الديمقراطية تدعو لتصعيد التحركات وتحذر من النتائج السلبية لتجاهل المطالب الشعبية

الديمقراطية تدعو لتصعيد التحركات وتحذر من النتائج السلبية لتجاهل المطالب الشعبية
رام الله - دنيا الوطن

نص البيان: 
ثلاثة شهور انقضت على القرار التعسفي الظالم اللا إنساني بإلغاء خطة الطوارئ الاستشفائية  من قبل وكالة الغوث. مرت هذه الاشهر وكانت حافلة بالمآسي والويلات نتيجة الاشكالات الكبيرة التي انتصبت نتيجة هذا الاجراء، بعد ان تحول المرضى وذويهم الى متسولين لصحتهم وعلاجهم امام مقار المؤسسات الاجتماعية وعلى قارعة الطرق، الامر الذي ضاعف من معاناة ابناء شعبنا الفلسطيني في مخيم نهر البارد، الذي ما زال حتى هذه اللحظة يرزح تحت وطأة التأخير غير المبرر في الاعمار والفساد والسمسرة والصفقات وهدر المال، ولا سيما رواتب عشرات الموظفين الدوليين والأجانب في اماكن غير منتجة كما هو حال فريق التخطيط والتصاميم ومصاريف ملف الآثار، وعدم توفر الأموال الكافية لإعمار نصف مساحة الجزء القديم من المخيم، وإدارة الظهر للجزء الجديد منه  وقد شارفنا على إنهاء العام الثامن من النزوح في اماكن الإيواء المؤقت التي تحولت بفعل المماطلة من قبل الهيئات المعنية، الى إيواء دائم، رغم ان صلاحية بعضها شارفت على الانتهاء وقد تنهار فوق رؤوس ساكنيها مهددة بنتائج خطرة ونحمل مسؤولية ذلك الى من هو معني بايجاد الحلول والمعالجات.

باسم الجبهة الديمقراطية وإذ نثمن التحركات الجماهيرية التي أُنجزت بدعوةٍ من خلية الأزمة التي تُشكل المكونات الفلسطينية، ونُحيي كل الذين شاركوا فيها، الا اننا نعتبر بأن هذا التحرك لم يُشكل أداة ضغط حقيقية على إدارة الاونروا بسبب اعتماد أشكال محلية تقليدية وروتينية وتفتقر للمشاركة الجماهيرية الواسعة. لذلك ندعو خلية الأزمة الى تصعيد التحركات وتنويعها وإدامتها ونقلها الى طرابلس وبيروت باعتصامات مفتوحة كنموذج الخيمة الماضية والتوجه نحو سفارات الدول المانحة، وذلك انسجاما مع معاناة المرضى ولاسيما اصحاب الأمراض المستعصية والمزمنة واستجابة لرغبة الشارع وحراكاته حفاظاً على وحدة القرار والتحرك والعمل المشترك الذي نحرص عليه ونسعى له.

كما ندعو القيادة الفلسطينية ولجنة ملف البارد وسفارة فلسطين بالتدخل السريع والعاجل لإستدراك الانفجار الشعبي القادم الذي نُحمل ادارة الاونروا مسؤوليته الكاملة

التعليقات