أحذروا اليوم ...

أحذروا اليوم ...
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
قد تستفيق صباح اليوم من نومك على خبر تعتقد أنه صادقا موضوعيا من جهات تثق بها لتكتشف بعد لحظات أنك وقعت في فخ "كذبة ابريل".

"أحذروا اليوم الأربعاء" كونه يصادف الأول من أبريل والتي قد يستفيق العالم بها على كذبة جديدة كطقوس احتفالية في تقليد يعود لمئات السنين.

واعتادت شعوب العالم في الأول من أبريل/نيسان من كل عام، على إطلاق الشائعات وخداع بعضهم بعضاً، وهو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحياناً، ومحرجة ومزعجة في أحيان أخرى.

وبحسب روايات تاريخية، فإن إطلاق الكذبات في ذلك اليوم بدأ في عصور ما قبل الميلاد احتفالاً بأعياد الربيع التي تبدأ في 21 مارس/ آذار، وتنتهي في 1 أبريل/ نيسان، في حين ربطت روايات أخرى بين ذلك اليوم وشائعات قديمة؛ أن الصيد في بعض البلاد يكون مستحيلاً في هذا اليوم، وهو ما ثبت كذبه بعد ذلك، فارتبط الأمر بكذبة أبريل/ نيسان.

رواية أخرى قالت إن هناك علاقة قوية بين كذب أبريل/ نيسان، وبين "عيد هولي"، الذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس/ آذار من كل عام، وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية، ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء 1 أبريل/ نيسان.

وذهبت رواية ثالثة إلى أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح، ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل/ نيسان، بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب، ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".

وتناقلت الأجيال على مر العصور، عدداً من المواقف الطريفة التي ترتبت باليوم الأول من أبريل/نيسان من كل عام، كان أشهرها أن ملكة فرنسا ماريا مديتشي، كذبت على زوجها الملك هنري الرابع (1553-1610) بأن أرسلت له رسالة من مزعومة، تحدد له موعداً، وعندما ذهب الملك إلى الموعد، وجد زوجته الملكة بانتظاره ومعها الحاشية.

وفي عام 1988، أذاعت محطة "بي بي سي" البريطانية، أنه وبتأثير من كوكب جوبتر (المشتري) ستخف جاذبية الأرض في تمام الساعة 9:45، بحيث أن من يقفز في مكانه في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائراً في الهواء لعدة ثوان.

وبخلاف هذه المواقف الطريفة، تناقلت روايات بريطانية أن سكان مدينة لندن، لم يصدقوا سيدة اشتعلت النيران في مطبخها، واستغاثت بهم طلباً للنجدة، ولم يحضر أحد، لأن هذه الواقعة كانت في 1 أبريل/ نيسان.

يذكر أن العام الماضي، روجت صحف عربية ومواقع إلكترونية ونشطاء إلكترونيون، أخباراً غير صحيحة، في الأول من أبريل/ نيسان 2014؛ ففي مصر، نقلت صحيفة إلكترونية خاصة عن "مصادر رفيعة المستوى"، قولها: إن "الرئيس المؤقت (حينها) عدلي منصور، تراجع عن إجراء الانتخابات الرئاسية، وإن المرشح الرئاسي (حينها) عبد الفتاح السيسي سيعود إلى منصبه وزيراً للدفاع".

وفي تونس، بثت إذاعة محلية في برنامج صباحي (خاص) نشرة أخبار قصيرة كاذبة، تمحورت حول زيارة رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للنظر في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة، وتقديم مساعدات عاجلة.

أما في المغرب، فتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً نشرتها بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية، تتعلق باستقالة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة من منصبه كأمين عام لحزب العدالة والتنمية (إسلامي) الحاكم، وانسحاب وزراء حزب الحركة الشعبية (يمين) من الحكومة.

وفي جنوب السودان، كانت أبرز كذبة هي ما كتبته الناشطة الجنوبية تريزا ليلي جوبي على صفحتها على (فيسبوك) قالت فيها: إن النائب السابق للرئيس، ريك مشار، الذي يقود نزاعاً مسلحاً ضد الرئيس سلفاكير، عاد لجوبا.

كما نقلت مواقع أخبار عربية قصة طالب أردني قال لأمه مازحاً في هذا اليوم إنه رسب في امتحانات الجامعة وتأخر تخرجه، الأمر الذي أصاب والدته بجلطة دماغية.

وكذلك، سردت وسائل إعلام أردنية قصة مواطن يدعى جهاد، أراد أن يختبر حب زوجته له من خلال كذبة أبريل/ نيسان، فأخبرها بخطبته من فتاة أخرى، وأنه يستعد للزواج منها، الأمر الذي جعل زوجته تنهار وتفقد صوابها وتغادر المنزل.

التعليقات