يوم الأرض...حكاية شعب ثائر

يوم الأرض...حكاية شعب ثائر
رام الله - دنيا الوطن - ريمان أبو الرب
 ثمانية وعشرون عاما مرت على احتلال فلسطين وتهجير شعبها ومصادرة الأرض وإقامة دولة الاحتلال التي سعت على مدار تلك السنوات لطمس الهوية العربية الفلسطينية وتذوبيها لشعبنا في الداخل الفلسطيني من خلال مصادرة الأرض وتهجير الشعب ومطاردة ومحاصرة والتضييق على من تشبث بأرضه وبقي صامدا في وطنه ولم يرحل فسعى الاحتلال وبدل كل ما بوسعه من اجل أسرلة شعبنا الفلسطيني في الداخل وفصله عن أبناء شعبه وجلدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات من اجل سلخه عن أمته العربية ودمجه في المجتمع الصهيوني الذي نشا على أرضه وفي وطنه،إلا أن كل محاولات الاحتلال باءت بالفشل واثبت شعبنا دلك وخاب أمل الاحتلال في الثلاثين من آذار عام 1976 ودلك من خلال تصديهم لمشروع تطوير الجليل والدي أوجده الاحتلال بهدف تهويد الجليل ومصادرة 21 ألف دونم من تلك الأراضي ، وعلى اثر هذا التصدي استشهد 6 فلسطينيين وأصبح هذا اليوم يوم مخلد يحيه الشعب الفلسطيني.

وقد تختلف الفعاليات التي تؤكد على أهمية هذا اليوم ،إلا أن أهلنا في 48 يحرصون الحرص الكامل على إحيائه و المشاركة بكل فعالياته .

لدلك تحرص عائلة نديم يونس من قرية عاره في الأراضي المحتلة على المشاركة في جميع فعاليات هذه المناسبة ،ويؤكد نديم يونس (أبو فضل)على أهمية هذا اليوم والدي يعمل على تعزيز مفهوم التمسك بالأرض والوطن،فهو يوم العزة والكرامة للشعب الفلسطيني،يوم نؤكد فيه على تمسكنا بأرضنا المهددة بالمصادرة،يوم نتمسك بأرضنا ونتصدى لمخططات الاحتلال التهجيرية.

أما ريم منصور من الطيرة والتي تحرص بشكل سنوي على المشاركة بهذه المناسبة تشير إلى أن إحياء هذه المناسبة بشكل سنوي يؤكد على حقنا في أرضنا المقدسة وأننا باقون على أرضنا وأننا سنواصل صمودنا ونضالنا على درب شهدائنا حتى نستعيد حقوقنا المسلوبة وتحقيق تطلعاتنا في الحرية والاستقلال وتضيف:"نحن لا ننسى نضالات وتضحيات أبناء شعبنا في المثلث والجليل،فهم واجهوا بكل بسالة وشجاعة الاحتلال وسياسته الهادفة إلى سرقة أرضنا،ارض الآباء والأجداد."

وعلى الرغم من سياسات الاحتلال الصهيوني الهادفة بشكل دائم إلى تهجير السكان الأصليين من أرضهم واحتلالها إلا أن أهلنا في أراضي 48 صامدون فهذه التصرفات العنصرية لم تنل من عزيمتهم بل جعلتهم على استعداد دائم للدفاع عنها.
وتحرص العائلات الفلسطينية بكافة أطيافها على المشاركة في هذا اليوم،كما أنها تركز وتهتم بمشاركة أطفالها في هذا اليوم الوطني،وذلك إيمانا منهم أن أطفال اليوم هم قادة المستقبل.

وكان من بين المشاركين الطفل فضل يونس ابن الخمس سنوات فهو أيضا شارك في إحياء يوم الأرض وذلك من خلال غرس أشجار الزيتون في ارض العراقيب.

ويشير الطفل فضل يونس على انه يشعر بالسعادة الكبرى عندما يذهب لزيارة ارض شعبه المهددة بالمصادرة فنحن نؤكد على أننا سنرجع وستعود الأرض لنا.يوم يتوحد فيه الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة ومطلب واحد وهو الأرض لنا وستبقى لنا...مهما طال الزمن أو قصر.

يؤمنون بحرية شعبهم وأرضهم وان شمس الحرية ستشرق من جديد.شعب اعتاد على النكسات والهجرات،ولكنه لم يعتاد على الذل والخذلان شعب سيبقى صامد في أرضه لأنها أغلى ما يملك....






التعليقات