الطفل عبد العزيز.. يحلم بموسيقى من غزة بعنوان "زهرة المدائن"

رام الله - دنيا الوطن - محمد شراب
بأنامله الصغيرة، يعزف على آلة القانون بإحساس طفولي من وسط قطاع غزة حيث يعيش.

الطفل عبد العزيز في أسرة هو بكرها، الوحيد الذي تعلّم القانون في سن السادسة من عمره، وأضحى يتقنها بامتياز في تحدٍ للوصول إلى طموحه بفرقة زهرة المدائن التي تحاكي القدس وتشارك الأطفال في التوجه والمطالبة بالقدس عبر آلة القانون الموسيقية.

يقول عبد العزيز (13 عامًا) لـ وطن للأنباء: الموسيقى غذاء الروح تبعًا لمقولة أفلاطون، فعادة ما أولّف إحساسي بالموسيقى عندما أشعر بالحزن، حيث أحاول عزف مقطوعات موسيقية تُفرح. وأثناء العدوان على غزة أعزف ما يشير إلى الصخب على ما يحل بنا من عدوان ودمار بحق الأطفال والمدنيين.
ويحلم بــ"تكوين فرقة موسيقية باسم زهرة المدائن غالبيتها من أطفال فلسطين، مقطوعاتها وكلماتها من تأليفه الخاص، تحاكي أوضاع الوطن العربي المشتت والوصول إلى القدس الشريف".

ويقول عبد العزيز إن "أطفال فلسطين يحبون اللعب والموسيقى والحياة بسلام، بعكس الصورة المشوّهة عالميًا عن أطفال فلسطين، تحديدًا أطفال قطاع غزة"، مشيرًا إلى "ضرورة اهتمام الآباء بمواهب أبنائهم وتنميتها حتى يتمكنوا من تمثيلنا في المحافل الدولية".

من جهتها، تقول والدة عبد العزيز، وفاء زينا: كثيرًا ما استيقظ على أنغام الموسيقى التي يعزفها ابني داخل غرفته، فتغمرني السعادة، حتى أنني صرتُ أكتشف مزاجه من مقطوعاته.
وقال مدربه  في معهد "إدوارد سعيد" للموسيقى أنس النجار، في غزة لــ وطن للأنباء: عبد العزيز طالبٌ مميز يحظى بقدرات عالية. محبٌ لآلته التي ستوصله يومًا ما بعد انقضاء سنوات الدراسة في المعهد إلى الشهرة.

التعليقات