عاجل

  • (الجزيرة): أربعة شهداء وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة السر في مخيم الشاطئ

محكمة الجنايات ..

محكمة الجنايات ..
كتب غازي مرتجى

أصبحت "فلسطين" عضواً رسمياً في محكمة الجنايات الدولية اليوم الأول من ابريل , وصول القيادة الفلسطينية واستمرار التزامها بالحصول على عضوية الجنايات ورفع القضية الاولى عن الاستيطان مجهود يجب أن تُشكر عليه .

شكلّ الرئيس ابو مازن لجنة لمتابعة ملف الجنايات وقام الدكتور صائب عريقات بتشكيل لجان فنية زادت عن 200 متطوع من المحامين , وأصبح هم عريقات الوحيد هو لجنة الجنايات الدولية وكيفية " استرداد ولو جزء من حقوق الشعب الفلسطيني من خلالها .

قرّرت اللجان ذات الاختصاص تحضير ملف الاستيطان ورفعه فوراً للمحكمة , وملف العدوان على قطاع غزة والتمهّل بذلك قليلاً .. فالمجتمع الدولي لن يحكُم بعواطف الشعب الفلسطيني وإنما سيحكم وفق ما توفّر له من قوانين هي على الاغلب ستكون "ظالمة" ولن تكون بصالحنا , فسيُعادل بين الصاروخ الذي خرج من القطاع مُحملاً بآهات مواطنيه ولم يُصب اي مواطن في اسرائيل سيوازيه بالصاروخ الذي أطلقه طيار مريض نفسي قتل فيه عائلة كانت تهّم للنوم في غزة .

لا يُمكن التعامل مع اللجنة المكلفة بمتابعة محكمة الجنايات على "قد المزاج" وإنما للجنة حسبات قانونية معقدة قد تتدخل بها الحسابات السياسية لتصبح معقدة جداً ..

قبول عضويتنا بمحكمة الجنايات خطوة رائعة , والأروع من ذلك هو تجهيز ملف الاستيطان كاملاً فهي  جرائم اسرائيلية لا تسقط بالتقادم .. والأروع من هذا كله هو اتفاق اللجنة على التجهيز لمقارعة اسرائيل قانونياً وعلى اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم الحزبية إلاّ ان الجميع ساهم بما يستطيع وسخّر كل امكانيات نجاح مهمة اللجنة المُشكلة برئاسة عريقات .. وهذا يؤكد  اهمية انهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية .

الناظر للحالة الفلسطينية  يرى بوضوح وصولها لـ"أرذل" عمرها وانتظارها لمن ينشلها .. او بقاؤها على ما هو عليه وموتها ..!

ليس ببعيد عن محكمة الجنايات كانت زيارة الدكتور رامي الحمدلله لقطاع غزة وتشكيله لجنة حل نهائي لكافة القضايا العالقة , يبدو اننا امام نهايات مُشجعّة لكن دعونا نتفاءل بحذر .. فلا أحد يعلم حقيقة ما يكتمه القدر لنا ..!