نادي الإعلاميات يفتتح تدريب اللغة العبرية

رام الله - دنيا الوطن
"ברוכים הבאים לשיעור העברית שיעור 1"، أهلا وسهلا بكم في درس اللغة العبرية الأول، بهذه العبارة بدأ المدرب الصحفي سامي العجرمي تدريب اللغة العبرية الذي افتتحه مؤسسة فلسطينيات بمدينة غزة اليوم، بمشاركة مجموعة من الصحفيات الطامحات إلى تعلم هذه اللغة.

وبينما استهل العجرمي تدريبه بالحروف العبرية، فإنه يؤكد للصحفيات قدرتهن خلال أربعة أشهر على تعلم اللغة بشكل جيد حال حظيت باهتمام كاف في التعلم والمتابعة.

وتطمح الصحفيات المشاركات في التدريب إلى القدرة على فهم ما يتضمنه الإعلام الإسرائيلي والتحدث الجيد، كونها لغة الاحتلال، مبدياُ استغراباً شديداً من عدم وجود مراكز متخصصة في تعليم العبرية بالشكل المطلوب، رغم أهمية ذلك.

تقول الصحفية مها أبو عويمر، ماجستير في الإعلام العبري، وهي الحاصلة على دورات تأهيلية في اللغة أن التدريب السابق أفادها، لكنها ترغب بممارسة اللغة من خلال التدريب الحالي بشكل يتيح لها استمرار التواصل مع اللغة ومتحدثيها.

وتضيف أن ما تعلمته ليس بالقدر الذي يساعدها على ترجمة وتحليل الإعلام العبري، وهي تشعر بفقر الوسط الصحفي في هذا الجانب، لذا تطمح هي والصحفيات المشاركات لتأسيس نادي للمتحدثات بالعبرية، للتواصل وتبادل المعرفة وتطوير المفردات.

وأضافت أن المراكز التدريبية الموجودة ليس بالمستوى الذي يكفي لتأسيس كادر قوي، مؤكدة :"كنت انا من طلبت التدريب ، لأن المدرب متمكن جداً في اللغة، نستطيع الاستفادة من خبرته بشكل جيد".

أما الصحفية نسمة الشيخ علي الحاصلة ماجستير في الإعلام العبري، إنها وجدت صعوبة خلال إعداد رسالتها للماجستير في ترجمة الكثير من المواد التي كانت تحتاجها، وكذلك ان تعدّ دراسة علمية يعني ضرورة المعرفة الجيدة باللغة وهذا ما افتقرت إليه.

وتضيف :"لا أتوقع أن بعض المؤسسات الموجودة يمكن أن تعلم اللغة بالشكل السليم، وأستغرب عدم وجود مؤسسة تعليمية أو مركز على مستوى متقدم، رغم أهميته لنا".

من جانبه قال المدرب سامي العجرمي، أن الصحفيات بإمكانهن مع الاجتهاد إتقان اللغة خلال أربعة أشهر بالاستمرار والممارسة، فحتى الأن يوجد رغبة حقيقية لدى الصحفيات للتعلم، وفهم المزيد من المفردات.

واعتبر العجرمي أن اللغة العبرية ينبغي أن تحظى بأهمية أكبر مما هو عليه الوضع، فهي لغة الاحتلال الذي يختلط في كل تفاصيل حياتنا، خاصة بالنسبة للصحفيين والصحفيات الذين يتوجب عليهم فهم المعلومات التي ينشرها التي ينشرها الإعلام الإسرائيلي وكتابة ما يهم الشارع الفلسطيني بعد ترجمته.

ويبدي العجرمي استغرابه الشديد لعدم وجود مؤسسات أكاديمية تعني بتعليم اللغة العبرية، فلا يوجد أي جامعة تمنح بكالوريوس في هذا المجال رغم أن الاحتلال قديم في بلادنا، ومعرفة لغته ضرورة لنا.

ويعرب كذلك عن أسفه عن عدد من يجيدون اللغة العبرية في الوسط الصحفي قلة،  وهو أمر غير مبرر للصحفيين والصحفيات, فحياتنا مرتبطة بالكامل بما يحدث في إسرائيل.

ويؤكد العجرمي دعمه لفكرة إنشاء نادي للمتحدثات بالعبرية، وأهميته في تبادل المعرفة والمعلومات بين الصحفيات، مشيراً إلى إمكانية إنشاء صفحة على الفيس بوك وتبادل المحادثات عبر الواتس أب والفايبر، وكله ذلك سيسهم في تسريع تعلم اللغة.

وإذ تواصل الصحفيات محاولة التحدث بالعبرية، فإن الامل يحذوهن بأن يتمكن خلال فترة قصيرة من تحقيق إنجاز والقدرة على الترجمة من مواقع الإعلام الإسرائيلي، نظراً لإحساسهن بأهمية الترجمة.

التعليقات