إبداع المعلم : يحيي يوم الأرض في بيت إجزا شمال غرب القدس

رام الله - دنيا الوطن
عبد الله حمدان – تأتي الأرض لتكون العروس والزغرودة والصوت والمدى، وضمن فعاليات إحياء يوم الأرض والذي يصادف 30 آذار من كل عام , أقام مركز إبداع المعلم هذا اليوم في المدرسة الأموية الواقعة في قرية بيت إجزا شمالي غرب القدس .

وتأتي هذه الفعالية بهدف ترسيخ مفاهيم الدفاع عن الأرض وحق العودة في نفوس الطلاب, حيث قام الطلاب في هذا النشاط بزراعة مجموعة من أشجار الزيتون, بالإضافة إلى رسم عدد من اللوحات الفنية التي تعبر عن يوم الأرض, ومن ثم كتابات الشعارات التي تعبر عن الحق بالتمسك بالأرض وأن الأرض حتما سوف تعود, وتم توجيه رسالة من الطالبات إلى المحتل يقولون فيها "نحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون".




ويقول رفعت صباح مدير مركز إبداع المعلم, "نحاول في المركز ربط المفاهيم التي نعمل بها بالواقع والبيئة التي نعيشها وتعيشها الطالبات أيضاً, ومناسبة يوم الأرض كانت فرصة قوية لنا أن نذهب الى مدرسة من المدارس لنتفاعل مع الطلبة بنشاط له علاقة بالأرض, ولأن الأرض تشكل رمزية كبيرة لدى الشعب الفلسطيني, قمنا بمجموعة من الفعاليات التي يمكن ان تنمي الروح الوطني لدى الطلبة" , وأضاف صباح أن الأرض ليست فقط لنغني لها بل يجب علينا أيضاً أن نحافظ عليها ونفديها بأرواحنا .

ومن الناحية نفسها تقول أسماء حبش مديرة المدرسة الأموية," قمنا اليوم بالتعاون مع مركز إبداع المعلم للقيام بفعاليات إحياء يوم الأرض, الأرض التي سلبها الاحتلال وسلب معها حريتنا وحقنا بالاستفادة من أرضنا, ونحن كشعب فلسطيني لا يمكن أن ننسى هذا اليوم, والأرض لا تعبر عن يوم واحد في السنة, فكل يوم من ايام السنة نتذكر فيه أن أرضنا مغتصبة ومحتلة" .

وتؤكد حبش أن مثل هذه الفعاليات تضيف إلى الطالبات حب الأرض و الإنتماء إليها, وبالأخص أننا نتحدث عن جيل صغير صاعد لا يمتلك المعرفة الكافية عن الأرض, وبالتالي يتم تعزيز مجموعة من الأفكار لدى الطالبات من خلال الدفاع وحماية هذه الأرض.

وأضافت هالة منصور إحدى طالبات المدرسة, أن النشاط الذي قمنا به اليوم في مناسبة إحياء يوم الأرض, كان بمثابة يوم وطني تعاوني لنا, قمنا فيه بزراعة الأشجار والرسم على اللوحات وكتابة الشعارات التي تعبر عن انتمائنا للأرض وحبنا لها, حيث شعرنا في هذه الفعالية بقيمة الأرض ومدى اهتمام الشعب الفلسطيني فيها, وتشير إلى أن هذا النشاط أضاف لنا معلومات جديدة لم نكن نعرفها من قبل .


ويعتبر يوم الأرض اليوم الذي سلبت فيه الأراضي من أصحابها وطردوا منها عنوة, منتظرين يوم العودة إلى أرضهم, لغرس الأشجار فيها وإحياءها من جديد , بعد أن دمرتها قوات الاحتلال قبل 39 عام من الان .

التعليقات