دائرة التاريخ تنظم ورشة حول تحديد احتياجات السياحة الريفية في فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
عقدت دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت، ورشة بعنوان "تحديد احتياجات سوق العمل في مجال السياحة الريفية في فلسطين"، الذي أنجز ضمن مشروع تطوير البرنامج الأكاديمي الفرعي في الآثار الفلسطينية.

وشارك في هذه الورشة ممثلون عن قرابة ثلاثين مؤسسة، منها مؤسسات أهلية ومجتمعية تعنى وتعمل في هذا المجال، وأصحاب المشاريع الاستثمارية في هذا القطاع. وقد حضر علي أبو سرور وسامي أبو عرقوب ممثلين عن وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى مشاركة عدد من أعضاء الهيئات الأكاديمية والوحدات الإدارية المختلفة ذات العلاقة بالمشروع، ومجموعة من الطلبة المهتمين.

وعرض د. عادل يحيى من المؤسسة الفلسطينية للتبادل الثقافي خلال الورشة أهم المشكلات التي تواجه السياحة الريفية في فلسطين التي توصل لها من خلال البحث الميداني لدراسة السوق، وتتمثل في ضعف بنيتها التحتية من حيث توفر أماكن كافية للإقامة، وقلة المعلومات والبرامج المتوفرة حول هذا النوع من السياحة، إضافة إلى كونها موسمية وغير منظمة.

وأكد خلال حديثه أن هناك عدم اهتمام من الجهات الرسمية بالسياحة الريفية، وأن التركيز ينصب بشكل أساسي على السياحة التقليدية (الدينية) وخاصة في مدن مثل بيت لحم وأريحا والقدس، وإهمال المناطق الأثرية في المدن والأرياف الفلسطينية.

وسلط البحث الضوء على عدة توصيات كان أهمها تطوير برامج أكاديمية وتدريبية لتأهيل الكوادر للعمل في السياحة الريفية، إضافة إلى ضرورة تعزيز اهتمام الجهات الرسمية في هذا المجال وتشجيع الاستثمار في المناطق التي تشكل مراكز جذب لهذا النوع من السياحة والعمل على الترويج لها بكافة الوسائل الممكنة.

من جهته، قال رئيس دائرة التاريخ والآثار ومدير المشروع د. حامد سالم إن الهدف الأساسي من هذه الورشة هو توفير منبر للجهات الشريكة والمؤسسات العاملة في مجال السياحة بشكل عام والسياحة الريفية بشكل خاص، من أجل تحديد احتياجاتهم وتوقعاتهم من الطلبة الخريجين من البرنامج.

وفي ختام العرض، فتح باب النقاش للحضور لطرح توصياتهم واقتراحاتهم في هذا الخصوص والتي ستشكل أساسا لعملية تطوير البرنامج الأكاديمي وإدراج مساقات تتلاءم مع حاجة سوق العمل، بحيث تشمل التدريب الميداني والمشاريع الطلابية بالشراكة مع القطاع الخاص والكادر الأكاديمي المعني من الدوائر المختلفة.

يشار إلى أن هذه الورشة جاءت ضمن أنشطة مشروع تطوير البرنامج الفرعي في الآثار الفلسطينية في جامعة بيرزيت لخدمة السياحة الريفية في فلسطين، الذي تنفذه الجامعة على مدار عامين بالشراكة مع جمعية الروزنا للتراث المعماري ومجمع المنطار السياحي، وذلك من خلال منحة مقدمة من صندوق تطوير الجودة ضمن مشروع الانتقال لسوق العمل- وزارة التربية والتعليم العالي- والممول من البنك الدولي.