التعليم البيئي" و"جودة البيئة" يطلقان الأسبوع الوطني الخامس لمراقبة الطيور"بيت لحم

رام الله - دنيا الوطن
أطلق مركز التعليم البيئي / الكنيسةالإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالشراكة مع سلطة جودة البيئة فعاليات الأسبوع الوطني الخامس لمراقبة الطيور وتحجيلها في محطة طاليتا قومي ببيتجالا، بمشاركة وفود رسمية وأهلية وطلبة مدارس وإعلاميين. وقال المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض إن فعاليات الأسبوع تأتي هذا العام بعد اعتماد مجلس الوزراء عصفور الشمس طائراً وطنياً لفلسطيني، وهي مبادرة أطلقها المطران د.منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، وبتنسيب من "جودة البيئة". وأشار إلى أن الفعاليات ستتنقل هذا العام بين أريحاوبيت لحم وطولكرم، بالتعاون مع جمعية المشروع الإنشائي العربي، وكلية الزراعةوالطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، وتهدف إلى رفع الوعي البيئي، ولفت الأنظارإلى ما تتعرض له موائل الطيور من تدمير واعتداءات وصيد جائر واستخدام مفرط للكيماويات. وأضاف عوض أن مراقبة الطيور وتحجيلها يحمل أبعاد اًللسياحة البيئية وتطويرها، ولفت الأنظار إلى خطوط هجرة الطيور، وما تتمتع به فلسطين من موقع متميز، وعدد هائل من الأنواع يفوق الـ 500. وتابع عوض: استطاعت الأسابيع خلال العامين الماضيينوفترتي الهجرة الربيعية والخريفية للطيور، والموسم الحالي استقطاب آلاف الزائرين والباحثين وطلبة المدارس والجامعات والإعلاميين والنوادي البيئية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ووفود أجنبية. بدوره، قال مدير الخدمات البيطرية في وزارة الزراعةد.لبيب بدر، إن مراقبة الطيور وتحجيلها ينقل رسائل بيئية للمجتمع، بغية تطوير وعيه، وتصويب ممارساته في التعامل مع التنوع الحيوي، والكف عن الصيد والرعيالجائر، لما تمثله من تهديدات وتحديات. كما يوجه الأنظار إلى ما تتميز به فلسطين من تنوع حيوي فريد، وضرورة الحفاظ عليه بكل الوسائل. وتجول منذ ساعات الصباح طلبة مدارس المستقبل في رام الله، وأعضاء المنتديات النسوية ببيت لحم، وممثلو الفعاليات الرسمية والأهلية والإعلامية في أقسام "التعليم البيئي": الحديقة النباتية، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومحطة مراقبة الطيور، واستمعوا إلى شرح عن طيور فلسطين ومجموعاتها وطرق تحجيلها ومراقبتها ووظائفها البيئية. كما شاهدوا عشرات الأشجار الأصيلة كالخروب والزعرور والسريس والبطم، وتجولوا في أقسام متحف التاريخ الطبيعي، الذي يضم  2500 عينة من المتحجرات ومحنطات الحيوانات  المختلفة،الذي جرى جمع بعضها عام 1902. وقالت الناشطة في منتدى نسوي بيت لحم ريما الحايك،إن الوعي البيئي في مجتمعنا بحاجة لجهود كبيرة لتعزيزه، وتستطيع الأسابيع تغيير توجهات المجتمع، والكف عن الممارسات السلبية والخاطئة تجاه بيئتنا.

فيما أجمع الزائرون والإعلاميون المشاركون في الجولة عن سعادتهم بما شاهدوه، وقالوا إن ما تلقوه من رسائل تدعوهم للتوقف عند بيئتنا،وحماية عناصرها من التخريب والعبث. يشار إلى أن فعاليات الأسبوع، تأتي ضمن إحياء يومالبيئة الفلسطيني، الذي جرى اعتماده رسمياً هذا العام، بعد مبادرة المطران د. منيب يونان، والتي شملت فعاليات غرس أشجار، وجولات إعلامية، ومسابقات بيئية، وبرامج إعلامية، وحلقة نقاش تلفزيونية، وندوة قانونية بيئية، بالتعاون مع مؤسسات رسميةوأهلية في القدس ورام الله وطولكرم وبيت لحم ونابلس والخليل وأريحا وقلقيلية. 

التعليقات