عن (72) عملية اقتحام للأقسام والسجون ابرزها سجون (ريمون -عسقلان -مجدو- النقب) في ارتفاع بنسبة 150% عن نفس الفترة من العام الماضي ، وفرضت عقوبات قاسية على الاسرى تمثلت في منع للزيارات، وسحب الاجهزة الكهربائية اضافة لتغريم 240 أسيرا بغرامات مالية باهظة.

 وكان لافتا التشديد على سجن ريمون، واجراء حملة قمع وتنقلات واسعة خلافا للاتفاق الذى ابرم مع الاسرى في هذا الجانب، الامر الذى دفع الاسير "حمزة ابوصواوين" من غزة لطعن الضابط في مصلحة السجون حايم أزولاي. واصابته بجراح في وجهه .

فيما نفذت ادارة السجون حملة تنقلات واسعة طالت عدد كبير من الاسرى ، من بينهم عدد من قيادات الحركة الاسيرة من كافة الفصائل .

العزل الانفرادي

واصل الاحتلال خلال الشهور الماضية من سياسة العزل الانفرادي، ومع بداية هذا العام بدء الاحتلال وبشكل واضح في نقل العديد من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادية، حتى وصل عدد المعزولين إلى 22 اسيراً يتوزعون على عزل نفحه، وريمون، و أيشل،  ومجدو ، وقد خاض الاسير المعزول "نهار السعدى" من جنين اضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإخراجه من العزل، وتضامن معه 70 اسيراً اخرين من حركة الجهاد الإسلامي، وقد استمر اضرابه 28 يوماً متتالية، الى ان توصل الى اتفاق مع الادارة على تحسين عزله ونقله من عزل الرملة الى عزل ريمون، والسماح لوالدته بزيارته .

محرري الصفقة

وبين بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 66 من محرري صفقة وفاء الاحرار، اعاد الاحتلال اعتقالهم مرة اخرى ، خلال الحملة الشرسة التي نفذها النصف الثاني من العام الماضي .

وخلال العام الحالي صعد الاحتلال من سياسة اعاده الاحكام السابقة على هؤلاء الاسرى المحررين، حيث وصل عدد من اعاد الاحتلال احكامهم الى(40) اسير، بينهم (22) اسير أعيدت احكامهم خلال الربع الاول من العام الحالي .

اعتقالات غزة

واصل الاحتلال خلال الربع الاول من العام عمليات الاعتقال للمواطنين من قطاع غزة، حيث رصد التقرير (60) حالة اعتقال لمواطنين من القطاع خلال الربع الأول من العام الحالي، بينهم مرضى وصيادين وأطفال، وذلك عبر تحويل المعابر و الحدود لمصايد لأبناء غزة .

وقد بدا لافتا خلال العام الحالي استهداف الاحتلال للتجار الفلسطينيين من قطاع غزة حيث اعتقل (18) تاجراً خلال تنقلهم على معبر بيت حانون متوجهين إلي الضفة الغربية لممارسه أعمالهم، رغم انهم يملكون تصاريح للحركة بين غزة والضفة .

 

بينما اعتقل (6) صيادين ، والباقي تم اعتقالهم خلال محاولتهم التسلل عبر الحدود للبحث عن عمل ، او الاقتراب من السلك الفاصل

 

وطالب الاشقر بتفعيل التضامن مع الاسرى وتوحيد فعاليات يوم الاسير الفلسطيني بحيث تخرج بشكل قوى،

وبوسائل جديدة تخدم قضية الاسرى، كما طالب  منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية القيام بواجبها  في الدفاع عن أسرانا، ووقف الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها

التعليقات