عندما تسبق دنيا الوطن "السبق الصحفي": من الذي أطلق اسم "لجنة الحل النهائي" ؟؟

عندما تسبق دنيا الوطن "السبق الصحفي": من الذي أطلق اسم "لجنة الحل النهائي" ؟؟
رام الله - دنيا الوطن
قد تتعدد التعريفات والرؤى بين الباحثين واللغات بمختلف مسمياتها حول مفهوم "السبق الصحفي" وإن كان وسمه في اللغة العربية "سبقا" وبالانجليزية  "scoop" فإن صحيفة "دنيا الوطن" استطاعت وخلال فترة وجيزة كسر كل الحواجز والقواعد التي وضعها خبراء الإعلام فسبقت "السبق الصحفي" كما يصفها احد اساتذة الإعلام باحدى الجامعات الفلسطينية وتنوعت تغطيتها على مدار الأشهر الماضية لتنتقل نقلة نوعية نحو "التغطية الشاملة" و " المعمقة" للأحداث على مختلف الساحات المحلية والعربية والإقليمية والدولية".

فالتغطية الواسعة والإنفرادات المتتالية التي ميزت "دنيا الوطن" خلال المرحلة السابقة جعلتها تتربع على عرش أول المواقع الفلسطينية على الإطلاق للسنة الثالثة على التوالي دون أدى منافسة من المواقع الفلسطينية المحلية الأخرى حيث ما يزال الفارق كبيرا في مختلف التصنيفات لتصبح مصدرا للمعلومة التي يعتد بها ليس على الصعيد المحلي بل أصبحت مؤسسات عربية ودولية تصنفها ضمن أفضل المصادر الإخبارية لما تميزت به من مصداقية و"خبطات صحافية" كما يسميها الصحافيون المحليون هنا في فلسطين.

فلم تتوقف "دنيا الوطن" على كشفها لأكثر القضايا جدلية على الساحة الفلسطينية وكان أهمها قضية عقود الغاز مع الجانب الإسرائيلي بل دفعت السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي لمراجعة هذه الاتفاقيات وحصلت في حينها على تصريح خاص من الدكتور محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والذي انتقد الاتفاقية وأكد أنها مجحفة في حق الشعب الفلسطيني والذي قدم استقالته اليوم من حكومة التوافق الوطني.

وكان الانفراد الذي حققته الصحيفة قبل أسبوع حول زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله لقطاع غزة الاثر الأكبر على أهالي القطاع الذين استبشروا خيرا بهذه الزيارة والذين اعتبروها فاتحة خير لحل أزمات القطاع المتراكمة اضافة الى الاهتمام الشعبي الذي حظيت به الزيارة نتيجة التغطية الشاملة التي قامت بها "دنيا الوطن" وكشفت خلالها عن أدق التفاصيل التي دارت باجتماعات الحمد الله والتي من بينها نصوص التفاهمات بين رئيس الحكومة وقيادات حركة حماس حول أزمة الموظفين والكهرباء والمعابر.

تغطية "دنيا الوطن" الرائدة لزيارة الحمد الله الأخيرة حظيت بشكر وترحيب خاصة من رئاسة الوزراء التي أثنت على التغطية الشاملة والمعمقة إضافة إلى اللقاء الخاص بالفيديو الذي أجرته دنيا الوطن مع رئيس الوزراء والذي أثار اهتمام جميع وسائل الاعلام التي تناقلته بشكل واسع.

ولم تتوقف مساعي "دنيا الوطن" لحدود اللقاءات الخاصة والسبق الصحفى بل انتقلت لإطلاق المسميات والمصطلحات على الملفات الوطنية الحساسة والتي كان أخرها تسمية اللجنة التي تم تشكيلها بالتوافق بين رئاسة الوزراء وحركة حماس لحل أزمات القطاع بـ"لجنة الحل النهائي" والتي حظيت باعتمادها كمصطلحا رسميا في المباحثات ومكاتبات الوزراء ورئاسة الوزراء وتناقلتها وسائل الاعلام بصورة واسعة وأصبح أعضاء اللجنة المذكورة يُسمّون انفسهم بأعضاء لجنة الحل النهائي .

ورغم محاولات بعض السياسيين والذين سلطت دنيا الوطن الضوء عليهم نفي ما ننشره الا أن الوثائق التي نفرج عنها في تلك القضايا بحكمة ومسؤولية تبرز بما لا يدع مجالا للشك على البنية والقواعد الإعلامية الصحيحة التي تتبعها الصحيفة في الاستناد على مصادرها ونشر معلوماتها الخاصة والتي كان أخرها نشر خبر استقالة أمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك والذي نفى النبأ لتنشر "دنيا الوطن" النص الحرفي للاستقالة وتم بعدها إغلاق الملف إعلاميا.

فاليوم الأخير من شهر مارس للعام 2015 كان له نصيب الأسد من إنفرادات دنيا الوطن فبدأتها الصحيفة بتوضيحات مهمة حول بلبلة صرف الرواتب لموظفي السلطة والكشف عن الخلافات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول أموال الرواتب والتي كشفها الوزير حسين الشيخ وكان أخرها نبأ استقالة الوزير محمد مصطفى كنائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد.

لم تُشغل دنيا الوطن الأخبار المحلية عن متابعة الإقليم فنقل مراسلونا في اليمن أخبار اليمن السعيد ولم يتركوا شاردة أو واردة .. وتناقلت معظم وسائل الإعلام الكُبرى والفضائيات المعروفة ما نقله مراسلونا في اليمن ..

"دنيا الوطن" وكما اعتاد عليها المواطن الفلسطيني البسيط الذي علق عليها أملا كبيرا في المرحلة الماضية لم تخذله فكان له النصيب الأكبر في نشر المناشدات والتي تنوعت للرئيس عباس ورئيس الوزراء والوزراء ومسؤولين وجمعيات محلية وخارجية.

وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن "دنيا الوطن" استطاعت الحصول لمواطنين بسطاء ناشدوا المسؤولين عبر صفحتها الاليكترونية على 2 مليون شيقل خلال شهر واحد بينها ثلاثة عمليات زراعة نخاع تقدر قيمة العملية بحوالي 260 ألف شيقل والتي تم الاستجابة لها ولمثيلاتها من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ووزير الصحة ووزراء الحكومة وجمعيات وآخرون.

وتؤكد "دنيا الوطن" في ختام هذه اللمحة السريعة لأهم القضايا التي نشرتها خلال الأسابيع الماضية على أنها ستبقى "صوت المواطن البسيط" وعنوان " الوزير والمسؤول الوطني" وحلقة الوصل بين المجتمع وصناع القرار مع التشديد على المحافظة على مصادرها وصورتها المشرقة التي اتسمت بالموضوعية والحيادية دون الاصطفاف لطرف دون الآخر مع التركيز على الوطن والقضية.

التعليقات