تفاصيل جديدة حول معركة الشجاعية.. ضابط إسرائيلي كبير: اشتباك الشجاعية يوازي 8 أضعاف بنت جبيل وحرب 73

تفاصيل جديدة حول معركة الشجاعية.. ضابط إسرائيلي كبير: اشتباك الشجاعية يوازي 8 أضعاف بنت جبيل وحرب 73
رام الله - دنيا الوطن - ترجمة وكالات
كشف ضابط إسرائيلي كبير في سلاح المدرعات النقاب مساء اليوم الاثنين عن تفاصيل جديدة حول معركة الشجاعية التي دارت رحاها ابتداءً من ليلة العشرين من تموز العام الماضي.

وقال قائد كتيبة المدفعية "دركون"  غادي درور في معرض حديثه عن تلك الليلة أن ما جرى بالشجاعية يوازي معركة بنت جبيل الشهيرة بجنوبي لبنان خلال حرب لبنان الثانية ب 8 أضعاف.

ولدى سؤاله عن مقارنة تلك المعركة بمعركة بنت جبيل قال "عشنا 8 بنت جبيلات في تلك الليلة بالشجاعية، فقد حدث شيء شاذ للغاية في هذه المعركة سواءً فيما يتعلق بطبيعة العملية وأيضاً نوعية قذائف المدفعية وكميتها، لقد كان العدو مغطى داخل الأنفاق مع بنية تحتية جاهزة أيضاً للدفاع، كانت تلك عملية واسعة النطاق وكان للدقة والقوة فيها كلمة الفصل".

ووصف درور تلك الليلة قائلاً إنه تلقى اتصالاً من صديقه العزيز الضابط في وحدة إسناد المدفعية في لواء جولاني المدعو "شاحر" الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم، وقال له "أخي أنا بحاجة إليك وبحاجة للمدفعية" وعندها فهم درور أن أمرًا كبيرًا قد حصل فركض نحو غرفة التحكم والسيطرة وشاهد ما يدور على أطراف الشجاعية عن قرب.

ونقلت ترجمات محلية لتصريحات الضابط قوله "اتصلت على القوات في ساحة المعركة وقالوا لي أنهم يقومون بمساعدة الجيش داخل منطقة مأهولة ، فقوات شاحر على بعد 150 متر مع مقاتليه، وعلى الجهة اليسرى وعلى بعد 150 متر قوة أخرى تتعرض لنيران كثيفة وفي الوسط تكمن قوة المخربين (المقاومين)، وعندها بدأنا بإطلاق القذائف والتي سقطت على بعد أمتار من شاحر فيما تقوم قوة من المخربين (المقاومين) بإمطارهم بصواريخ الكتف" .

وعلق شاحر على المعركة قائلاً: "هذا الاشتباك أخرجنا من روتين العملية ومن الخطط التي أعددناها، فقد عملت جولاني في الشجاعية وعلى بعد 18 كم منا وأقصى مدى لهذه القذائف هو 20 كم ولذلك فالدقة يجب أن تكون متناهية، كما عملنا مع لواء المظليين في رفح وبطارية أخرى بخانيونس".

وحوالي الساعة والقذائف تنهال على الحي وتمر من فوق رؤوس قوات شاحر فيما لم يحبذ درور الإشارة إلى أن تلك القذائف هدفت لإنقاذ جنود جولاني، مشيراً إلى إطلاق قواته آلاف القذائف على الحي وعلى مدار 3 أيام في ختام أصعب ثلاثة أيام دراماتيكية من الحرب، على حد تعبيره.

وواصل حديثه قائلاً: "تلقينا التعليمات خلال تلك الفترة بمواصلة إطلاق القذائف لإنقاذ جنود جولاني وكان شعوري سيئاً من هذه العبارة فقد خرجنا لعملية هجومية فما بالنا نتلقى الأوامر بتخليص وإنقاذ جولاني من الليلة الأولى ؟ وعندها بررت لجنودي أننا سنخلص جولاني لإعادة ترتيب أنفسهم من جديد نحو مواصلة المهمة، وفي النهاية لم نخرج جولاني إلى الخارج فقد عمدنا العدو بالنار حتى توقف العدو وأيقن أن معركته خاسرة وواصلت جولاني المهمة، صحيح أن المعركة كانت قاسية ولكنها انتهت بهزيمة المخربين (المقاومين)".

وشبه درور معركة الشجاعية بمعارك حرب أوكتوبر 1973 وعلق صورة من اشتباك الشجاعية في مكتبه وإلى جانب صورة من حرب ال 73 ، في حين تلقى درور وكتيبته وسام التقدير والتميز على دورهم في الحرب.

واعترف رئيس أركان جيش الاحتلال وعدد من كبار قادته أن تصدي كتائب القسام والمقاومة لقواته خلال العدوان الأخير (يوليو وأغسطس 2014) كان قويًا وكبد الجيش خسائر فادحة. وأسرت كتائب القسام خلال التصدي لبدايات العملية البرية لجيش الاحتلال في 19 يوليو 2014 الضابط أرون شاؤول.

التعليقات